لعل سياسة البيت الأبيض الرامية لتحقق جميع مأربها باتت ناجعة, من خلال فرض هيمنتها على جميع البلدان التي تريد السيطرة, دائماً ما يكون التحرك على الدول التي تتمتع بموقع استراتيجي جيد وموارد تخدم الاقتصاد الأمريكي, مستغلة الظروف الداخلية التي تعيشها هذهِ الدول, ثم النفوذ للتدخل باسم (فرض السلام).
الولايات المتحدة بعد اكمال احتلالها وفرض نفوذها في ( افغانستان ـ العراق) تسعى من جديد الى فرض سيطرتها في ( سوريا ) بذريعة أنها تريد ان تقف بجانب الشعب السوري والثوار الذين يرفضون حكم بشار الاسد, بيد انها تمثل الارهاب بكل عناوينه القذرة.
المعارضة الليبرالية خفت صوتها, في سوريا بعد أن كان لها دور رئيسي في تأجيج الوضع الداخل في سوريا, وعندما اكتشفت المعارضة السلبية المتمثلة بالجيش الحر وجبهة النصرة والجهات التي تختبئ تحت مسمى الاسلام, التي عبثت بسوريا ومقدراتها, من خلال أبشع وسائل القتل الاجرامية التي اتبعتها, قد تفشل هذهِ المعارضة الليبرالية ,التي تمثل المعارضة الوطنية التي تحمل الهم السوري الشعبي .
المتابع يرى أن هذه الحرب هي صراع الاقوياء وأما سوريا فهي وسيلة للتدخل ولتبادل الرسائل بين الدول الكبرى ومصالحها …. (أمريكا) تريد الحفاظ على مصالحها وامن (الكيان الصهيوني) لتبعد عنه الاخطار من خلال وضع قاعدة رصينة في سوريا, وبهذا تقطع حلقة الوصل بين أيران ولبنان, والسبب الأخر لكي تكون قريبة من القطب الذي يشكل خطر مترقب لها وهي (روسيا)…. أما (ايران ) فهي تشترك بجبهة مشتركة مع سوريا, وتعمل من أجل الحفاظ على نقطة الوصل بينها وبين (حزب الله) الذي يشكل خطر على المصالح الأمريكية والاسرائيلية, وبالتالي ستكون الضحية هي سوريا وشعبها.