طلب إقليم كردستان العراق من شركات النفط العاملة في الإقليم شبه المستقل 50 مليون دولار للتعامل مع تدفق اللاجئين من سوريا الأمر الذي ضغط على موارد الإقليم. وتدفق نحو 200 ألف لاجيء كثير منهم من الأقلية الكردية في سوريا على الإقليم في شمال العراق منذ بدء الصراع السوري قبل عامين ونصف العام.
وارتفع عدد اللاجئين الذين يعبرون شهريا إلى كردستان العراق إلى أكثر من 40 ألفا في أغسطس آب بعد أن توغل مقاتلو المعارضة السورية الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد في شمال شرق البلاد حيث يقيم العديد من الأكراد.
وقال اشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق في بيان إنه بالنظر إلى اتساع نطاق الأزمة وعدد اللاجئين الذين يصلون يوميا فهناك حاجة لأن يعمل الجميع معا لتوفير المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة اليها.
وتعهدت حكومة كردستان العراق برصد مساعدات تعادل ما تقدمه صناعة النفط. وفي السنوات الأخيرة وقع إقليم كردستان العراق عقودا مربحة بشروطه الخاصة مع كبرى شركات النفط مثل اكسون موبيل وشيفرون مما أثار استياء الحكومة العراقية المركزية التي تقول إنها وحدها صاحبة سلطة إدارة نفط البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الذين يعبرون حدود سوريا إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان زاد بواقع عشرة أمثاله خلال العام المنصرم مما رفع من إجمالي عدد اللاجئين إلى مليونين في وقت سابق الشهر الحالي.