لا تزال السعودية تتعرض لهجمات بأسراب الطائرات المسيرة بدون طيار والتي يعلن الحوثيون مسئوليتهم عن إطلاقها، وفي الوقت فإن المدن السعودية تتعرض يوميا للهجوم بواسطة من يفترض أنهم مقاتلون يمنيون منخرطون ضمن الميلشيات الحوثية. ولكن السعوديون يعلمون قبل غيرهم أن الفاعل الحقيقي هو إيران، ولكن كيف تفلت إيران من العقاب طوال الوقت ؟ .
على سبيل المثال فما حدث في الحادثة الأهم وهى الهجوم على أرامكو فقد حدث الهجوم بواسطة سرب من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وتمكن هذا الهجوم من التأثير بشدة على أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم داخل المملكة العربية السعودية. كان هناك القليل من الشك في أذهان السعوديين حول من يمكن أن يكون الجاني. اتفق حلفاؤهم الأمريكيون على أن الهجوم جاء من إيران ، جارتهم عبر الخليج العربي.
بحسب محلل من رويترز ، أراد النظام الإيراني من خلال هجماته ضد السعودية معاقبة أقرب الحلفاء إلى الأمريكيين لتركهم الاتفاق وإعادة فرض عقوبات معوقة على الاقتصاد الإيراني. تسببت هذه العقوبات في معاناة واضطراب واسع النطاق داخل الحدود الإيرانية. قبل أربعة أشهر فقط.
في كل الأحوال فإن ممثلو الجيش والمخابرات الأمريكية يفضلون الارتكان للتصريحات الصادرة عن الحوثيين الذين يقولون علانية بأنهم المسئولون عن هذه الهجمات التي تطال السعودية تأتي من إيران. لكن الحوثيين في اليمن ، الجماعة المتمردة المدعومة من إيران والتي تحدت الغزو الذي تقوده السعودية لسنوات ، لأنه إذا أكدت وكالات المخابرات الأمريكية على ما يعرفه الجميع بأن إيران هى التي تأمر بالهجوم على السعودية ربما يوميا في بعض الحالات فسيكون من الضروري أن تتحرك واشنطن في اتجاه مواجهة إيران.
ضربت أسراب من الطائرات بدون طيار وصواريخ تحلق على ارتفاع منخفض منشأة النفط في خريص ومنشأة معالجة النفط في بقيق ، مما أدى إلى خفض إنتاج المملكة من النفط بمقدار النصف وتدمير خمسة في المائة من النفط العالمي. ارتفعت أسعار النفط بنسبة 20 في المائة مع ضرب وزير الخارجية مايك بومبيو إيران بجولة أخرى من العقوبات. الجميع أشار بأصابع الاتهام إلى أي شخص آخر ، لكن اللوم انتهى في نهاية المطاف في حضن إيران ، على الرغم من رفضها. ظلت إيران صامدة وعلى الرغم من العقوبات المتزايدة والتهديدات ضد المزيد من العنف ، إلا أن الولايات المتحدة لا تستطيع حاليا المغامرة بأى عمل عسكري من مباشر ضد إيران حتي من أجل خاطر حليفتها السعودية. وفي نفس الوقت فإن الأخيرة لا تجرؤ حتى على أن توعز لصحيفة محلية مجرد التلويح بعمل عسكري ضد إيران