وكالات : كتابات – بغداد :
صرح عضو لجنة تقصي الحقائق بشأن “مجزرة” جسر الزيتون، وسط مدينة “الناصرية”، مركز محافظة ذي قار، “مهدي آمرلي، الأحد، عن نداءات الفريق الركن “جميل الشمري”، قبل وبعد وقوع الحادثة؛ وذلك بالتزامن مع أول ظهور علني لـ”الشمري”، في “ديالى”، بعد منعه من السفر لوجود تهمة بقتل المتظاهرين ضده بقرار من رئيس الوزراء، في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال “آمرلي”، في تصريحات صحافية؛ أن: “لجنة تقصي الحقائق، التي شكلتها الحكومة، كانت تتكون من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والعمليات المشتركة، وجهاز المخابرات، وكذلك استخبارات الداخلية والعسكرية، بإشراف لجنة الأمن والدفاع النيابية”.
وأضاف أن: “اللجنة حققت مع عدد كبير من الضباط؛ وراجعت العديد من البرقيات والكتب التي صدرت في يوم الحادث، وتأكدنا بأنه لم تُصدر أي توجهات من الفريق الشمري بشأن تنفيذ العملية أو إطلاق الرصاص الحي بإتجاه المتظاهرين”.
وبّين أن: “ما حدث هو تصرف شخصي من بعض الضباط، نتيجة الضغوطات التي تعرضوا لها جراء الاحتكاك مع المتظاهرين”، مؤكدًا أن: “هذه الإفادات تم تدوينها على لسان الضباط”.
وأوضح أن: “اللجنة حصلت حتى على النداءات بين الشمري والضباط في الناصرية، والتي بينت أن الفريق كان يستفسر عما حصل وكيف، ووجه خلال النداء أيضًا باعتقال المتسببين بالحادثة”، مشيرًا إلى أن: “التحقيق انتهى بنسبة كبيرة، وما تبقى منه تم إحالته إلى الحكومة”.
ونوه “آمرلي” إلى أن: “الشمري موجود في العراق، وما يتداول بشأن هروبه أمر عارٍ عن الصحة”.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، “عباس الإسماعيلي”، قد علق، السبت، على ردود الأفعال التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور الفريق الركن “جميل عبدالله الشمري”، في احتفالية أقامتها محافظة “ديالى”.
وقال “الإسماعيلي”، في حديث لشبكة (بغداد اليوم)، أن: “لجنة الأمن حققت في ما حصل على جسر الزيتون وسط مدينة الناصرية، وبما يخص الاتهامات التي وجهت للشمري، أتضح أن التقصير لم يكن من الشمري، وإنما من ضباط أدنى منه رتبة كانوا وراء الخروقات التي حصلت، وأججوا الموقف من خلال عمليات إطلاق النار”.
وأضاف أن: “الشمري موجود في العراق، والحديث عن هروبه أو سفره عارٍ عن الصحة”، لافتًا إلى أن: “الشمري كان مُكلف من قِبل القائد العام للقوات المسلحة، آنذاك، وأعطى توجيهات القائد، فقط هذا ما أكده التحقيق”.
وبّين أنه: “هناك استعجال من أحد الضباط في التعامل مع الموقف، وعلى ما أعتقد أنه معتقل حاليًا ويجري للتحقيق معه”.
وخلال احتفالية أقامها تحالف (الفتح)، بمحافظة “ديالى”، كرم محافظ ديالى، “مثنى التميمي”، عدد من الشخصيات، بينهم الفريق الركن “جميل الشمري”، الأمر الذي لاقى ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لما صدر بحق “الشمري” من قرارات واتهامات سابقة.
وقرر القائد العام للقوات المسلحة، “مصطفى الكاظمي”، السبت 19 أيلول/سبتمبر 2020، منع سفر الفريق “جميل الشمري”.
ونشرت وسائل إعلام عراقية، يوم السبت 19 أيلول/سبتمبر 2020، وثيقة صادرة من “وزارة الدفاع” تُظهر موافقتها على منح الفريق “جميل الشمري”، إجازة سفر لخارج “العراق”.
ونصت الوثيقة الصادرة من الوزارة، على موافقة وزير الدفاع، “جمعة عناد”، على منح الفريق الركن “جميل الشمري”، إجازة لمدة 30 يومًا، لغرض العلاج خارج البلاد .
وأصدرت رئاسة “محكمة استئناف ذي قار الاتحادية”، 1 كانون أول/ديسمبر 2019، مذكرة قبض وتحري بحق، الفريق الركن “جميل الشمري”، على خلفية قمع تظاهرات “الناصرية”، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وجاء في مذكرة القبض والتحري، الصادرة من رئاسة محكمة استئناف ذي قار الاتحادية/اللجنة التحقيقية الخاصة بالتحقيق في قتل المتظاهرين: “إلى أعضاء الضبط القضائي وأفراد الشرطة كافة؛ أنكم مأذونون بالقبض على المتهم، الفريق الركن جميل كامل عبدالله الشمري، وإحضاره أمامنا في الحال، كونه متهمًا في الشكوى المقامة ضده”، وأشارت المذكرة إلى أن: “الشمري؛ مطلوب للقضاء وفق المادة (406) من قانون العقوبات العراقي”.