7 فبراير، 2025 12:55 ص

عناصر “سرايا السلام” تنتشر في بغداد والنجف .. و”الكاظمي” يحذر من التعدي على المقدسات !

عناصر “سرايا السلام” تنتشر في بغداد والنجف .. و”الكاظمي” يحذر من التعدي على المقدسات !

وكالات : كتابات – بغداد :

قال شهود عيان عراقيون إن مئات من المسلحين التابعين لميليشيا (سرايا السلام) انتشروا في شوارع “بغداد” و”النجف”، الإثنين، في ما يبدو استجابة لبيان نشره مقرب من “مقتدى الصدر”، حذر فيه من هجوم: “بعثي وداعشي” على محافظات عراقية.

وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع وسيارات (بيك آب) وعجلات متنوعة، وهم ينتشرون في ما يشبه استعراضًا عسكريًا ليليًا في محافظتي “النجف” و”بغداد”.

وظهر المسلحون وهم يحملون رشاشات وبنادق آلية، فيما يحمل بعضهم قاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة متوسطة العيار، بحسب الشهود عيان.

وردد المشاركون في الاستعراضات هتافات تمجد بـ”مقتدى الصدر” و(التيار الصدري) وتتعهد بالقتال ضد أعدائه.

وأصدر “وزير الصدر”، “صالح محمد العراقي”، قبل ساعات، بيانًا تداولته وسائل إعلام عراقية، حذر فيه من: “هجمة داعشية وبعثية” على “المقدسات”، في “كربلاء” و”النجف” والعاصمة، “بغداد”، لكنه قال إن الهجوم لا يتعلق بالمراقد الشيعية المقدسة الموجودة في هذه المحافظات.

ونقل موقع (السومرية)، عن المتحدث باسم (سرايا السلام)، “صفاء التميمي”، قوله إن الجماعة عقدت اجتماعًا لقادتها خرج بإعلان: “الجهوزية التامة والبدء بانتشار السرايا في المحافظات المهددة، وهي بغداد وكربلاء والنجف”.

وأشار إلى أن: “التهديد يشمل المساس بمقدسات الشيعة والسًنة، وكذلك مقدسات غير المسلمين”.

وبحسب موقع (السومرية)؛ فإن “التميمي”، قال إن العملية تجري بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية العراقية.

ولم تُصدر السلطات الأمنية العراقية أي توضيح حتى الآن، أو تأكيد أنه تم التنسيق معها بشأن هذا الانتشار.

ويأتي هذا الانتشار، بعد أيام من توعد صفحة، “وزير الصدر”، “صالح محمد العراقي”، بجعل: “البعثيين والدواعش عبرة لمن يعتبر”، الذين شاركوا في تظاهرة بمقر “اتحاد أدباء النجف”؛ انتقدوا فيها “الصدر” ووصفوه: بـ”القاتل وعدو الله”.

وقال ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إن مسلحين تابعين للسرايا قاموا بشن حملات دهم واعتقالات واعتداء على ناشطين ومشاركين في التظاهرة.

لكن (التيار الصدري) رفض هذه الاتهامات، فيما اعتبر مقربون من (التيار الصدري)؛ أن ما يجري يدخل في إطار نزاعات سياسية مع اقتراب الانتخابات.

من جانبه؛ حذر رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، يوم الإثنين، من التجاوز على الرموز والمقدسات الدينية.

وقال “الكاظمي”، في تغريدة له: “لن نتنازل عن بناء الدولة وهيبتها، أنجزنا الكثير لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية والصحية”.

وأضاف أن: “الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي”، لافتًا إلى أن: “البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة”.

وختم “الكاظمي” تغريدته؛ بالقول: “لن نتهاون مع المتجاوزين”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة