منذ اسبوع قال افيف كوخافي رئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلى خلال مؤتمر نظمه معهد الأبحاث الدفاعية بجامعة تل أبيب INSS عدة تصريحات أثارت الجدل فى إسرائيل منها ان الجيش الإسرائيلي يعد خططا قتالية للتعامل مع احتمال ان تحاول إيران تطوير قنبلة نووية واضاف ان ايران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تخرق ما يتجاوز المسموح به، وطوّرت أجهزة طرد مركزي تسمح لها بتطوير قنبلة نووية في غضون عدة أشهر وحتى عدة أسابيع. .
بل وأضاف فى ظل الخوف من سياسة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن واحتمال عودة الولايات المتحدة اتفاقها مع ايران ان اسرائيل تقف فى محور معتدل يضم قبرص واليونان والأردن ودول الخليج ودولة عربية افريقية ضد المحور الشيعي الذي يضم إيران والعراق ولبنان وسوريا .
بعدها بعدة ايام أعاد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي نشر على حسابه بموقع تويتر مقطع قصير لكلمة كوخافي وهو يتحدث عن المحور المعتدل الذي سيقف ضد إيران ، والغريب انه خلال المؤتمر لم يلمح كوخافي من قريب او بعيد الى تركيا فى اشارة ان الاولوية للخطر الشيعي وان تركيا ليست فى صف الاعداء .
الا ان تلك التصريحات لم تروق لرئيس جهاز الموساد يوسي كوهين حيث نقلت جريدة يديعوت احرونوت ان كوهين انتقد كوخافي لانه انتقد إدارة بايدن علنا ، الا ان الانباء المتداولة هى ان امر التباحث مع الإدارة الأمريكية فى ملف الاتفاق النووى الإيراني سيكون اختصاص يوسي كوهين رئيس الموساد فى حين ان كوخافي تدخل فى أمور ليست من اختصاصه خلال كلمته تلك .
كما يتردد فى وسائل الاعلام ان كوهين سوف يسافر إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القادمة التواصل شخصيا مع بايدن حول احتمال عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للاتفاق النووى الايراني ، الا ان كلمة رئيس الاركان الاسرائيلي تشير لحد كبير الى عدم التعويل داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الدور الأمريكى فى التصدي لايران ، وان اسرائيل جهزت الخطط التى ستنفذها بشكل منفرد دون اخذ الاذن من الولايات المتحدة حتى ولو كانت بضربات عسكرية .