يبقى الشعب يتعثر في مسالك التقدم والرقي في الفشل السياسي بين دقةسوء الاختيار ونضوج الأفكارللناخب في اختيار ممثليه طالما إن الراي العام غير ناضج وعدم تهيئة ملكة التمييز والإدراك الصحيحين بين ماهو صالح وماهو طالح.
ودائما في معركة الحرية ونحن قادمون على انتخابات حاسمة يتساقط الضعفاء من قادة الشعب على جانبي طريق الكفاح ويبقى الأقوياء وعلى أكتاف هؤلاء تتنسم الحرية أنفاسها ويبنى مجد الوطن.
وكما وصف سعد صالح بهذا الوصف
الدقيق –إذا كان الشعب لا يعترف بهذه الأحزاب فعليه أن ينشا أحزابا جديدة غير هذه الأحزاب وبعد ذلك نستطيع ان نختاربرلمانا وطنيا وكذلك نستطيع ان نؤلف وزارة من صميم الشعب.
وان المرحلة السيئة التي مر بها العراق
تتطلب من الشعب أن ينادي بالإصلاح ويؤكد أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا ببذل الجهود والتوعية والنصح والإرشاد في كيفية اختيار سياسيا ممثلا للشعب, وإذا علمنا أن سواد أفراد هذا الشعب هم اليوم في مستوى من حياة هي دون الحد الأدنى بكثيروادركنا علة شقاء هذا الشعب بانتخابه مجموعة من الفاشلين والمزورين والسراق وان حوالي 63 نائبا قد حصلوا على الأصوات التي أهلتهم لان يكونوا ممثلين للشعب والبقيه نالوا اصواتا من قوائمهم وأحزابهم ضمن اعتماد القائمة المغلقة في الانتخابات السابقة-سنتطرق-اليها ضمن هذا الموضوع.
وعلى الشعب السعي الصحيح لإزالة أسباب هذا الشقاء باختيار ممثلين أكفاء يرفعون شعار الولاء للوطن والشعب أولا ,وما يحزن المرء أن مقياس الكفاءة قد غاب باعتماد أسلوب المحاصصة الطائفية وانزوى في اختيار سياسيين فاشلين وتسيد الرعاع وانزواء ذوي العقول المتقدة وهذه كارثة من كوارثنا التي لا تعد ولا تحصى في سياسة الإقصاء والتهميش و في عدم اختيار التكنو قراط ,ومعناها المتخصصين وأصحاب الخبرة والكفاءة لمعرفتهم الطريق إلى الهدف,فلا بأس أن يكون المتحزبون من التكنوقرط أو أن يكون التكنوقراط متحزبين, لكن المشكلة إن معضم الاحزاب لاتضم الكثير من الخبرات.
نرجع ونذكر أن نظام الانتخابات هو مجموعة التشريعات والقوانين المعمول بها والتي ينتج عنها انتخاب سياسي ممثل للشعب,كالبرلمان او مجلس الشعب او مجلس الشيوخ…ويتنوع النظام الانتخابي بتنوع الدول أما أهدافها تتمثل ضمان القدرة على تمثيل شرائح وفئات واتجاهات المجتمع المختلف وعدم التلاعب في عملية التمثيل وضمان سير العملية السياسية ومدى قبول الشعب للنظام الانتخابي وفاعلية العملية الانتخابية ودوراتها ونزهاهتها.وهناك التمثيل النسبي ويعتمد على التشكيلات الحزبية في الدولة ويعطي لهذه التشكيلات النسب الممثلة وهناك نظام أخر يسمى بالكلية الانتخابية وهو نظام معتمد يعتمد على انتخاب مندوبين ينتخبون بدورهم الممثلين للشعب.
وهناك نظام الصوت الواحد ويتم انتخاب مرشح واحد على كل دائرة وتجاوز الحد المؤهل للانتخابات وتقسم الدولة بشكل كلي إلى دوائربعدد أعضاء المجلس النيابي بحيث يكون عدد الناخبين في طل دائرة متساوي مع عدد الناخبين في الدوائر الاخرى أي أن التقسيم يقوم على التعداد وليس على المساحة الجغرافية فمن الممكن لدائرة أن تضم مساحات شاسعة بينما دائرة أخرى هي عبارة عن حي في مدينة ويتم النجاح في الانتخابات لمن يحصل على أعلى الأصوات من الناخبين الفعليين في الدائرة أي حتى إن لم يحصل المرشح على نسبة 50% من اصوات الناخبين يكون قد نجح في الدائرة الانتخابية.
وهناك ضمن النظام الانتخابي توجد
القائمة المفتوحة,والقائمة المختلفة,والدائرة الواحدة, والدوائر المتعددة.
أما القائمة المفتوحة فيجوز ويحق للناخب اختيار عدد من المرشحين اللذين يحق له انتخابهم من بين مرشحي القوائم دون التقيد بقائمة واحدة وهي تتمثل في احترام إرادة الناخب من خلال منحهه خيارات متعددة في اختيار مرشحيه.
أما القائمة المغلقة والتي ترغب أكثر الكتل والكيانات تفعيلها وتمريرها ضمن قانون الانتخابات المقبلة لكونها تعيد نفس الوجوه الفاشلة والفاسدة التي ينفرد الحزب والكيان السياسي باختيار مرشحيه في القائمة ولا خيار أمام الناخب إلا باختيار القائمة كاملة أو عدم اختيارها كاملة.
وهذا توضيح للرأي العام والشعب, أما إذا ترك الشعب معيار الاختيار والكفاءة وترك نفسه عبدا يلهث وراء المغريات والوعود الكاذبة من هؤلاء الفساد واللصوص وما ماعاناه من ظلم واستبداد وتهجير وسرقة أمواله جهارا نهارا وتوصيفه( ببقية شعب أو شعب دائح) دون روية وانتقاء وتفكير ووعي فيكون قد حفر قبرا لنجاحه بيده ودفنه فيه….!!!