ترجمات – كتابات :

عودة ملامح الاضطرابات الداخلية العراقية؛ التي تتمثل في ضعف العملية السياسية والفراغ الأمني وتوترات المناطق التي تقع تحت طائلة الميليشيات والفصائل المسلحة وتنتشر بها؛ تلك العوامل التي اعتبرها موقع (غلوبال ريسك إنسايت) الملابسات المساعدة لانتشار تنظيم (داعش) الإرهابي في عام 2014، وحذر من عودة نشاط التنظيم الإرهابي في تلك الظروف الممهدة له مرة أخرى داخل “العراق”.

وقال الموقع، في تقرير له؛ إن مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي لابد أن تكون من خلال سياسة شاملة تتضمن معالجة أسباب ظهوره، وذلك من خلال دعم الشباب العراقي وخفض معدلات البطالة بين صفوفه وتقديم برامج اجتماعية للأهالي في المناطق المتضررة من (داعش)؛ لمحاربة الفكر الإيديولوجي لهذه الجماعات الإرهابية.

ولفت الموقع إلى أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي خطوة من شأنها حماية الشباب العراقي من الوقوع في براثن الإرهاب، بل تركتهم فريسة للميليشيات التي تلاحقهم، بسبب رفضهم للسلاح المنفلت، كما لم تعالج الحكومة قضايا الشباب الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة والفساد ونقص الخدمات الأساسية، ما جعل هؤلاء الشباب يخرجون إلى التظاهر.

وأختتم التقرير؛ بأن جائحة (كورونا) كان لها الأثر المباشر في زيادة تحركات (داعش) الإرهابي، في “العراق”، حيث استغلت هذه الجماعات إجراءات الإغلاق للتحرك بصورة خفية بين القرى العراقية، ما أدى إلى وقوع بعض الجرائم، والتي كان آخرها تفجير “ساحة الطيران”، في “بغداد”.