لن تكون هذه أخر الفضائح من مختلسي المال العام من المسؤولين بالحكومة، ولكن الفضيحة أن يتم تسهيل هروبه من قبل متنفذين بالحكومة الحالية وبهذه السرعة الجنونية لغرض عدم كشف المستور للرأي العام العراقي!!؟ حيث تداولت وسائل الإعلام العراقية خلال الساعات الماضية خبر هروب رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات الى خارج العراق ,بعد أن ادعى زورآ بانه مصاب بفيروس كورونا ,حيث لم يحضر جلسة الاستجواب التي كانت مقررة في مجلس النواب ,مما داعي النائب هوشيار عبد الله في تصريحه عن مدى استغرابه ودهشته حسب تغريدة نشرها في حسابه بموقع تويتر:”من غرائب الأمور إصابة الرئيس التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات بفيروس كورونا قبيل استجوابه! هل المطلوب منا أن نصدّق بهذه الصدفة العجيبة؟”.
حسب الوثيقة الرسمية الصادرة عن دائرة صحة بغداد / الكرخ بعد ادعاء (علي ناصر علوان) تم الإيعاز الى قطاع الكرخ للرعاية الصحية الأولية لتشكيل فريق طبي مختص من قبل مركز صحة القادسية لمتابعة الملامسين وفتح ملف علاجي للمصاب وإعطائه العلاج ومتابعته يومياً، حيث تم تشكيل فريق طبي بهذا الصدد,وتم توجيه الفريق الطبي يوم الجمعة22 كانون الثاني 2021 وفي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وتم الوصول الى المكان (حي القادسية / التشريع) لغرض زيارة المصاب وفتح ملف طبي والاستدلال على العنوان، وأخذ المسحات من الملامسين، وفقاً للوثيقة. وبعد التحري تبين أن الموما اليه غادر العنوان المذكور الى جهة مجهولة هو وجميع العائلة، حيث تم الأخبار من قبل الحراسات بأنه سافر الى لبنان، وعائلته الى محافظة النجف.
حتى أن صدى الفساد المالي والإداري والأخلاقي قد وصل صيته إلى الصحف الغربية ومنها البريطانية, حيث نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تحقيق صحفي استقصائي حول العقارات والشركات التجارية المسجلة باسمه وأفراد من عائلته وعمليات الابتزاز التي كان يمارسها على الشركات الأجنبية التي تنوي الاستثمار في قطاع الاتصالات في العراق ,وأشار التحقيق الذي نشرته الصحيفة البريطانية بتاريخ 5/11/ 2020 وتحت عنوان “معارك أورنج (الشركة الفرنسية) للسيطرة على مجموعة الاتصالات العراقية”حيث كشفت عن وجود صفقات فساد في مجال الاتصالات بالعراق، مقابل رشاوى تضمنت منزلًا فخمًا في مدينة ويمبلي، شمالي لندن منح الى المدير التنفيذي للهيئة علي الخويلدي,وأن أحد المنازل هو محور معركة قانونية مريرة بين سيروان بارزاني مال /شركة كورك وأحد أقوى رجال الأعمال في إقليم كردستان، واثنين من أكبر المستثمرين الأجانب في العراق، اللذين وضعا 800 مليون دولار في شركة كورك، ثالث أكبر شركة اتصالات في البلاد”.
يعرف عنه بانه أتى من عائلة عراقية متواضعة حالها حال مئات الألاف من عوائلنا العراقية المتعففة الفقيرة ,ولكن بعد الغزو والاحتلال 2003 تغيرت الصورة كليآ من خلال ما مارسته الحكومات السابقة من عمليات فساد مالي وأداري وصل صداه إلى كافة دول العالم مما حدى بمنظمة الشفافية الدولية أن تضع العراق ويتربع وومأ يزال على سلم الأولية لتنصيف المنظمة للفساد المالي والإداري , استطاع من خلال علاقته وانتماءه الحزبي بأن يزور حتى ما يسمى بـخط (الخدمة الجهادية) فقد أستطاع ومن خلال العلاقة الشخصية والحزبية بمكتب وزير الهجرة والمهجرين في حينها بتزويده بكتب رسمية حكومية مصدقة أصوليآ,ولكن بمعلومات كاذبة ومزورة تدعي بأنه من المسجونين في زمن نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولغرض احتسابها له في سجله الوظيفي ولأغراض التقاعد والراتب والامتيازات والحقوق الخرافية التي يتم منحها له من قبل ما يسمى بـ (مؤسسة السجناء السياسيين) ومن المفارقات المضحكة الهزلية في هذا الموضوع بالتحديد فقد زوده مكتب حزب الدعوة / المقر العام وبتوقيع شخصي من قبل القيادي بحزب الدعوة وليد الحلي بكتاب أخر رسمي يؤكد بانه من المضطهدين السياسيين ومن المسجونين ,ولكن المضحك في الموضوع بان الكتب الرسمية لوزارة الهجرة والمهجرين تحتوي على تواريخ وسنوات الهروب من العراق تختلف عن كتاب حزب الدعوة/المقر العام وحتى بانها تختلف عن الكتب الرسمية الصادرة من كلية العلوم !!؟ بمعنى أخر حتى التزوير لم يستطيعوا أن يفعلوه بصورة صحيحة وتكون التواريخ متطابقة جميعها مع بعضها البعض، مما حدي برئيس الدائرة القانونية في الهيئة عند اكتشافه هذا التزوير الفاضح برفض المعاملة وأخبار من هم في أعضاء في هيئة الأمناء الأخرين بهذا التزوير!!؟ ولكن الإرهاب والتعسف والعلاقات الشخصية والحزبية حالت دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذا التزوير الجنائي الفاضح!!؟ وتم تمشية المعاملة له وكأن شيئا لم يكن !!؟.
ما يزال ولغاية اليوم معظم الموظفين في السفارة العراقية والملحقية الثقافية والعاملين بالمراكز الإسلامية والحسينيات في العاصمة البريطانية / لندن يلقبون هذا الشخص (أبو زمن الخويلدي) بـ “الباشا” لكثرة تباهيه أمام الحضور في جلساته الخاصة حول علاقته الشخصية الوطيدة والمتينة بكل من روؤساء الوزراء السابقين حيدر العبادي ونوري المالكي وبالأخص مكتبه الأمني والاقتصادي الخاص من أقربائه وأفرد عائلته وبمعظم قيادات حزب الدعوة /المقر العام!!؟ هذه العلاقات مكنته بعد ذلك من سهولة تزوير جميع شهادات الدراسية الجامعية (البكالوريوس الماجستير الدكتوراه) وكذلك سهولة متابعة استثماراته المتعددة والمتشعبة في مجال العقارات والأسهم في شركات الاتصالات العربية والأجنبية والشركات التجارية في كل من دولة الأمارات العربية ولبنان وبريطانيا وإيران.
[email protected]
https://elaph.com/Web/News/2021/01/1317656.html
https://al-aalem.com/news/52440-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7
كشف المستور عن عقود شركات الهاتف النقال في العراق والنهب المنظم للأموال الشعب العراقي الأربعاء 7 أيلول 2011
الحقيقة الغائبة! حول تزوير الشهادات الجامعية لمجلس أمناء (هيئة الإعلام والاتصالات)!.