اشعلت تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي عما قال انه جبن قادة اجهزة الامن وعدم امتثال مسؤوليها لأوامره كقائد عام للقوات المسلحة وتكليفه ابنه الاكبر احمد بمسؤوليات خطيرة في الاعتقال والمتابعة بدلا من ذلك .. اشعلت الشارع العراقي بالسخرية والغضب مما يهئ له المالكي من دولة يحكمها وابنه واقاربه على طريق سلفه صدام حسين.
وعبر الكثير من العراقيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من حديث تلفزيوني للمالكي واعلانه تكليف ابنه احمد بمسؤوليات امنية خطيرة خارج الدستور والقانون حيث كشف عن قيام ابنه بالقبض على مقاول بذريعة ارتكابه مخالفات ومنها الاستيلاء على ستة عقارات داخل المنطقة الخضراء وفتحُ شركةِ حمايات غير مرخصة وامتلاكه أكثرَ من مائةِ قطعةِ سلاح مجهزة بالكواتم ومائة سيارة مهربة .
وتفيد معلومات (كتابات) ان الشخص الذي عناه المالكي في حواره التلفزيوني والذي دفع نجله احمد للقبض عليه ومن ثم اطلق سراحه هو احد المقربين من مكتبه والذي رست عليه وعلى شركائه مناقصات ضخمة لصيانة وتجديد الفنادق الكبرى في بغداد لاستقبال ضيوف القمة العربية التي عقدت في بغداد العام الماضي وفي ذمته قروض تبلغ 26 مليار دينار عراقي (22 مليون دولار) اقترضها من مصارف عراقية خاصة دون ضمانات . ويقع المقر الرئيسي لهذا المقاول في المنطقة الخضراء بالقرب من مسكن كاطع الركابي ( ابو مجاهد ) احد كبار مقربي المالكي والقيادي في حزب الدعوة وهناك مصالح تقاطعت بين مكتب رئيس الوزراء وهذا (الحوت) هو الذي اوقع المالكي في حرج عندما تورط بالاعلان عن منحه ابنه احمد دورا امنيا غير قانوني لألقاء القبض على هذا الشخص الشبح .
واكد مواطنون عراقيون ان اعتراف المالكي بمنح ابنه صلاحيات امنية خارج اطار القانون قد صدمتهم
وقالوا انها قد اعادتهم الى زمن النظام السابق وممارسات رئيسه صدام وابنيه عدي وقصي واقاربه الذين كانوا يهيمون على مرافق الدولة العسكرية والامنية والاقتصادية . واشاروا الى ان التصريحات تدين رئيس الوزراء لانه يقر بوجود فساد في الاجهزة الامنية وهو قائدها العام ولايتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذا الفساد ومعاقبة اصحابه.
ومن جهتها فقد استهجنت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري تصريحات المالكي حول نجله محذرة من تحول العراق الى ” دولة حمودي “.
وقال النائب عن الكتلة جواد الحسناوي في تصريح صحافي ” اننا سبق وان حذرنا من العقلية التي تدار بها الدولة عبر اعتماد الاقارب والابناء ” معربا عن “استهجانه ورفضه الشديد للتصريحات الاخيرة للمالكي بشان نجله “. ودعا الى “تحديد الصفة التي يحملها نجل المالكي الذي كثر الحديث عنه وعن دوره في الفترة” ، محذرا من تحول الدولة كما ذكر احد السياسيين الى دولة حمودي”.
رابط تصريحات المالكي :
http://www.youtube.com/watch?v=5QVBTxbw9NM&feature=youtu.be