في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد) اتهم الشيخ محمود عبد العزيز خطيب الجمعة حكومة المالكي بدعم عمليات قتل وتهجير اهل السنة جنوب العراق خاصة في البصرة وذي قار وميسان بعد ان تعمدت تفريغ بغداد منهم وذلك تنفيذا لاجندة ايرانية تستهدف تغيير التركيبة السكانية للجنوب العراقي.
واكد ان عم الحكومة لذبح اهل السنة وتهجيرهم مستمر في وقت يعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن اسفة بدل ان يعمل جاهدا لإنقاذهم وتوفير الحماية لهم ومحاربة الميليشيات التي تنفذ هذه العمليات والقضاء عليها لكنه لن يفعل ذلك لانه من يوجهها ويدعمها. وشدد بالقول “ان للصبر حدودا ،وعلى المالكي وايران ان يعلما ان صبر المعتصمين وشرفاء العراق بدأ ينفد فالحكومة تعمل حاليا لتنفيذ اجندات ايران في المنطقة من قتل وتهجير لأسباب طائفية “. واضاف ان السجون ملئت بأهل السنة والاضطهاد مستمرة وسياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها الحكومة بحجج وأكاذيب تتصاعد وخاصة في مناطق حزام بغداد التي يتعرض سكانها الى القمع والاعتقال والقتل والتنكيل والطرد من اجل تفريغها من المكون السني بحسب قوله.
وقلل من اهمية توقيع القادة العراقيين امس لميثاق شرف للسلم الاجتماعي مشيرا الى انه بعد ساعات من انتهاء حفل التوقيع استؤنفت عمليات قتل وتهجير ابناء السنة في بعض المناطق. وقال ان العراقيين لايحتاجون الى مواثيق جديدة وانما الى تنفيذ الاتفاقات السابقة التي تم ضربها عرض الحائط. واتهم المالكي بالسعي لحكم العراق بسياسة الشخص الواحد والحزب الواحد في اشارة الى حزبه الدعوة. وتطرق الخطيب الى وجود عناصر منظمة مجاهدي خق على الاراضي العراقية فقال انهم ضيوف لديهم مشاكل مع حكومتهم وعلى الحكومة العراقية ان تتحلى باخلاق الاسلام للحفاظ على حياتهم وليس الضلوع بعمليات قتلهم وهم ضيوف على اراضيها.
وفي مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اكد امام وخطيب الجمعة القيادي بالمجلس الاعلى الاسلامي صدر الدين القبانجي أن توقيع رؤساء الكتل السياسية على وثيقة السلم الاجتماعي امس خطوة في الطريق الصحيح .. واعتبر الاعتداءات على “السنة في البصرة والتركمان في الموصل” محاولات لاثارة الفتنة الطائفية.
وفي مدينة سامراء (175 كم شمال غرب بغداد) دعا امام وخطيب جمعة ساحة الإعتصام الشيخ زياد حامد الى التصدي لمخططات المليشيات والاحزاب الطائفية الرامية إلى زعزعة الاستقرار وقال
ان ما تفعله المليشيات ضد السنة ما هو الا اثبات على ان الحكومة طائفية بحتة وهي من يعبث ويقتل المكون السني. وطالب الحكومة بممارسة دورها ومسؤولياتها وعدم الوقوف عاجزة او منحازة مع المليشيات التي تقوم بتفجير المساجد بالعبوات الناسفة وقتل المصلين واشار الى ان الحراك السلمي والاعتصامات نابعة من الآلام والمآسي والظلم الذي تتعرض له المناطق السنية .
وفي مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار اكد أمام وخطيب ساحة الاعتصام الشيخ محمد مطر ان الحكومة عاجزة عن حماية أمن البلاد والمليشيات والعصابات تجوب الشوارع وتهدد العوائل في بغداد والبصرة وغيرها من المحافظات من دون حماية ومحاسبة للقتلة.