21 أغسطس، 2025 12:50 م

لم نطلب حل الحشد ودوره مهم .. “هيكي”: على إيران التعامل مع الحكومة العراقية وليس مع الفصائل !

لم نطلب حل الحشد ودوره مهم .. “هيكي”: على إيران التعامل مع الحكومة العراقية وليس مع الفصائل !

وكالات : كتابات – بغداد :

قال السفير البريطاني لدى العراق، “ستيفن هيكي”، اليوم السبت، أن هناك قلق من الدور الإيراني في المنطقة وبرنامجه النووي، و”نأمل حوارًا هذا العام ومفاوضات”، وهناك فرصة للتسوية والتقدم في مجال الحوار، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، إلى “لندن”، شهدت الاتفاق مع “صندوق النقد الدولي” لدعم الإصلاحات الاقتصادية في “العراق”.

وقال “هيكي”، في مقابلة متلفزة؛ أن “بريطانيا” أخذت على عاتقها دعم الاقتصاد العراقي، وجمعت “صندوق النقد الدولي” و”البنك الدولي” مع وفد الحكومة العراقية في، “لندن”، لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها “بغداد”، وهذا ما يجري الآن، مبينًا أن “الكاظمي” لديه فرصة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية، وهو يحصل على دعم أمني من “بريطانيا” ودول “الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح أنه يجري حاليًا مفاوضات بين “صندوق النقد الدولي” ووزير المالية، “علي علاوي”، وهناك فرصة كبيرة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المرجوة، بلا إشتراطات سوى لغة التفاهم والحوار لدعم الاقتصاد والاستعداد لإجراء الانتخابات.

وأضاف “هيكي”: “متفائل بأن العام الحالي لن يشهد ذات التهديدات بجهود الحكومة العراقية، سيكون هناك هدوء وتحسين لعلاقات واشنطن وطهران تحت إدارة بايدن، وتحسين في علاقة الفصائل وواشنطن في المقابل أيضًا”.

ومضى قائلاً: “نتمنى تعامل إيران؛ وتعاونها مع مؤسسات الدولة في العراق، وليس مع الفصائل التي هي خارج إطار الدولة العراقية وسيطرتها”.

وكشف “هيكي” عن أن: “هناك تحقيقات عراقية، وستعلن النتائج وسيحاكم من يطلق الصواريخ على البعثات الدبلوماسية”، مضيفًا: “لست متأكدًا من وقوف إيران بشكل مباشر وراء من يقصف السفارات، لكن الجميع يعلم أن الفصائل هي التي تطلق الصواريخ”.

وأردف: “لم نشترط على الكاظمي حل الحشد الشعبي، للحشد دور مهم في الحرب ضد (داعش)، هو جزء مهم من القوات الأمنية العراقية، والأهم هو السيطرة على معظم مفاصل أجهزة الأمن من قبل القائد العام، للأسف هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الحشد والدولة؛ تمثل تحديًا كبيرًا للشعب العراقي أولاً؛ واستقراره وإزدهاره”.

وشدد قائلاً: “لا نعمل مع حلفائنا على تفكيك الحشد الشعبي، على المدى البعيد يجب تقوية مؤسسات الدولة والجيش العراقي، نركز على أهمية وجود جيش وشرطة قويتين، والجيش البريطاني أخذ على عاتقه مهام تطوير قدرات الجيش العراقي”.

وتابع: أن “الفصائل خارج (الحشد) وسيطرة الدولة؛ تمثل تهديدًا لسفارتنا وسفارة الولايات المتحدة ببغداد”.

مضيفًا: “لم نفكر بإغلاق السفارة البريطانية في بغداد، رغم أن التهديدات تشمل جميع الدبلوماسيين، ونحن منهم”.

وحول العلاقة مع “إيران”، لفت “هيكي” إلى أن: “كل المؤشرات تتهم إيران بدعم الفصائل المسلحة في العراق”، كاشفًا عن أنه تحدث مع الجانب الإيراني وسفيرهم بـ”بغداد”، ودعاه إلى دعم مؤسسات الدولة العراقية، إذ أن ذلك يهم الإيرانيين أيضًا.

وأوضح “هيكي”: “أحيانًا يكون حواري صعبًا مع السفير الإيراني ببغداد، لكننا نلتقي في ضرورة وجود استقرار بالعراق”.

وأشار إلى أنه: “لا وجود لدليل على دور بريطاني عبر الشركة التي تعمل في المطار، حول كونها قد ساهمت أو ساعدت في عملية المطار، واغتيال المهندس وسليماني”.

وعبر السفير عن سعادته بتنفيذ الحكومة العراقية إجراءات ملموسة لتعزيز حماية الدبلوماسيين بـ”بغداد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة