( لايوجد حاكم ديكتاتور الا مع شعب خنوع )
للاسف لم يتم رصد حالات الاحتقان الطائفي الارهابي عند بزوغها في العراق ولم تكن هناك محاولة للحد من ممارسات التصعيد أمام الخطابات التعصبية التي تنشر للعنف و إدخال الهلع في وسط المجتمع المدني. زيادة على الفوضى و الارتجاج و التشويش و التجاذبات السياسية التي تفرز بدورها عدم الاستقرار و الذي من شأنه أن يؤدي إلى الانقسامات وإفساح مجال إفراز عقليات متطرفة وصولا لتشكيل جماعات تكفيرية . وهو ما لم يستوعبه مجتمعنا العراقي في غياب الضوابط و الأسس الثابتة في السياسات المعتمدة.حالة التهريج و الصخب التي تعلو منابر عراق اليوم و التي لا تزيد شيئا عن عقلية المتطرف الارهابيوينم عن غياب الوعي والحجة لدى اغلب الأطراف. فالنقاش الذي يتحول إلى استعراض للشتائم المتبادلة يؤدي إلى تهميش القضايا الأساسية. مما يؤكد أن التعليم الجيد مسألة محورية في تغيير العقليات مما ينتج بدوره تغيرا في حال المجتمع. ولا يفوتنا هنا التمييز بين التمدرس والتعليم هذه الظاهرة هي تطرف اسطوري في اللاوعي الجمعي ولقد كان عالم النفس السويسرى الشهير كارل يونغ (1875-1961) من أهم الدارسين الذين تناولوا الأسطورة في نظريته حول اللاوعي الجمعي إبتكر يونغ مصطلح (اللاوعي الجمعي ) او ( الذاكرة الجمعية ) ليشير إلى ذلك الجزء من اللاوعي لدى الشخص والذي يشترك فيه مع جميع البشر في مقابل اللاوعي الذاتي الذي يكون فريداً عند كل مرء ووفقاً لـ يونغ فإن اللاوعي الجمعي يحتوي نماذج وهي عبارة عن أشكال أو رموز تتجسد من قبل كافة الناس في جميع الثقافات . فالاسطورة هى مرآة اللاوعى الجمعى لدى الجماعات البشرية المختلفة او لدى الجماعة الانسانية كلها ،. أن لعبة الإرهاب الحقيقية والتي تمتلك الدول الغربية قانونها و نظامها بدءا بحيثيات تشكل القاعدة و انتهاج الفوضى المنظمة للسيطرة على الشرق الأوسط لنستخلص وجود صنفان من الإرهاب الأول انتاج غربي خــارجي و الثاني محصلة سياسة السيطرة و التسلط و التهميش التي يعتمدها جل الحكام في العالم العربي و يصب الاثنان في نفس البوتقة من أجل الاستمرارية والتسلط و التركيع لقد أصبح جليا أنه كلما تفاقمت الاضطرابات الداخلية و تواجد فراغ سياسي إلا و تموقعت الجماعات التكفيرية و الإرهابية مما يثير حفيظة الإرهاب الخارجي فهو كسمك القرش يجذبه كل نزيف تشكو منه دولة ما. كما أنه بالرجوع لاكتساح الإرهاب في العالم العربي نستنتج مدى المسؤولية الكبرى للحاكم بنظامه القمعي و تحفيزه لجميع الوسائل التي من شأنها أن تخلق الأعداء. فضلا عن ذلك فان المتطرفين و الإرهابيين ليسوا صنيع الساعة و الظهور الفجئي كما يريدون إيهامنا و إلا بماذا نفسر تركيز الحكام على تهميش التعليم و تفشي العدد المتزايد و المخيف من الأطفال الذين يطردون من المدارس في سن طيعة و حساسة للغاية يسهل عن طريقها تجنيد عقليات متعصبة منغلقة و متطرفة. أليس هؤلاء الأطفال مشروعا مستديم لكل توجه عنيف؟فمن اجل تكريس اسطرة القوة والحق والتفوق الارهاب الدكتاتورييتم اولا ضرب المنظومة التعليمية و إفراغها من كل قيمها ثم المحاصرة المستديمة للإعلام و تطويعه من أجل خدمة الحزب الحاكم إضافة إلى تأصيل فكرة أن الحاكم في تأهب دائم لحماية الوطن و المواطنين من الجماعات الإرهابية و التصدي لهم بالرغم من أن تفشي ظاهرة الإرهاب داخل المجتمع المدني حتى و إن تمت السيطرة عليه هو إقرار بفشل الحاكم و نظامه و لا يعد نجاحا مثلما تخال الأغلبية التي ترفع الشعارات الداعمة والمساندة لقائدهم أو زعيمهم أو رئيسهم البطل دون دراية أنه السبب الأصلي في خلق هذا الوباء باعتماد سياسة خلق الأعداء .أن الأنظمة الاستبدادية لا تحمل سوى شقاء شعوبها و لا تثمر أي تقدم. و بالتالي تتم العودة دائما إلى نقطة الصفر حتى و إن قامت انتفاضات منددة بسياسة حكامها و بتعلقهم بالحكم. زيادة على أن المستقى من حقائق الواقع يثبت أن الحاكم الدكتاتوري له دائما نفس الآليات المعتمدة من أجل تركيع الشعب و التمادي في محاصرته و قمعه رغم وضوح التجارب السابقة بأنها طريقة تخلق المزيد من التمرد و الغضب فالدكتاتور يقوم بالتوغل في مؤسسات الدولة و بالسيطرة على مفاصلها من أجل خدمة مصالحه و في الآن نفسه يقوم بزعزعة كل المصادر التي يمكن أن توقظ وعي شعبه أو أن تزرع بوادر التمردفلا بد من المزيد من الوعي أن كل نظام يطمح للبقاء بكرسي السيادة يستدعي استخدام هذه السياسات الهشة في جوهرها و الحذر من كل أثارها السلبية المستقبلية. و لا يسعنا إلا استخلاص أنه طالما وجد في نظام المغالاة في التمجيد و التعظيم لشخص الحاكم بصورة منمقة إضافة إلى تواجد معارضة صورية فإننا أمام نظام دكتاتوري تكون الورقة الرابحة فيه تصنيع الإرهاب كلما أحس بالخطر في سحب بساط السلطة و يقع بالتالي اللجوء إلى مشهد انتخابي كاريكاتوري لتمتين سلطته تحت غطاء الديمقراطية و التي ينتفي فيها المظهر الأهم والأساسي ألا وهو التداول على السلطة كما ان الوسائط السمعية و البصرية لها أيضا دورها في التوعية. فلا أحد ينكر تأثير البرامج الدينية في القضائيات السلفية التي تطغى عليها أساليب التلقين و الدمغجة و بالتالي وجب مراقبتها طالما اقترن التطرف بالدين و محاولة الحد من ثقافة امتلاك الحقيقة الكاملة التي لا تصنع فكرا بل كتلة إسمنتية يصعب التعامل معها فيما بعد. فطالما لم تقم الدولة باعتماد سياسات توعية في المجال الديني يرتكز أساسا على قبول الاختلاف و ثقافة الإنسان لن نقطع شوطا إلى الأمام بل المزيد من توالد العقليات المتطرفة. إضافة للدور القيمي للاعلام و التعليم هناك قصور واضح في جمع المعلومة لبناء الرؤى الاستباقية و اهمال للدورالمركزي الذي تساهم به في الإحاطة بجميع الجوانب التي تهم انتشار الظواهر الجديدة.فالدول المتقدمة تلجأ إلى الأخصائيين في جميع أنواع المعرفة لفهم الظواهر التي تنشأ في المجتمع ودراستها بشكل علمي من جهة ومن جهة أخرى مجابهة كل التغيرات التي يرصدونها في بقية العالم واستباقها في معظم الأحيان بل وتوجيهها وذلك بطرح جميع الافتراضات الممكنة عن طريق التنقيب في سائر زوايا المعلومات حتى تتسع دائرة الفهم في الظواهر الجديدة مما يضفي صبغة وقائية برؤية معمقة فيها الكثير من التوثب خاصة إذا كانت ظاهرة تبعث على الخطر. وهذا ما يفسر تعدد مراكز البحوث الإستراتيجية في الغرب والأهمية التي تلعبها المعلومة في الاستقرار و التي تحظى بها لدى صانعي القرار.إن انتاج العقلية المتطرفة الارهابية غدا سلوكا جماعيا نشهده خاصة في المناطق المهمشة أو التي لا تتمتع بثقافات متنوعة. فالسلوك البيئي لهذه المناطق لا يسمح لا بالاختلاف ولا بتطوير آليات الفكر، كما أن في إهمال الناشئة تأصيلا و توريثا للعقليات المتعصبة التي بدورها تنتج التطرف. وكما قلنا فان التطرف الارهابي اسطورة في اللاوعي الجمعي وعلى سبيل المثال لقد كانت اسطورة ايزيس واوزيريس في مصر القديمة هى البداية الاولى التى خلقها اللاوعى الجمعى الشعوب المنطقة برمتها تفسيرا للخير والشر واستمرارية الحياة فى عالم آخر بعد الموت يعيش فيه حياة ابدية ويتمتع فيه بالعدل المفقود فى الدنيا واالحساب فى العالم الآخر ومايتضمنه الثواب والعقاب كانت البداية الاولى لقانون الاخلاق ان الاسطورة المصرية بكل ماتحملها من تفسيرات للواقع فى شكل قصة قديمة حكم فيها ملك عادل اسمه اوزير ( اوزيريس باللغة اليونانىة) حكم مصر لمدة ثمانية وعشرون عاما وعلم االمصريين الزراعة والكتابه وحياكة الملابس وعلم الفلك والتنجيم …. الخ وبعد ان تعرض لمكيدة اخيه ست وقتله وقيام زوجته واخته ايزى ( ايزيس باللغة اليونانىة ) باعادته الى الحياة ان عبادة الإله بعل كانت تقوم على هذه النظرية ( اقامة طقوس الجنس الجماعى لنزول المطر ) حيث اعتقد ان السماء ممتطية الارض كالرجل ممتطيا المرأة فى عملية جنسية تنتهى بانزال المطر) فالمثيل البشرى هنا يحض السماء على التماثل وانزال المطر .وتعيش هذه الاسطورة فى لاوعينا الجمعى حتى الان (اسطورة سورية )حالات مازالت تعيش فى وعينا اللاجمعى من الاسطورة ومايهمنا فى هذه المقالة هى ماتقولة القصة عن عودة اوزير مرة اخرى ليحكم البلاد بعد ان تمتلئ ظلما وجورا كما ان الاسطورة مرآة للاوعى الجمعى فانها بعد انتشارها تصبح مكونا اساسيا فى اللاوعى الجمعى لهذه الشعوب ويصبح انتظار المخلص موجودا بشده فى هذا اللاوعى ويخرج الى الوعى الانسانى عندما يلمح تباشير قدوم هذا المخلص والمأمول . وهذا هو تفسير الانقلابات ولظاهرة الدكتاتورية في قادة الانقلاب العسكري او في التنظيمات الارهابية وقياداتها الاجرامية وكيف تجاوبت معه الجماهير المشتاقة الى العدل والى الحرية والتى سرقت منه ثورته ( سرقها إله الشر ” ست ” ) التطرف منشأه اللاوعي الاسطوري في الخلاص وفي صراع الوجود والبقاء وهناك مؤشرات كثيرة تشير إلى تموقع سياسة الفوضى الخلاقة و اقترانها بظاهرة التطرف خاصة أن الرؤية الضيقة حولها تغلب عليها عاطفة الكراهية التي لا تفسح مجالا لمعالجتها على المدى البعيد، مما يفرز دائما استحضار الأساليب القمعية و الاقصائية في كل مرة تصديا للمتطرفين. لكنها أساليب ظلت عاجزة عن استئصال نواة التشدد و التوجه المتطرف لدى الأفراد.
ومن خلال نظرة شاملة على دول العالم الثالث نلحظ انعداما لسياسة المراحل التي بإمكانها إعادة تأهيل العقل المتشدد. فمعظم هذه الأنظمة تعتمد أساسا على الحلول الحينية المستسهلة ولا تولي اهتماما للرؤية المتوثبة نحو المستقبل. فالأنظمة الفاسدة لا يقلقها انتشار التعصب المفرط و التطرف اللذان يفرزان إرباكا للمجتمع طالما الحل هو اللجوء للعنف في آخر المطاف إذا أمسى التطرف عنيفا، عكس الأنظمة المتقدمة التي تعتمد الأسس العلمية في مسارها الحضاري وتتبع منهجية عقلانية. يجب علينا مهاجمة الأوكار التي تستبطن العقليات المتطرفة. وهو ما يعني أساسا ايلاء المنظومة التعليمية الأهمية القصوى و مراجعة كل المناهج المتبعة لزرع التفكير المنطقي والعلمي ونشر ثقافة الاختلاف عبر السماح بالنقاشات العقلانية و عدم قمع حس السؤال واعطاء المعرفة و الجانب المعلوماتي أهمية قصوى. و هو طريق صعب ومضن ويتطلب نفسا طويل الأمد لمعالجة التطرف لابد من الحد من عملية تصنيع العقليات المتطرفة طالما أن انتهاج العنف و القمع سواء كان ماديا أو فكريا اثبتا فشلا. فالحلول الوقتية بدورها تؤشر إلى قصور في الرؤية الاستباقية و اعتماد الوسائل الحمائية وانعدام رؤية استشرافية للحفاظ على مكتسبات الأجيال القادمة، مما يدفعنا إلى مراجعة عقلانية بعيدا عن الأساليب القمعية التي تطغى عليها عادة العواطف أكثر من إعمال العقل مما يفرض علينا اعتماد طريقة ممنهجة فيها الكثير من الموضوعية و الرأي السديد و البحث في آليات تصنيع العقول المتطرفة بدل البقاء حائمين حول العلة من دون اختراق للأسباب الحقيقية. إن استقراء الماضي و إدراك المأزق الحضاري الذي نتخبط فيه مرحلة أساسية لنتمكن من تجاوز محنتنا. إذ يجب علينا السعي لخلق وعي عام أساسه ثقافة التقدم بالابتعاد عن الحلول الجاهزة التي أثبتت ليس فقط فشلها بل تعميقها لانهيارنا الحضاري. نعي جيدا صعوبة البناء العقلاني وما يتطلبه من جهد ووقت وتضحيات. لكنه مكسب على المدى الطويل يجهض انتشار التطرف الطائفي الارهابي
وفى اللاوعى الجمعى للشعب العراقي كما هو الحال في شعوب منطقة الشرق الاوسط ياتي التساؤل عن اسباب ان الشعب ينتظر البطل .. انتظار المخلص .. انتظار المامول … انتظار عودة اوزير .- وتكون الاجابةهي :.
1) ان هذه الجماهير تريد منه ان يحقق لها كل ماتتمناة دون اى ايمان بقيمة العمل فالاتكالية الدينية والتخندق الطائفي المتطرف و ةالخضوع الاعمى الانتظار السلبي والترقب لقرار القادة الدينين دون التمسك بزمام المبادرة ضاربة فى اللاوعى الجمعى لمعظم العراقيين .2) لقد سبق لمامول ومخلص ظهر من صفوف الجيش العراقي الا وهو عبد الكريم قاسم ان ظهر في طهارة ثورية التفت حوله الجماهير وتركت له القيادة كاملة املة ان يحقق لها كل امانيها فى الكرامة والعزه الوطنية حتى انها تركت لللدولة التى يرأسها كل وسائل الانتاج وكانت انقلاب 1963 هى النهاية الحتمية 3) عبادة البطل القائد وتمجيده وتعظيمة تجعل منه دون ان يدرى ديكتاتورا جديدا فيتوحد مع العراق ( حسب المقولة المشهورة : فرنسا انا ) وبناء على هذا الاعتقاد فان اى نقد او هجوم عليه فهو ضد الوطن وبالتالى يصنف صاحب الرأى فى خانه خونة للوطن
إن سياسة خلق الأعداء ميزة كل نظام متسلط. فالأنظمة الديمقراطية لا تخلق أعداء داخل أوطانها بل تسعى لنشر ثقافة الاختلاف و الاعتراف بالآخر و تصنع من المتألمين مبدعين. عكس ما يجري في العالم العربي بتحويل كل متألم إلى ناقم و تأطير نقمته عبر فسح المجال لأزلام تعنى بالترويج للعنف و التعصب وتعمل في الضوء و بمباركة من النظام للقضاء على ضحاياهم المستقبلية خدمة للنظام القمعي السائد و حشد مساندين خانعين لتوسيع دائرة الثقة الوهمية في شخص الحاكم حتى تتحول كل ثغرات حكمه و فشل افرزه نظامه إلى بطولات تمكن من تبرير طغيانه هنا في العراق تنظيم محكم لقمع كل الوسائل التي من شأنها أن تنتقد نظاما ما و قمع كل وجه للاختلاف و اعتماد طريقة تكميم الأفواه. هي كلها عوامل تساهم في تصعيد التطرف حتى يفرز أوكارا إرهابية. و حتى لو افترضنا أن النظام خالي الشوائب و لا يعد طرفا في خلق الإرهاب سواء كان فكريا أو ماديا فبماذا نفسر القصور في رصد المعلومات التي تشكل خطورة على أمن البلاد و استقرارها؟ الحقيقة أن كل نظام استبدادي لا يبالي بكل هذا و لا يهم الحاكم غير تجنيد أتباع لاستمرار حكمه مع إهمال المشاكل الأساسية للدولة مما يزيد من تدهور الأوضاع ويعمق الاختلال المجتمعي. أليس من المعلوم أنه كلما تفشى الفقر و الجهل أمسى الدين ملاذا للناس .لم يصل شعبنا العراقي الى حالة النضج التى وصل اليها الشعب المصري حيث رايناها فى ثورتين كبيرتين خلال عامين ، فى الاولى يسقط ديكتاتورية الفساد ورجال الاعمل وحالة من التوحد مع الكرسى استمرت ثلاثون عاما ، وفى الثانية يسقط الفاشية الدينية السلفية الاخوانية الارهابية ونرى رئيس سابق واسبق فى السجن او تحت الاقامة الجبرية واثنين من مرشدى الجماعة داخل الاسوار . هذه الحالة ستكون مانعا من تكرار النموذج الدكتاتوري فى كبت الحريات والزج بالوطن فى صراعات وحروب داخلية وخارجية ودمار ارهابي لاناقة لنا فيها ولا جمل الا حب الزعامة لدى قادة الارهاب الطائفي وان كان النموذج الدكتاتوري فى الكرامه والعزة الوطنية مطلوب بشدة الان بعد ان انهارت سمعة العراق السياسية بفضل ادعاء العملية السياسية الديمقراطية ، وهبطت الى الحضيض .