26 نوفمبر، 2024 2:59 م
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر والموقف المشرف

مقتدى الصدر والموقف المشرف

في وسط صمت مطبق من قبل الحكومة والساسة العراقيين لعملية الاستفزاز المنظمة التي قامت بها مجموعة محسوبة على شيعة العراق ممن ارتضوا لانفسهم بيع ذممهم ودينهم ووطنهم مقابل دراهم معدودات وقاموا بالهتاف وسب الصحابة وامهات المؤمنين علناً قرب الاعظمية ، دوى صوت السيد مقتدى الصدر مستنكراً ومستهجناً لتصرف هذه الشرذمة وموحداً شعب العراق في رفض كل من يحاول ان يدعو لفتنة طائفية بين ابناء شعبنا الواحد .
لم تكن الكلمات المعبرة وحدها سبب ثنائي ولكن توقيتها الذي اثلج صدورنا بعد ان اخفت الحكومة ورجالاتها رؤوسهم كالنعام في الارض وعجزت عن قول او فعل اي شئ مثلما عجزت عن حماية هذا الشعب وتركته وحده يواجه آلة القتل والارهاب ، في الوقت الذي اختفى باقي المحسوبين على التيار الديني واخص بالذكر السيد عمار الحكيم الذي قبل كل انتخابات تراه يجول المحافظات ويخطب فينا ليل نهار وكذلك الشيخ عبد الملك السعدي الذي كان يطل علينا كل يوم من قناة الشرقية ليحرض المتظاهرين في محافظات غرب العراق على الحكومة ويهدد ويتوعد والذي لم نرى منه بيان ادانة لقتل لعمليات التفجير وقتل الابرياء من ابناء شعبنا وخصوصاً الشيعة في مختلف مدن العراق .
ان ما حدث في الاعظمية هدفه توفير مبررات مقنعة للشباب السني المتحمس للأنضمام الى التنظيمات المتطرفة وكذلك خلق البيئة الملائمة والحاضنة لها مما يساعدها للقيام بمزيد من اعمال العنف والقتل والارهاب .
ان موقف السيد مقتدى الصدرمن الاستحقاقات الوطنية المختلفة وانفتاحه على الآخر سواء الديني او المذهبي او القوميفي الاعوام الاخيرة ( والتي شهدت نضج السيد مقتدى سياسياً ) تمثل نقطة تحول حقيقية في مسار العملية السياسية في العراق خصوصاً علاقته مع التيارات السياسية والدينية من مناطق غرب العراق والتي هي صمام أمان الوحدة الوطنية العراقية ضد ما يحاك لها من مؤامرات هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي واقتتال مكوناته وما قام به الدراجي في الاعظمية اوواثق البطاط و سعيد اللافي واحمد العلوانيالا تبادل لادوار بين ممثلين لا اكثر.

أحدث المقالات