وكالات : كتابات – بغداد :
بعد صراع مع أعراض وتبعات فيروس (كورونا) المستجد؛ خسر “لبنان”، اليوم الأحد، صانع ملوكه بوفاة النائب “ميشال المر”. وذلك بعد 48 ساعة فقط من تصريحات الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، التي وصف فيها الساسة اللبنانيين بأنهم: “حلف شيطاني يدمر مقدرات البلاد”، وذلك تعليقًا على ما تستعر به شوارع “طرابلس” اللبنانية من احتجاجات وتظاهرات شعبية عارمة مستمرة منذ أيام.
صانع الرؤساء..
وأشتهر “المر”؛ بأنه صانع الروؤساء في “لبنان”، ليس فقط بالنظر إلى أنه أكبر أعضاء “مجلس النواب” اللبناني سنًا؛ والذي يرأس غالبًا الجلسات الإجرائية لاختيار رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية، وحتى رئيس الوزراء، ولكن بسبب الدور الهام الذي يلعبه في الحياة السياسية في البلاد، وقدرته على التأثير في اختيارات القوى السياسية اللبنانية وإقناعها باختيار مرشح بعينه، وهو ما ساعد، في الماضي، على استكمال إجراءات تعيين كل من الرؤساء السابقين: “إلياس سركيس وبشير الجميل وإيميل لحود وميشال سليمان”، في منصب رئاسة الجمهورية.
جهود “ماكرون” لتنفيذ المبادرة الفرنسية..
على صعيد متصل؛ نقلت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية، عن مصادر لم تسمها؛ أن زيارة الرئيس الفرنسي الثالثة إلى “لبنان” سوف تشهد إشراف فرنسي مباشر على وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية، موضع التنفيذ العملي، وأضافت مصادر الصحيفة اللبنانية؛ أن زيارة “ماكرون”، لـ”بيروت”، سوف تسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية، “جان إيف لودريان”، لـ”بيروت”، للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي لـ”لبنان”.
الهدف هو إسقاط الدولة !
من ناحيته؛ أكد وزير الداخلية اللبناني، “محمد فهمي”، أن الأجهزة الأمنية لم تخطيء في التعامل مع أحداث “طرابلس”، معتبرًا أن هدف ما حصل في المدينة، شمال “لبنان”، هو إسقاط هيبة الدولة.
وكشف “فهمي”؛ أن المحتجون حاولوا اقتحام “سرايا طرابلس”، لكن الجيش وقوى الأمن دافعوا عن المبنى، وعندما فشل المحتجون، توجهوا إلى “مبنى البلدية”، التي تمثل الدولة، وقال: “إن الجيش لم يُقصر في أداء مهامه”.
يُذكر أنه كان تم تكليف، “سعد الحريري”، في 22 تشرين أول/أكتوبر 2020، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة، “حسان دياب”، الذي قدم استقالة حكومته، في 10 آب/أغسطس الماضي، على خلفية انفجار هز “مرفأ بيروت”، في وقت سابق من ذاك الشهر.
وقدم “الحريري”، للرئيس “عون”، في التاسع من الشهر الماضي، تشكيلة حكومية من 18 وزيرًا، وفي المقابل قدم “عون” طرحًا متكاملاً حول التشكيلة الحكومية المقترحة. وتعثر حتى الآن تشكيل حكومة جديدة؛ يريدها “الحريري” من الاختصاصيين، بعد 14 لقاء بين “عون” و”الحريري”.