يا ديار مالك تبعدينا
من الشوق والحب تشقينا
إن مرت فينا لهفة إليك
أدمعت وجنتانا ،وبالصمت بكينا
رياح البعد هالكة
تقتل الحلم الذي فينا
آه … يا أمي… أين أنت ..؟
جئت لقبرك أشكو
ما فعل الغريب لابن شاهينا
كلنا راحلون …. ولا ندري
لماذا نتشبث بلظى تكوينا ..؟
يا ديار فوق التل أراك
ينبض حنيني إليك فأكتم الحنينا
فأقول لقلبي أنت مغترب
كفى أنينا ..أني أسمع الأنينا
أترى شجرة العنب والبرتقال
مغروسة في الأرض هناك
كجذوري كأنها سجينا
أنت مسكين يا قلبي
تحمل ألم الفراق وسهام الآخرينا
كريم النفس يبقى كريما
وتيقن إن الحب يبقى
لا شك بل يقينا
الشوق إلى الديار سرمدي
وان كانت الغربة بالجراح تلوينا
من نافذة الحياة أنثر كلماتي
لكل القلوب المهاجرة الحزينا
آه يا ديار أمي وأبي
شردوا قلبي من كان يعنينا
ليس غريب في الديار
بل لنا صلة رحم وأقربينا
الشوق إلى الديار يبقى ألقاً
ونورا يشع بالحياة ورب العالمينا