وكالات : كتابات – بغداد :
يتجه اليوم عدد كبير من نازحي مدينة “الموصل” إلى عرض منازلهم ودورهم في المدينة القديمة للبيع، لكنهم لا يجدون مشترين لها، حيث لازالت المدينة أشبه بمنطقة حرب في ظل تلكؤ وبطء عمليات إعادة الإعمار. كما كشفت عن ذلك وكالة (فرانس برس).
وتضيف الوكالة، في تقرير لها؛ أن آلاف المنازل في المدينة القديمة بـ”الموصل”؛ عبارة عن هياكل مدمرة، بينما تسد الأنقاض الشوارع وتغطي الروائح الكريهة أحياء بأكملها، حيث يقول سكان محليون إن جثث قتلى الحرب ضد تنظيم (داعش) لم يتم انتشالها بعد، رغم مرور 3 سنوات كاملة على هزيمة التنظيم الإرهابي.
وأضافت (فرانس برس)؛ أنه بالرغم مما تمثله المدينة القديمة بـ”الموصل” من أهمية، حيث تقع “منارة الحدباء” و”الجامع الأموي” ومنازل وعقارات عتيقة؛ إلا أن عمليات إعادة الإعمار شبه منعدمة وتصل إمكانية العيش فيها إلى درجة المستحيل.
لافتة إلى أن الدولة العراقية لم تدفع تعويضات للأهالي ولم تؤهل الخدمات العامة أو تصل الجسور بين جانبي المدينة، حتى بات لجوء السكان إلى بيع منازلهم والانتقال إلى ضواحي “الموصل”؛ هو الخيار الوحيد أمامهم.