24 ديسمبر، 2024 3:09 ص

عائشة ابنة السيد السيستاني !

عائشة ابنة السيد السيستاني !

كانت صدمة قوية تلك التي تعرض لها البعض يوم ذكرنا في مقالنا السابق ان الامام موسى الكاظم كان قد سمى ابناءه باسم ابو بكر وعمر وعائشة.
وكانت الصدمة اكبر حين عرفوا بان موسى الكاظم سمى احد ابناءه باسم “هارون”  اي على اسم هارون الرشيد الذي يدعي الشيعة انه المسؤول عن قتل الكاظم!.
لقد وصلت الصدمة بالبعض ان انكر وجود مثل هذه الاسماء,وادعوا اننا نفتري عليهم الكذب حين نوردها!.

هذا الاستغراب والانكار من قبل الشيعة يدل بما لا يقبل الشك بانهم لا يعرفون شيئا عن ائمتهم الذين يدعون انهم يحبونهم ويناصرونهم بل ويقتلون من يخالفهم في مغالاتهم فيهم.
وهذا الانكار لم يصب عليّ شخصيا ,فقد انكر ذلك من هم اكثر سطوة وميليشيات, فهذه صور لمرقد عمر ابن علي ابن ابي طالب وقد تم التلاعب بالاسم واضيف له “الف “و”نون” حتى يصبح “عمران” حتى لا يقال بان ال البيت كانوا يسمون ابنائهم باسماء الخلفاء الراشدين:
http://dl.dropboxusercontent.com/u/33555998/Pics/2012/01/06.jpg
 
لقد كنت اتوقع ان تكون الصدمة حين يعرفون بان من قتل موسى الكاظم ليس هارون الرشيد كما يزعمون ,وانما من قتله هو ابن اخيه محمد ابن اسماعيل ابن جعفر الصادق,مؤسس فرقة الاسماعيلية,والذي اثبت الشيعة انه هو من وشى به الى هارون الرشيد لاعتقاله,وان الرشيد كان قد اعتقل موسى الكاظم بسبب تلك الوشاية الا انه عاد وافرج عنه بعدها بايام!.
الا ان البعض ما زال تفكيره سطحيا لا يكاد يفارق القشور!.

عموما ولكي اثبت لاصحاب العقول القشرية صحة تسمية موسى الكاظم لابناءه باسماء عمر وابي بكر وعائشة وهارون, ورغم اني كنت قد نقلتها بالامس من موقع تابع للسيد السيستاني, الا اني سوف انقل لكم هذه المعلومة اليوم من اشد مواقع الشيعة تطرفا وغلوا الا وهو موقع براثا التابع  للشيخ جلال الدن الصغير هداه الله.
فقد ذكر الموقع في سيرة الامام موسى الكاظم في فقرة ابناء الامام وبناته ما يلي:
قال الطبرسي وهو الاشهر والاقوى: كان له سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى. علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وإبراهيم والعباس والقاسم من أمهات متعددة.
وأحمد، ومحمد، وحمزة من أم واحدة.
وإسماعيل، وجعفر، وهارون، والحسن من أم واحدة.
وعبد الله، وإسحاق، وعبيد الله، وزيد، والحسن، والفضل، وسليمان من أمهات متعددة.
وفاطمة الكبرى، وفاطمة الصغرى، ورقية، ومكية، وأم أبيها، ورقية الصغرى وكلثم، وأم جعفر، ولبانة، وزينب، وخديجة وعلية، وآمنة، وحسنة، وبريهة، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة، وأم كلثوم من أمهات متعددة.
انتهى الاقتباس. وهذا هو الرابط:
http://burathanews.com/news_article_196659.html
الان وبعد ان اثبت لكم صحة هذه المعلومة هل ستغيرون رايكم ام ستبحثون عن علة اخرى؟.
وفي الحقيقة فانا لا استغرب ان ينكر الشيعة هذه الدلائل على حب ال محمد لاصحاب النبي وخصوصا الخلفاء الراشدين, لكني في الحقيقة استغرب من اصرار السنة والذين هم مليار ونصف مليار مسلم و اتعاب انفسهم لاثبات ان ال البيت والصحابة كانوا كيان واحد اخوان متحابين,بينما الاقلية الشيعية وهم لا يتعدى عددهم المئة مليون يصرون على ان هنالك عداء بين ال البيت والصحابة وينكرون كل الادلة التي تثبت خلاف ذلك حتى وصل بهم الحال ان ينكروا ان ال البيت قد سموا ابنائهم باسماء الصحابة والخلفاء وامهات المؤمنين؟.
فمن المعلوم ان الاقلية هي التي تستجدي رضى الاكثرية وليس العكس,ان لم يكن تقية,فعلى الاقل كجزء من الذوق العام والدبلوماسية الاجتماعية التي تقتضي من الاقلية احترام راي الاغلبية حتى لو خالف هواهم!.
فالاصل ان الشيعة هم الذين ياتون ويتملقون اهل السنة ويقولون لهم  انظروا ها هم ال البيت يحبون الصحابة ويسمون باسمائهم,لا ان ياتي السنة ليقنعوا الشيعة بان ال البيت يحبون الصحابة!,لكن حيث ان اهل السنة  يتصرفون وكانهم “ام الولد” لذلك تراهم يتعطفون على الشيعة ويغضون النظر عن بعض استفزازات اخوهم الصغير ولسان حالهم يقول “والغرّ يعذره الحليم” .
عموما,فان ما نحب الوقوف عليه اليوم ليس فقط انكار الشيعة وصدمتهم من المعلومة التي تقول ان اهل البيت قد سموا ابنائهم على اسماء الصحابة.
لكننا نحب ان نتوقف اليوم عند فتوى جريئة اصدرها السيد السيستاني  يخالف بها افعال وسنة علي ابن ابي طالب وجعفر الصادق وموسى الكاظم وبكل صلافة !.
فلقد وجه احد المقلدين سؤالا الى السيد السيستاني جاء فيه:
السؤال: ما هي الاسماء المستحبة تسمیتها للاولاد؟
فيجيب السيد السيستاني قائلا:
الجواب: تستحب التسمية بالأسماء المتضمنة للعبودية لله عزوجل ، كما تستحب التسمية باسم النبي محمد (ص) وباقي الأنبياء والمرسلين (ع) ، وتستحب التسمية باسم علي , والحسن ، والحسين ، وجعفر ، وطالب ، وحمزة ، وفاطمة ، وتكره التسمية بأسماء أعداء الإسلام وأهل البيت (ع).
وتجدون السؤال والجواب في هذا الرابط: http://www.sistani.org/arabic/qa/0378/
 
الغريب في هذه الفتوى ليس فقط مخالفة السيد السيستاني ما فعله ائمة اهل البيت من تسمية ابنائهم على اسماء من يدعون الشيعة انهم مخالفيهم,اي تسميتهم باسماء ابي بكر وعمر وعائشة وهارون , في مخالفة صريحة وواضحة بين ما يفتي به السيد السيستاني وما كانت عليه افعال ائمة اهل البيت.
وانما الغريب ان يصل الحال بان يقترح السيد السيستاني اسماء يدعي ان من المستحب التسمية بها,ويقترح من تلك الاسماء اسم “طالب”!!.
حيث اننا اجرينا مسحا باسماء اولاد ائمة اهل البيت فلم نجد ان واحدا منهم قد سمى احد اولاده باسم “طالب”!!.
فمن اين اتى السيد السيستاني بهذا الاسم وادرجه ضمن الاسماء المستحب التسمية بها؟.
هل عنده سنة غير سنة اهل البيت؟.
ام عنده وحي يوحي اليه بما لم يوح به الى احد من قبل؟.
الا تتفقون معي ايها القراء الكرام بعد هذه الفتوى اما ان يكون السيستاني اعلم من ائمة اهل البيت فيستحب من الاسماء ما يشاء ويكره ما يشاء,او انه لا يعترف بائمة اهل البيت اصلا بحيث يخالفهم في افعالهم بشكل لا يقبل التاويل؟.
والسؤال الذي يجب ان يطرحه الشيعي على نفسه هو:
لماذا سمى اهل البيت اسماء ابنائهم على اسماء الخلفاء الراشدين وزوجات النبي؟
هل لانهم كانوا يخافون منهم؟
ام لانهم كانوا يحبونهم اشد مما تحبون انتم الحسين فتسمون ابنائكم باسم الحسن والحسين وهم يسمون ابنائهم باسم عمر وعثمان؟.