وهل تزداد نسبته عند المغترببن عن غيرهم؟
مما لاشك فيه ان الجنس عمليه بيولوجية غريزية اوجدها آلله تعالى ضمن دورة حياة الانسان للتكاثر واشباع الرغبات الجسدية ..لكن هذه الحاجه تكون ضمن نطاق محدد بالضبط كالحاجة للطعام ان زاد عن حده امسى سم وداء يفتك بالأعضاء الجسدية والاكثار منه يزيد من نسبة الجوع ويضعف المقاومه الجسدیه ..
في الحقيقة امسى اليوم الحاجه والغريزة الجنسيه احدى مشكلات العصر الكبيرة وهاجس الكثير والشغل الشاغل للبعض بشكل يشل تفكيره ويجرده من احساسه الى حد الهوس والادمان عليه ..
لماذا ؟
التطور التكنولوجي الذي ابيح سهولة الوصول إلى المحتوى الجنسي إذ يسمح للمتقدم في التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية بالوصول إلى التصورات الإباحيه والمعلومات الجنسية المكثفة على نحو متزايد , فالحضارة التكنولوجية أوجدت الانسان الممتثل لها مجرد اله الكترونية الحركه لا حول لها ولا قوة ..
الاغتراب الذاتي الذي يتيح للفرد المغترب بحكم عمله أو وضعه الاجتماعي الذي يعاني من الوحدة والقلق وشعور بالنقص الاجتماعي وعدم الإستقرار النفسي.. ان يدمن يالتخيلات والتصورات الجنسية مما يظطره لاقامة علاقات عديدة مستمرة مع اكثر من شريك الى حد الادمان ..
التاريخ الاجتماعي للشخص فهناك أشخاص تعرضوا لصدمة جنسية ما في طفولتهم او لاقارنهم أو طبيعة الالعاب التي كانوا يلعبوها وكذلك التنشئه الاجتماعية والألفاظ المتبادله بالعائلة وثقافة الابوين والمبادىء التي ربيت عليها الأسرة تشكلا دورا اساسيا في تشكيل هذا الهوس لاسيما في بعض البيئات القبلية المتشددة عرفيا بحيث تولد إعتقادات خاطئة حول الجنس كالخجل والعار أو أولىك الممتثلون لعقدة الحصول على التعددية والمتعه مما يفرز تطرفا في العلاقات الجنسية ….
الإختلال في النظام الاقتصادي وأزماته مع تطور الحياة ودخول المرأة سوق العمل ومنافستها للرجل .. إذ تشابهت الادواروتبادلت احيانا , وتنازلت المرأة عن حقها الكامل ببيت الزوجيه وخروجها للعمل ولد هاجس جنسي نفسي لبعض الازواج لتعويض ذلك النقص والفراغ من قبل شريكته فيلتجأ للهوس والتعدددية وأحيان عدم تفهم واستيعاب الاخر وأحتواءه يولدان فجوة التنفيس والترويح عن النفس بالهوس الجنسي ..
اختلال التوازن في المواد الكيميائية الطبيعية للدماغ. بعض المواد الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) مثل السيروتونين والدوبامين والنوربينفرين تساعد على تنظيم مزاجك. قد تكون المستويات العالية ذات صلة بالسلوك الجنسي القهري قد يكون إدمانًا، فمع مرور الوقت، قد يسبب تغيرات في الدوائر العصبية في الدماغ، وخاصة في مراكز التعزيز بالدماغ. مثل حالات الإدمان الأخرى، عادة ما يتطلب الأمر محتوى جنسي أكثر كثافة وتحفيزًا مع مرور الوقت من أجل الوصول للإشباع والراحة.
الحالات التي تؤثر على الدماغ. قد تسبب بعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل الصرع والخرف، ضررًا لأجزاء من الدماغ تؤثر على السلوك الجنسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن علاج مرض باركنسون ببعض الأدوية المحفزة للدوبامين قد يسبب السلوك الجنسي القهري.
للتخفيف من وطأة هذا السلوك الجنسي القهري المظطرب هو بالوعي وتصحيح الأعتقاد الخطاىء بإن الجنس الطريق الوحيد للسعادة والاشباع العاطفي والنفسي والمتنفس الوحيد عن الهموم والأحزان والضغوط ..لا بل هذا لإعتقاد يولد سلوكيات ونتاىج وخيمة فالبحث عن المثيرات وتناول المحفزات والمنشطات كالكحول والمخدرات والادوية المنشطه والأدمان على التدخين سيفتك بالصحة النفسية والجسدية كما يفقد المتعه ويجرد الإنسان من إحساسه اساس إنسانيته لإن مدمن الجنس المهووس يلتجأ الى طرق مجردة عابرة فقط ليسكن هوسه الجنسي عبر الإنترنت أو ممارسة الجنس مع أكثر من شريك أو استخدام الخدمات الإباحية أو الدفع مقابل الجنس. ..
كما ينصح بممارسة الأنشطه الرياضية , أواستشارة طبيبب صحه نفسيه , وقتل الوقت الفارغ بالمطالعه , االتحكم بالخيالات الجنسية والتعبير عن المشاعر بشكل صادق ومنضبط وعدم كتمها والتأني في اختيار الشريك وبناء علاقاتك من منطق ( التفكير _ العاطفه ومن ثم الجسد) الذات الغريزية دوما هي ذات دنيا حيوانيه وجب التحكم بيها منطقيا وعاطفيا , الاستمرار بالهوس والعبث الجنسي يقود إلى الانخراط في السلوكيات الجنسية التي لها عواقب وخيمة، مثل احتمالية الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا أو نقلها لشخص آخر، أو خسارة علاقة مهمة، أو حدوث مشكلة بالعمل أو ضائقة مالية أو مشكلات قانونية كما تورث للمهووس مشكلة كبيرة في إقامة علاقات سليمة ومستقرة أو الحفاظ عليها…
قال تعالى : (هو الذي خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ليسكن إليهافلما تغشاها حملت حملا.. )