23 ديسمبر، 2024 10:50 ص

رواج سوق أدوات التجميل المستعملة في إيران .. صحة الشعب والتلاعب بالأسعار !

رواج سوق أدوات التجميل المستعملة في إيران .. صحة الشعب والتلاعب بالأسعار !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بالنظر إلى غلاء أسعار أدوات التجميل، والتي تكون في الغالب مستوردة أو مهربة، أو إنتاج مصانع غير مرخصة بجودة غير مطابقة للمعايير، تعزف الكثير من النساء في “إيران” عن شراء أدوات جديدة؛ وإنما يقبل بعضهن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، على مواقع إلكترونية، (مثل ديوار و شيبور)، لبيع أدوات التجميل المستعملة، والتي قد تكون منتهية الصلاحية، في حين أن استعمال مثل هذه المواد قد يُفضي إلى انتشار وانتقال الأمراض المختلفة، لاسيما في ظل انتشار وباء (كورونا) المستجد.

وفي هذا الصدد؛ أجرت صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية؛ الحوار التالي مع الأطباء: دكتور “حسين طباطبائي”، ودكتور “كامران كاوه”، استشاري أمراض الجلدية والشعر.

فترة صلاحية المنتج..

في البداية؛ يقول الدكتور “طباطبائي”: “بشكل عام؛ يجب شراء أدوات تجميل الوجه مثل أحمر الشفاه والمسكرة من شركات معروفة وملتزمة بالمعايير، لأنه عند تصنيع هذه الأدوات تُضاف المواد الحافظة حتى لا تفسد، وإلا كانت مصدر للميكروبات وتضر البشرة.. وتختلف مدة صلاحية المنتج بحسب النوع، على سبيل المثال لا تتعدى صلاحية المواد التي تستخدم في تجميل العين مدة شهر، لكن الأنواع الأخرى كالكريمات تستمر حتى ثلاثة أشهر.

موضحًا: “لكن حال إنتهاء فترة الصلاحية، تنخفض جودة المنتج ويفقد خواصه والمواد المضادة للبكتيريا.. لذلك أنصح بعدم الإقبال على شراء المنتجات المستعملة، لأنه من غير المعلوم مدى صلاحية هذه المنتجات وعدم الإنخداع بالدعاية؛ حتى وإن كان المنتج مستورد، لكن يُباع بأسعار رخيصة.. ولا يجب بأي حال شراء هذه المنتجات وحتى إن كانت في فترة الصلاحية وماركة، وفي المقابل يمكن استخدام المنتجات الأصلية والجديدة المصنعة محليًا وبأسعار مناسبة والمحافظة على الصحة، علمًا أن المنتجات الإيرانية والجديدة أفضل.. ونظرًا لأن أدوات التجميل ليست سلع ضرورية، يتعين على الأفراد استخدام الماركات المعروفة، وإلا فستكون العواقب وخيمة”.

تأثير العقوبات على سوق أدوات التجميل..

يوصي “طباطبائي”؛ باستخدام المنتجات الإيرانية حتى رفع العقوبات وتراجع مستويات استيراد أدوات التجميل الأصلية وانخفاض سعر الدولار، لأن سوق أدوات التجميل غير الأصلية مزدهر حاليًا وتتهرب جميع الشركات من مسؤولية الأعراض الجانبية لاستخدام هذه المنتجات.

ومن مميزات المنتج الإيراني؛ أن الشركة المصنعة عرضة للمشاكل حال ظهور أعراض جانبية.. ومن عيوب المستعمل أيضًا أنه من غير المعلوم أي الأمراض يحمل هذا المنتج، وبالتالي ترتفع احتمالات انتقال العدوى عبر استخدام أدوات التجميل المستعملة؛ مثل أمراض “الأكزيما”.. و”أدعو وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات المعنية، بمتابعة القضية ومواجهة باعة هذه الأدوات وتجريم التلاعب بصحة الشعب”.

أدوات التجميل شخصية.. 

بدوره؛ يقول الدكتور “كامران كاوه”، استشاري أمراض الجلدية والشعر: “أدوات التجميل، وبخاصة الكريمات، عرضة للعدوى من الفطريات والبكتريا المختلفة. لذلك عند صناعة هذه المنتجات، تضاف المواد الحافظة للحيلولة دون نمو الفطريات. والمواد الحافظة تقوم بدورها حتى تاريخ محدد، ويتم تحديد تاريخ الصلاحية وفق المنتج نفسه”.

مواصلاً: “لكن عمومًا تستمر صلاحية المنتج حتى عامين، طالما لم يُفتح، وإلا فإن الصلاحية لا تتجاوز ثلاثة أشهر بعد فتح العبوة؛ ليس فقط بسبب انخفاض الجودة، ولكن أيضًا يضر البشرة. وعليه يجب الإمتناع عن شراء أدوات التجميل المستعملة، لأن تاريخ فتح العبوة مجهول.. وتتواجد في بشرة كل شخص بعض البكتيريا الخاصة، والتي لا تسبب مشكلة عند استخدام أدوات التجميل، لكن انتقال هذه البكتيريا إلى شخص آخر سوف يؤدي إلى ظهور مشاكل بالبشرة، ولذلك أدوات التجميل شخصية، ولا يمكن للآخرين استخدامها، ويجب الإمتناع عن شراء أدوات التجميل المستعملة، وبخاصة قلم العين، علمًا أنها قد تكون فاسدة بخلاف نقل العدوى، فلا يُعرف إذا كان الشخص الذي استعملها خالي من الأمراض أو كان يحفظها في أجواء مناسبة. وعليه فإن شراء أدوات التجميل المستعملة إهدار للمال وينقل العدوى الجلدية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة