العراق والفيروس .. صدور مرتقب لإجراءات مشددة اليوم و”الصحة” تلجأ للمرجعية الدينية !

العراق والفيروس .. صدور مرتقب لإجراءات مشددة اليوم و”الصحة” تلجأ للمرجعية الدينية !

وكالات : كتابات – بغداد :

من المتوقع أن تُصدر “خلية الأزمة” في العراق، اليوم السبت، قرارات مشددة للوقاية من التفشي المتسارع لفيروس (كورونا)، والذي بدأ يسجل تصاعدًا يوميًا بنسب الإصابات في عموم المحافظات، في وقت يتراجع فيه الإلتزام بالإجراءات الوقائية. وأكّد مسؤولون أنّ من بين القرارات المتوقع اتخاذها، السبت، العودة إلى حظر التجول الجزئي وتعليق الدوام في المدارس والجامعات وبعض الدوائر.

هذا ما أعلنته “وزارة الصحة والبيئة”، اليوم السبت، أن اللجنة العليا للصحة والسلامة ستُصدر قرارات شديدة خلال اجتماعها من أجل الحد من عدد الإصابات ودفع المواطن إلى الإلتزام بالإجراءات الوقائية.

وقالت مديرة العلاقات العامة في إعلام وزارة الصحة، “ربى فلاح حسن”، لشبكة (السومرية نيوز)، إن: “انخفاض نسب الشفاء إلى أقل من 95.5%، التي طالما شهدناها خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ومع تزايد الأعداد والوصول إلى الأرقام التي نعتبرها خطرة، لأنها ستُشكل خطر كبير على المؤسسات الصحية إذا استمرت هذه النسب في الارتفاع، لذلك ستكون هناك قرارات شديدة خلال اجتماع اليوم للجنة العليا للصحة والسلامة من أجل الحد من عدد الإصابات ودفع المواطن إلى الإلتزام بالإجراءات الوقائية”.

وأضافت أن: “الإجراءات الوقائية؛ هي الأهم بالنسبة لوزارة الصحة والبيئة للحفاظ على صحة وحياة المواطنين”.

من جانبه؛ أكد نائب رئيس خلية الأزمة النيابية، “جواد الموسوي”، السبت، أن اللجنة العليا للصحة والسلامة ستناقش اليوم تعليق الدوام في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين.

وقال “الموسوي”، في بيان؛ أن: “اللجنة العليا للصحة والسلامة ستناقش، خلال اجتماعها اليوم، تعليق الدوام في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين، والإكتفاء بالتعليم الإلكتروني”.

وأضاف “الموسوي”، أن: “لجنة الصحة النيابية سترفع مقترحًا، للجنة العليا، للعودة إلى الحظر الجزئي بعد الساعة السابعة مساءً”.

وأشار، إلى أن: “اللجنة العليا ستناقش تقليص الدوام في الدوائر الحكومية أيضًا، خلال اجتماعها اليوم، إلى 50 بالمئة”.

ويوم أمس الجمعة، بلغت نسبة الإصابات اليومية في عموم المحافظات، 2530 إصابة، ووفاة 13، مقابل تعافي 1008 مصابين.

ووجّهت “وزارة الصحة” نداء إلى المواطنين، حذّرتهم فيه من موجة شديدة للفيروس، يمكن أن تجرّ البلاد نحو وضع خطير يؤثر سلبًا على الوضع الصحي فيها، داعية إلى: “الإلتزام بالإجراءات الوقائية، من لبس الكمامة والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات التي تحدّ من الإصابات”.

بينما وصل وزير الصحة، “حسن التميمي”، ليل أمس، إلى محافظة “النجف”، بسبب الزيادة المتسارعة بالإصابات فيها، وأعرب عن قلقه من الوضع الوبائي في البلاد. وقال “التميمي”، في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من الليل: “نحن قلقون جدًا من الوضع الوبائي في البلاد، نحتاج إلى دعم من اللجنة العليا للصحة والسلامة”.

وأضاف أنّ البلاد بحاجة إلى وعي المواطن في مواجهة الوباء وضرورة فهم خطورته.

وأكّد أنّ: “الوزارة أضافت 80 مستشفى و70 مختبرًا و10 آلاف جهاز تنفس صناعي، وأدخلت مختبرات جديدة خاصة بالسلالات الجديدة قيد الخدمة، وأصبحت الفحوص المخبرية الخاصة بالسلالات المتحورة متوفرة في هذه المختبرات”. وأكّد أنّ: “الوزارة ستتعاقد مع شركات عالمية لتشغيل مستشفى النجف التعليمي ومستشفيات مماثلة”.

كما وجهت “لجنة الصحة والبيئة”، السبت، نداءً إلى المرجعية الدينية، في “النجف”، بشأن دعوة المواطنين إلى الإلتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس (كورونا).

وقالت اللجنة، في بيان: “لقد أثبتت السنة الماضية من عمر الجاحة؛ أهمية التكاتف والتعاون من قبل الجميع لتجاوز كل التحديات والمصاعب التي واجهت الجهود الخيرة والمسؤولة التي بذلتها الفعاليات الوطنية والحكومية والشعبية ابتداء بوزارة الصحة والبيئة وكوادرها الأبطال، ولجنة الصحة والبيئة النيابية، والمنظمات والمبادرات المختلفة، مما زاد من تمكين وزارة الصحة والبيئة في تصديها للجائحة وتقديمها كافة الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية، رغم قلة الإمكانيات والأبعاد المالية التي خلفتها الجائحة نفسها وانخفاض أسعار النفط “.

وأضافت: “أبطال الجيش الأبيض رسموا لوحة مشرفة سيخلدها تاريخ العراق الحديث، وباعتماد تام على الإمكانيات الذاتية المتاحة، ومع ظروف الإغلاق التام وصعوبة توفير الاحتياجات الطبية الضرورية في ظرف استتثنائي غير متوقع لدى الأنظمة الصحية المتقدمة فضلاً عن سواها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة