يوم بعد يوم يتجه العراق نحو منحدرٌ خطير, يرجع به الى المربع الأول أو ما بعد ذلك المربع؛! لنعود الى عصر الطغاة والدكتاتورية, وجميع المؤشرات و المدلولات واضحة ومدروسة لكنها بغير ذالك الوجه الذي طمرته الأرض.
فأزمة تتلوها أزمة لصنع بطل قومي,وبعدها أزمة لعمل بطل طائفي! الذي اخذ بعض وعاظ السلاطين يسمونه(بالمختار)رضوان الله تعالى!,عليه فلا يوجد نسبة وتناسب غير الذي صنعة المرتزقة لكن(الحمد الله العراقيين بسرعة ينسون).!
العراق ولوّد بالقيادات والشخصيات السياسية والإسلامية التي كانت سبباَ رئيسيا في إزاحة الأنظمة الدكتاتورية, والقومية, والطواغيت فلدينا قامات وهامات في هذا المجال,كي نخلدهم ونضع صورهم على صدورنا كوسام شجاعة واستحقاق,تكريما لما ضحوا من اجل البلد وأبنائه “والثورة يخططها الحكماء,وينفذها الشجعان,ويفوز بها الجبناء”.
ضحى من اجل العراق الكثير,من أين نبدأ يعجز القلم عن الكتابة من محمد باقر الصدر,أومن شهداء ال الحكيم,أومن محمد صادق الصدر,أومن محمد باقر الحكيم,أوعز الدين سليم وغيرهم ممن ضحوا وقدموا دمائهم قربانا الى هذا الوطن.
اليوم الأسف النائب سامي شليش(العسكري)وأعضاء كتلة دولة الفانون؛جاءوا بمقترح وضع صورة للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي على العملة العراقية!! ما هي تضحياته أمام هذه الأسماء التي مر ذكراها, وما هي منجزاته في هذا البلد الجريح.
أمريكا وضعت صورة لجورج واشنطن على عملتها, لأنه أسس أمريكا رغم أن هناك رؤساء كانت مواقفهم لإيصال أمريكا الى ما هي عليه الآن,وكذالك الجمهورية الإسلامية الإيرانية صورة لمحرر إيران, وليس صورة لرافسنجاني او لمحمد خاتمي او احمد نجاد ولبنان لماذا لا تضع صورة للمرحوم الحريري وغيرها من باقي الدول فلماذا يا عراقي تحب الدكتاتورية وعبادتها فنحن ولدنا أحرار, ولدينا كعبة الأحرار أبا عبد الله الحسين عليه السلام.
هل تريدون الرجوع الى المقولة التي كان يرددها الشارع في أبان حكم الطاغية,”السلام عليك يا صاحب الصور,السلام عليك يا منشف الهورة,السلام عليك يا ابن(…)”.