وكالات : كتابات – بغداد :
مع إصرار حكومة “مصطفى الكاظمي” على الاسراع في غلق مخيمات النازحين العراقيين وإنهاء ملفهم بأي وضعًا كان دون مراعاة أي أبعاد اجتماعية لحياة العائدين إلى المناطق المحررة، تزداد معاناة آلاف النازحين مع بدء إغلاق مخيماتهم وتركهم في صراع للبحث عن مأوى، تلك الأزمة التي أهتمت بها صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، ونشرت عنها أحدث تقاريرها.
وقال عدد من النازحين، الذين أخطروا بإخلاء مخيماتهم، للصحيفة الأميركية؛ إنهم فكروا في الانتحار لضيق السُبل أمامهم, مشيرة إلى أن النازحين، الذين تركوا مخيماتهم تم اعتقالهم في نقاط التفتيش وتعرض عدد كبير منهم لمضايقات حادة من الميليشيات.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها؛ أنه بعد ثلاث سنوات من هزيمة تنظيم (داعش) في “العراق”، لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في مخيمات النزوح في جميع أنحاء البلاد، غير قادرين على العودة إلى ديارهم، لأنه لم يُعد لديهم أي سكن هناك، أو لأن الروابط العائلية مع أي عضو في (داعش) تتركهم عرضة للخطر.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، تعهد بحل أزمات النازحين وإيجاد طرق لإعادة دمجهم في المجتمع, لكن وتيرة إغلاق المخيمات الأخيرة أثارت قلق الجماعات الإنسانية التي تقول إن السكان لا يتلقون في كثير من الأحيان إشعارات بترك مخيماتهم.
