23 ديسمبر، 2024 7:52 م

“البنتاغون” يرحب بقرار (الناتو) ويؤكد مواصلة الجهود .. و”الحشد” يتنصل بقدر الإمكان من أي شبهة !

“البنتاغون” يرحب بقرار (الناتو) ويؤكد مواصلة الجهود .. و”الحشد” يتنصل بقدر الإمكان من أي شبهة !

وكالات – كتابات :

قال وزير الدفاع الأميركي، “لويد أوستن”، الخميس، إن هجوم “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان العراق”، يؤكد الحاجة لمواصلة جهودنا في المنطقة.

إلى ذلك، رحب “أوستن”، بقرار حلف (الناتو)؛ توسيع مهام تدريب القوات العراقية، مشددًا على إلتزام “واشنطن” بهزيمة تنظيم (داعش) في “العراق”؛ وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقال إن الهجوم الذي استهدف مدينة “أربيل”؛ يؤكد الحاجة لمواصلة جهود “الولايات المتحدة” في المنطقة.

كان أمين عام حلف شمال الأطلسي، “ينس ستولتنبرغ”، أكد مساء الخميس، أن (الناتو) يحترم سيادة “العراق” وينسق كل خطوة مع الحكومة العراقية.

كما أضاف أن الحلف قرر توسيع مهمة تدريب القوات العراقية ورفع تعدادها من 500 إلى 4000.. وأوضح أن مهمة (الناتو) ستتسع جغرافيًا وتدريجيًا في “العراق”.

الانسحاب من أفغانستان لن يكون متسرعًا..

وفيما يخص “أفغانستان”، أكد “أوستن” أن “الولايات المتحدة” لن تقدم على انسحاب متسرع أو غير منظم من “أفغانستان”.

وأوضح الوزير الأميركي؛ إنهم سيقومون بمراجعة شروط الاتفاق مع حركة “طالبان” لتحديد إلتزام الأطراف بها من عدمه.

كان وزير الخارجية الأميركي، “آنتوني بلينكن”، قد قال، في نهاية كانون ثان/يناير الماضي، إن “الولايات المتحدة” تراجع ما إذا كانت “طالبان” قد أوفت بإلتزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم، في شباط/فبراير من العام الماضي.

ووفقًا للاتفاقية الموقعة مع “طالبان”، خفضت “الولايات المتحدة” تدريجيًا عدد القوات المتمركزة في “أفغانستان” إلى 2500 جندي.

“الحشد الشعبي” يلجأ إلى التهدئة..

على جانب آخر؛ أثار توعد “الولايات المتحدة الأميركية”، بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هجوم “أربيل” الصاروخي، والذي قتل به متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرون بينهم أميركيون، بحسب توضيح “التحالف الدولي”، مخاوف الفصائل المسلحة المنضوية ضمن “الحشد الشعبي”.

وبينما حاولت تلك الفصائل إخلاء مسؤوليتها من الهجوم، أكد مسؤولون أنها، (الفصائل)، بدأت اتخاذ إجراءات احترازية تحسبًا للرد الأميركي.

وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء، توعدت “الخارجية الأميركية”، بعواقب على أي مجموعة مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي وقع في “أربيل”، مؤكدة أن التحقيق مستمر لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم.

ووفقًا لمسؤول أمني في “بغداد”، تحدث لموقع (العربي الجديد)، فإن: “عدة فصائل مسلحة، أخلت مواقع لها يُعتقد أنها تحتوي على أسلحة وصواريخ، تحسبًا من رد أميركي على هجوم أربيل”، مبينًا أن: “هناك محاولات من بعض قيادات (الحشد الشعبي)، بتحقيق تهدئة تُبعد شبح الضربة الأميركية المحتملة، ومنهم: فالح الفياض وهادي العامري، الذين أبدوا اعتراضهم على الهجوم أمام قيادات سياسية كُردية في أربيل معتبرين أنه يعزز صورة الحشد السلبية”.

وأكد أن: “تلك القيادات تجري لقاءات واتصالات مع رئيس الجمهورية والحكومة؛ بهذا الصدد”، مشيرًا إلى أن: “قيادات الفصائل، بصدد عقد اجتماع لاتخاذ خطوات احترازية خوفًا من تنفيذ واشنطن أي هجوم مفاجيء ضدها”.

الإبتعاد عن الحادث بقدر الإمكان !

ويأتي ذلك في وقت توجه فيه أصابع الاتهام نحو فصائل (الحشد الشعبي)، وقال المتحدث باسم “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، “محمود محمد”، في بيان؛ إن: “الهجوم نفذته مجموعة مختلة خارجة عن القانون مستترة بـ (الحشد الشعبي) وإمكانياته وإمتيازاته وعباءته”، محذرًا أن: “هذه الأعمال ستغرق العراق بمزيد من الفوضى”.

وحاولت هيئة (الحشد الشعبي) وقيادات رفيعة في الفصائل المسلحة أن تنأى بنفسها، عن الهجوم. وقال القيادي بـ (الحشد)، “وعد القدو”، إن: “الحشد لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بهجوم أربيل، ويجب الإبتعاد عن كيل التهم الجاهزة والمؤامرات التي تحاك ضد هذه المؤسسة”، مؤكدًا في تصريح صحافي، أن: “الحشد مؤسسة رسمية ولا تقوم بهذه الأفعال”.

وأشار إلى أن: “هنالك مؤامرة تقودها أميركا وتقف معها بعض القيادات الكُردية، يُراد منها زج الحشد في هذه العملية”.

محاولة تعليق الهجوم برقبة “داعش”..

وتحاول جهات سياسية مرتبطة بـ (الحشد الشعبي)؛ أن تُحمل تنظيم (داعش) مسؤولية الهجوم. وقال النائب عن تحالف (الفتح)، “محمد حسين أبوذر”، إن: “هجوم أربيل مشابه لجميع الأعمال المماثلة التي تستهدف العراق”، مبينًا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، أن: “هناك خللاً أمنيًا دائمًا ينفذ أو يدخل من خلاله (داعش)، وهي مناطق الحدود الفاصلة ما بين القطعات”، وقد: “ركزنا أكثر من مرة على هذا الموضوع ونبهنا منه”.

وشدد على ضرورة: “التنسيق العالي للسيطرة على هذه المناطق”، معتبرًا أن: “القصف محاولة لخلط الأوراق واستفزاز لكل الجهات الموجودة في البلد”.

يُشار إلى أن ميليشيات موالية لـ”إيران”، تدعى (سرايا أولياء الدم)؛ كانت قد تبنت الهجوم، متوعدة بهجمات لاحقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة