كتابات – بغداد
لا يزال مخيم الهول في سوريا أحد الأوكار شديدة الخطورة لتنظيم داعش، وعلى الرغم من أن مخيم الهول يقع جغرافيا بالقرب من الحدود السورية في محافظة الحسكة التي تخضع أجزاء منها لسيطرة قوات موالية لتركية وأجزاء منها لسيطرة قوات الدفاع الكردية، وهو مخيم عشوائي محروم تماما من كل الخدمات، إلا أن ذلك لم يمنع كريم النوري، وكيل وزارة الهجرة العراقية، من أن يحذر في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية من أن هذا المخيم يهدد الأمن القومي العراقي لأنه ببساطة أصبح مدرسة لتفريخ جيل جديد من الإرهابيين الداعشيين الأشد وحشية من جيل الآباء.
كريم النوري أطلق تصريحه لكنه لم يوضح الكيفية ولا التفاصيل، ولكن الخارجية الألمانية كانت قد حذرت في وقت سابق من أن نساء داعش، ومن بينهن نحو 50 امرأة ألمانية ترفض سلطات بلادهن السماح لهن بالعودة، يقمن بتقلين أفكار التنظيم الإرهابي للأطفال والمراهقين في المخيم، لدرجة أن المستويات القيادية في تنظيم داعش يعتبرن أطفال الهول هو الجيل القادم للتنظيم، وهو جيل قد يصبح أكثر شراسة من الجيل الحالي. وهو ما أكده نائب وزير الدفاع الأمريكي مايكل مولروي في حديثه مع مجلس العلاقات الخارجية أن العديد من الأطفال في المخيم يتعلمون أفكار ومعتقدات داعش، وقال إن قاطني المخيم لهم وجهة نظر واحدة وفلسفة واحدة فقط. كما زعم أنه إذا لم يتوصل المجتمع الدولي إلى طريقة لإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، فسيكونون الجيل القادم من داعش
وعمليا فإن المخيم يخضع للإدارة الأمنية من جانب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ووفقا لمصادر قوات سوريا الديمقراطية فإن عدد اللاجئين في مخيم الهول يصل إلى 74 ألف لاجئ، واللاجئون في المخيم هم من الأساس من النساء والأطفال المنحدرين من بين عدد من الدول من بينها سوريا والعراق.