وكالات – كتابات :
أفادت شبكة (BBC) البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن السلطات الكندية تحقق في تسجيل صوتي منسوب لوزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، يُرجح احتمال “تعمد” سلطات بلاده إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وذكرت الشبكة، في تقرير لها؛ أن “كندا” حصلت على نسخة من تسجيل صوتي، قبل ثلاثة أشهر، يتضمن حديثًا لمسؤول يُشتبه أن يكون وزير الخارجية الإيراني، حيث قال في التسجيل: “هناك ألف دليل على إسقاط الطائرة، من بينها احتمال تعمد إسقاطها عبر شخصين أو ثلاثة مخترقين، أو الإخلال بنظام الرادار، وهذه الأمور ليست مستبعدة”.
ونقل التقرير، عن “رالف غودال”، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي، “غاستين ترودو”، في متابعة قضية الطائرة الأوكرانية، قوله: إن “السلطات الكندية تحقق في التسجيل الصوتي المذكور، وذلك بعدما حصلت كندا على نسخة من التسجيل منذ 3 أشهر”.
وأضاف “غودال”؛ أن التسجيل الصوتي يضم معلومات حساسة، ويمكن أن يتسبب الكشف عن محتواه للرأي العام في تعريض حياة البعض للخطر، فيما تعهد المسؤول الكندي بمتابعة القضية بشكل جدي، وعرض جميع الحقائق وملابسات سقوط الطائرة الأوكرانية.
وأشارت الشبكة البريطانية، في تقريرها؛ إلى تعليق السلطات الإيرانية على التسجيل الصوتي المنسوب لـ”ظريف”، حيث نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”، قيمة التسجيل الصوتي، فيما طالب، السلطات الكندية، بعدم الإكتراث بهذه الشائعات التي تزيد من ألم وحزن أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وسقطت طائرة ركاب أوكرانية، مطلع العام الماضي، بعد إقلاعها بدقائق من “مطار الخميني الدولي”، في العاصمة “طهران”، وراح ضحية الحادث جميع ركابها، البالغ عددهم 176 شخصًا، حيث اعترفت “إيران”، لاحقًا بإصابة الطائرة بصواريخ لقوات (الحرس الثوري).
وأثارت حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية جدلاً واسعًا داخل وخارج “إيران”، حيث اندلعت موجات احتجاجية بقيادة الشباب وطلاب الجامعات الإيرانيين، خاصة بعد فقدان عدد من زملائهم الطلاب في الحادثة، بل إن هتافات المحتجين تصاعدت إلى حد مطالبة النظام الحاكم بالرحيل.
أما خارج “إيران”، فتسببت الحادثة في توتر دبلوماسي بين “طهران” ودول الضحايا، وأبرزها “أوكرانيا وكندا”، وذلك وسط مطالب هذه الدول بفتح تحقيق دولي يضمن تقديم المتورطين في الحادث للعدالة، ودفع “إيران” تعويضات مناسبة لأسر الضحايا.