حققت النساء في كردستان مكانة مرموقة قد لا تتمتع به باقي النساء في الشرق الأوسط، فنسبة 30 بالمائة من برلمان كردستان مخصصة للنساء، وفي نفس الوقت فإن الأحزاب السياسية الرئيسية في كردستان تضم نساء في قيادتها ، وهناك وزيرات ومبعوثات في الخارج. رئيسة مجلس النواب هي المرأة الثانية على التوالي التي تتولى هذا المنصب، وفي كل الأحوال لا يمكن إنكار وجود المزيد من النساء في الأدوار البارزة في الحكومة والبرلمان والتعليم وقوات الأمن والعلوم والأدوار الثقافية اليوم من أي وقت مضى في كردستان
لكن مع ذلك لا تزال النساء في كردستان يعانين من الثالوث الشيطاني الذي يفسد حياتهن، وهي الختان وجرائم الشرف والاتجار بهن حتي من خلال ستار الزواج، وقد لعبت النساء الكرديات ، دورًا مهمًا في المقاومة ضد صدام حسين ، ولذلك لا يرغبن في قبول مكانة من الدرجة الثانية. لكن المشكلة تظهر بالنسبة للنساء الكرديات في المناطق الشمالية من إقليم كردستان، فعلى الرغم من تقدم إقليم كردستان اقتصاديًا واجتماعيًا في السنوات القليلة الماضية ، إلا أن هذا الجزء الشمالي من البلاد لا يزال مجتمعًا أبويًا ومحافظًا للغاية.لا تزال المرأة تعاني من العنف المنزلي والظلم الاجتماعي والتمييز.يقول الأطباء إنهم يرون كل شهر مئات من حالات الانتحار أو محاولة الانتحار من جانب النساء اللائي يقمن بحرق أنفسهن، وهو ما يطرح سؤالا شائكا حول ما تعانيه النساء في شمال كردستان ويتطلب إجابة يعتقد الكثيرون أنها إجابة مسكوت عنها.
وفي كل الأحوال فهناك العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة ، والأكاديميات والمنظمات غير الحكومية التي تقودها النساء اللائي يمارسن الضغط ، ويعززن الوعي بعدم المساواة والظلم ، ويطلقان ناقوس الخطر عند الضرورة – وهو ما لا نزال بحاجة إليه للأسف. تدرك حكومة إقليم كردستان أوجه القصور وتظل ملتزمة بالنهوض بحقوق المرأة.