22 نوفمبر، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

العراق : المشهد الآني!

العراق : المشهد الآني!

منَ الأخطاء السياسية – اللغوية معاً , هي او هو استشهادٌ بالقولِ أنَّ هنالك ” هدنة قائمة بينَ سفارة الولايات المتحدة وبين الفصائل المسلحة او بعضها , فالهدنة اصلاً وكما معروف تُعقد بين طرفين او دولتين وايّ جهتين يتّفقان عليها , وغالبا ما يغدو الإعلان عنها في الإعلام , لكنّ مثل ذلك لم يحصل مع السفارة او الجماعة .! , فالفصائل ذات العلاقة هي التي بادرت بوقف اطلاق الكاتيوشات من طرفٍ واحد ” بناءً على تعليماتٍ اعلى من جهةٍ اعلى .! ” ومن دونِ اعلانٍ مسبق او لاحق .

لكنّه بجانب ذلك كذلك , فإنّ الإستمرار في وضع عبوة ناسفة واحدة أمام او تحت احدى مركبات النقل او الشحن العراقية التي تحمل معدات فنية – عسكرية امريكية في طريقها من العراق الى الكويت , فهو مستمرّ على اقدامٍ وسيقان وبتوقيتاتٍ زمنية نسبية , لكنّ الأمريكان سواءً في ولاية ترامب او في خلافة بايدن , فلا يكترثون او لا يُظهرون عدم اكتراثهم في وسائل الإعلام ” وبشكلٍ متعمّد ” , ولسببينِ على الأقل , واوّلهما أنّ تلك المركبات تخلو من جنودٍ امريكان , وأنّ سائقوها عراقيون , أمّا السبب الثاني فلأنّهم عاجزون عن وقف مثل هذه العمليات كليّاً , ولعلّ ثالث الأثافي في سكوتهم لذلك فهو لحفظ ماء الوجه او ما تبقّى منه .!

منَ الجانب الآخر غير الصاروخي , وبقدر تعلّق الأمر بالصمت السياسي المدوّي للأحزاب والفصائل ذات العلاقة , فيبدو أنّ مسألة الإنتخابات وتأطيرها على المستوى الدولي , فكأنها غدت تؤرّق هؤلاء السادة بشكلٍ او بآخر , خشيةً من عدم تكرار ما تكرّرَ في الإنتخابات السابقات .!

لكنّه في الواقع المرّ , ومهما بلغت حدّة ودرجة مرارته , فإنّ الغالبية العظمى من العراقيين او ربما جميعهم , فإنّ قناعاتٍ نفسية او سيكولوجية مكثّفة او مُركّزة تستبعد عدم فوز احزاب الأسلام السياسي بأغلبيةٍ مطلقة ! , وهذه القناعات تعتكز بالأضافةِ الى ما سبقها من سوابق ! لكنها في هذه المرّة ستعتمد ايضا على السيناريوهات المبهمة التي سيجري إعدادها ! , وهذه السيكولوجيا ناتجة عمّا جرى من مجريات فيما مضى وما انفكّ.! , بَيدَ أنّ قدوم واطلالة قوى سياسية جديدة من حركة ثوار تشرين امسى واضحى وارداً في الأنتخابات المقبلة بقدرٍ ما , وفق متطلّبات التوازنات السياسية غير المتوازنة .!

أحدث المقالات