خطباء العيد: فساد المؤسسة الدينية والسياسية دمر العراق

خطباء العيد: فساد المؤسسة الدينية والسياسية دمر العراق

عد إمام وخطيب صلاة العيد في ساحة اعتصام الفلوجة بمحافظة الانبار، اليوم الثلاثاء، أن العيد في العراق لن يكون حتى يعود البلد من جديد في استقرار وامن واطمئنان، وفيما عزا سبب الدمار وارباك الأوضاع في البلاد إلى “الفساد الاداري والمالي في المؤسسة الدينية والسياسية”، انتقد وجود اناس “يطعنون بصحابة رسول الله(ص)وعرضه”.

وقال الشيخ عبد الحميد جدوع خلال خطبة صلاة عيد الاضحى التي سميت (حب النبي واصحابه من الأيمان)، وحضرتها (المدى برس) إنه “لا عيد يسعدنا حتى نرى أمن واستقرار العراق يعود من جديد يمشي المواطن ويتحرك بأمن وأمان لا يقلق على نفسه من القتل والاعتقال والغدر والمليشيات التي فتكت بالابرياء”.
وأضاف جدوع أن “سبب الدمار وارباك الأوضاع في العراق هو الفساد الاداري والمالي في المؤسسة الدينية والسياسية، إلى جانب وجود اناس يطعنون بصحابة رسول الله وعرض النبي ويطعنون عمر الذي فتح العراق مع اصحابة وجيشه”.
وأشار جدوع إلى أنه “على الساسة وحكومة بغداد وجميع الجهات السياسية والدينية أن يكون لهم وقفه تجاه من يروج للطائفية وفرقه أبناء الشعب ونقول للساسة اننا طلقنا السياسة واهلها ولكننا نطالبهم تنفيذ وعودهم بما يسمى السلم الاهلي وهم لم ينفذوا وعودهم لشعبهم”.
وتابع جدوع أن “أهل السنة في العراق اقوياء كونهم قدموا كوكبة من الشهداء في كل ظرف ومرحلة مرت بها الأنبار والمحافظات الثائرة ونحن في مكاننا لم يخيفنا الظالم وأساليبه القمعية من قتل وتخريب واعتقال وتهجير وأهل السنة رقم ومعادلة صعبة في العراق”.
واكد جدوع أن “وقفتنا الأخيرة هي مع المعتقلين الأبرياء في سجون الظلمة والفرق بيننا وبينهم أنهم في زنزانة صغيرة ونحن في سجن كبير في عراقنا الجريح ونضع الف خط امام كلمة ابرياء وهناك الاف الطلقاء من المجرمين وعناصر المليشيات التي استهدفت المدنيين وهجرت العوائل والحكومة صامتة”.
ومن جهته حمل إمام وخطيب صلاة العيد في محافطة ديالى، اليوم الثلاثاء، السياسيين في  العراق مسؤولية “المحنة التي تمر بها البلاد”، وطالبهم بـ”وقف القتل والتهجير”، وفيما أكد أن خلافاتهم “جعلت العراق يدمر ويمر بأزمات متكررة لاتنتهي”، دعاهم إلى منع “المدفوعين من جهات خارجية”.
وقال إمام وخطيب جامع الشهيد فرحان في حي المصطفي غرب المحافظة باسم الكرخي خلال خطبة العيد التي حضرتها (المدى برس)، “اوقفو القتال والتهجير أيها السياسيون لانكم أن تصافيتم والله سيمر العراق من هذه المحنة، لكن الخلافات التي بينكم جعلت العراق يدمر ويمر بازمات متكررة لاتنتهي”.
وخاطب الكرخي الحاضرين قائلا ايها “المصلون في بيوت الله في يوم اراده الله أن يكون فيه صفاء للقلوب امنعو من يريد زرع الفتنة واضربو بيد من حديد في وحدتكم وتعايشكم السلمي”.
وأضاف الكرخي “أننا نخاطب الجميع من دون استثناء بأن القتل حرام والتهجير امر يراد منه إعادة المحافظة إلى مربع الطائفية الحقير الذي حصد الكثير من أبنائنا، ويريد المسيرين بأجندة خارجية افتعال الأزمات بين فترة وأخرى لإشغال المواطن عن عمليات الفساد الكبرى والسرقات التي يتعرض لها الوطن على أيدي الفاسدين والعابثين”.
ونابع الكرخي “اننا نعلن بأن أفة الفساد الكبار هي من تدعم الإرهاب وتموله وتغذيه وبدون الفساد لايكون هنالك إرهاب فالفساد هو الأفة الكبرى والراعي الحقيقي للأعمال الإرهابية”، مطالبا “الشرفاء من السياسين والأجهزة الأمنية بملاحقة المتورطين بعمليات الفساد ورجهم في السجون ليكونوا عبرة لمن اعتبر ومن تسول له نفسه العبث بأقدار أهالي المحافظة”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة