يتحدثون عن الانتخابات العراقية من حيث يعلمون او لايعملون بانهم ينافقون. اية انتخابات تلك المزعومة والتي جرى تدوير مزابلها منذ عام ٢٠٠٣ عام الغزو الانكلوامريكي الصهيوني الذي أطاح بالعراق كدولة وليس كشخص. كان بإمكان أمريكا ان تمنع الاحتلال الفارسي للعراق من الحدوث و تقوم بتسليم السلطة الى حكومة وطنية عراقية ولكن هم جاؤوا من اجل اسقاط العراق كبلد وتفتيت مكوناته بما لايختلف عليه الغزاة وهو قانون (فرق تسد) الإنكليزي سيء الصيت. الأحزاب التي جائت خلف الدبابات الامريكية والذين اعتبروهم ضيوف وقادة تلك الأحزاب لايصلحون ان يكونوا رعاة قطيع صغير من الماعز او الخراف فكيف بهم يتربعون على عرش بلد غني بالنفط والخيرات. فقط الجهلة ومعدومي الضمير وفاقدي الإحساس هم الذين يصدقون ويتحدثون عن انتخابات لتدوير نفايات ما بعد عام ٢٠٠٣ من الفاشلين واللصوص والحرامية والعملاء. هؤلاء الذين حولوا أطفال العراق الى البحث في القمامة ليعيشوا ودمروا البلد من الالف الى الياء تدميرا لايمكن ان تصفه كلمات. بل والذين جاهروا بعمالتهم للفرس او غير الفرس وكانوا مرتزقة. من الخجل الكبير والتدليس المريع ان تتحدث بعض الفضائيات المدفوعة الثمن عن انتخابات وهي التي وصفت بالمهزلة وتدمير وجوه المرتزقة الكالحة.
زورا وبهتانا يسمون احزابهم باسم الدين وهم يعملون ان الدين الحق ليس فيه أحزاب وعندما وصف الله بان (حزب الله هم الفائزون) انما قصد بذلك أولئك الفقراء من الناس الذي على فطرتهم يعبدون الله ويساعدون الفقراء ويسالمون الناس جميعا ويعملون الخير بما استطاعوا ويتجنبون قتل النفس التي حرم الله قتلها أولئك هم حزب الله. انه الفلاح والعامل والكاسب والموضف والأستاذ الجتمعي والطبيب والمهندس والطالب وغيرهم من الذين لايفرقون بين البشر وقد سلم منهم الناس من حيث اللسان واليد والفعل والقول. وليس الذي يقتلون باسم الدين وينهبون باسم الدين ويسرقون ويغتالون ويقتلون ويفسدون وينافقون ويفعلون كل شيء باسم الدين. انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. فالدين ليس فيه سيطرة على احد واذا كان هذا حال رسول الإسلام ان يذكر ان نفعت الذكرى وانه ليس على الناس مسيطر وليس له عليهم سيطرة فما بالك بغيره؟!
لله در علي بن ابي طالب عندما قال لاهل العراق حيث نكثوا بوعدهم لقتال معاوية: لقد ملأتم صدري قيحا … دعوتكم في الشتاء تقولون بردا ودعوتكم في الصيف تقولون حرا
وقال: بعد حرب الجمل (اخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم نفاق).
وقال لاهل الكوفة: اعلموا انكم صرتم بعد الهجرة اعرابا وبعد المولاة احزابا ما تتعلقون من الاسلام الا باسمه ولا تعرفون من الايمان الا رسمه، تقولون النار ولا العار، كأنكم تريدون ان تكفئوا الاسلام على وجهه.
وقال عليه السلام:
أما بعد يا أهل العراق، فإنما أنتم كالمرأة الحامل، حملت فلما أتمت أملصت ومات قيمها، وطال تأيمها، وورثها أبعدها. (وورثها ابعدها أي تسلط عليها أمريكا والصهيونية والفرس)
أما والله ما أتيتكم اختيارا، ولا جئت اليكم شوقا ولكن جئت إليكم سوقا (ويقصد هنا انه استعان باهل الكوفة لقتال اهل البصرة والمدينة في حرب الجمل مما جعله بعد ذلك يستقر في الكوفة مكرها على ترك مدينته في الحجاز). ولقد بلغني أنكم تقولون: علي يكذب، قاتلكم الله تعالى! فعلى من أكذب! أعلى الله فأنا أول من آمن به! أم على نبيه؟ فأنا أول من صدق به!
كلا والله لكنها لهجة غبتم عنها، ولم تكونوا من أهلها، ويل أمه كيلا بغير ثمن لو كان له وعاء، ولتعلمن نبأه بعد حين! (ويل امه: كلمة استعظام يراد بها استصغار)