اذا لم يحاول كل فرد منها التحرر من الدائرة الضيقة التي وضع نفسها بها وهي دائرة الجهة الدينية والحزب السياسي والشخصية المعينة بحيث اصبح كل واحد منا يفكر بانه على صواب دائما وان حزبه او جهته الدينية هي الممثل الوحيد للحق وان الشخصية التي يعتقد بأحقيتها هي الممثل الوحيد لله في الأرض فتكونت في نفوسنا ومن حيث لا نشعر امبراطورية شيطانية ترفع لواء ” انا ربكم الأعلى” وشعارها “إذا مِـتّ ظَـمْآناً فَلا نَـزَل الـقَـطْرُ ” فاذا لم نستطع التحرر من تلك القيود وبأسرع وقت ممكن فلن تزيدنا سرعة المسير الا بعدا ولن نتقدم ولن نصل الى نتيجة ابدا لأننا مثلما ننظر للآخرين فان الاخرين ينظرون لنا ومثلما نفكر ماهو مستوى الاخرين فانهم يفكرون بنفس الطريقة التي نفكر بها فتكون المحصلة النهائية اننا واياهم نغوص في نفس المستنقع وننتظر من يأتي ليأخذ بأيدينا وينقذنا منها ولن يأتي ذلك المنقذ لأنه ما ان يكون منا فهو من ضمن دائرتنا واما اذا كان من خارج دائرتنا فلن يفكر في تخليصنا لأننا نعتبره غريبا عنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .