في سابقة نادرة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، نقلا عن مصادر لم يسمها ، إن طائرات مسيرة مجهولة استهدفت شحنة أسلحة كانت في طريقها من العراق إلى سوريا بالقرب من معبر عسكري غير قانوني تستخدمه الميليشيات الموالية لإيران. ولم يعرف من قبل أن هناك فصائل في سوريا تستهدف شحنات الأسلحة التي ترسل إلى الميلشيات الإيرانية بطائرات مسيرة، بل كانت إسرائيل تستهدف هذه الشحنات أو المعسكرات التي يوجد فيها مقاتلين موالين لإيران بضربات جوية بواسطة مقاتلات إسرئيلية كما حدث في مئات الغارات التي اعترفت بها إسرائيل، وتشير الحادثة الأخيرة إلى أن إسرائيل أو الولايات المتحدة، أو حتى ميلشيات مناهضة لدور إيران في سوريا أصبح لديها ترسانة من الطائرات المسيرة التي تظهر لأول مرة في هذه المنطقة الشائكة من مسرح العمليات بين سوريا والعراق. لكن ما كشف عن ارتباط هذه الغارة بميلشيات مرتبطة بالولايات المتحدة هو ما وزعته وكالة أسوشيتيد برس نقلا عن مسؤول استخباراتي أمريكي كبير قوله أنه على علم بالهجوم وأشار إلى أن الضربات الجوية نُفِّذت بمعلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة واستهدفت سلسلة من المستودعات في سوريا كانت تُستخدم كجزء من خط الأنابيب لتخزين و مرحلة الأسلحة الإيرانية، وهو ما كشف أيضا عن وجود ميلشيات سورية تعمل على الأرض ضد الوجود العسكري الإيراني في البلاد بدعم استخباراتي أمريكي.