وكالات : كتابات – بغداد :
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية المتعلقة بمسار العلاقات بين “تركيا” وحركة “حماس”، وفي هذا الصدد كشفت بعض من التقارير الصحافية، المنشورة أخيرًا في “أوروبا”؛ عن وجود شبكة تجسس سرية تابعة لحركة “حماس”، وهي الشبكة التي يتم تفعيل أنشطتها من العاصمة التركية، “أنقرة” و”إسطنبول”، وبعض من المدن التركية المتعددة، دون علم الأجهزة التركية.
اللافت هنا أن بعض من الصحف الغربية، وتحديدًا الصحف البريطانية، تناولت هذا الموضوع، وقالت صحيفة (تايمز) البريطانية؛ أن بعض من كبار قادة المخابرات التركية بالفعل عبروا عن أستيائهم من هذه الشبكة، بالإضافة إلى إنهم فوجئوا بأن التقارير الإسرائيلية تتحدث عنها، دون علمهم، الأمر الذي مثل إهانة أمنية لهم.
المثير للإنتباه أن متابعة ما كتبته صحيفة (تايمز) يثير جدالاً واسعًا، خاصة وأن الصحيفة نشرت تفاصيل دقيقة عن هذه الشبكة السرية، موضحة إن أسمها هو: (الرائد). وهدفها الرئيس هو تجنيد نشطاء فلسطينيين وإرسالهم إلى “الضفة الغربية” للقيام بمهام استطلاع وجمع معلومات استخبارية.
اللافت أن قادة المخابرات التركية، وعدد من كبار الساسة أو المسؤولين في “تركيا”؛ لم يكونوا على علم بأن هذا النوع من العمليات يحدث داخل بلاده، الأمر الذي أثار جدالاً واسعًا في ظل الدعم الذي يوليه الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، لحركة “حماس”.
جدير بالذكر؛ أن (تايمز) نشرت سلسلة من التحقيقات عن هذه الشبكة، مشيرة في ذات الوقت إلى دقة المعلومات التي حصلت عليها، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الهدف الرئيس من وراء هذه الحملة ونشر المعلومات بالصحيفة؛ الكشف عن بعض من المعلومات الدقيقة، وعلى رأسها أن هدف شبكة (الرائد) معرفة أخبار وتتبع مسار تحركات مسؤولين في “السلطة الفلسطينية”، وبعض من الدول العربية، التي أبرمت مؤخرًا اتفاقات سلام مع “إسرائيل”، والتي تصنف سياسيًا بـ”دول عربية معتدلة”.