مصادر تؤكد لـ (كتابات) قبول المالكي زيارة تركيا

مصادر تؤكد لـ (كتابات) قبول المالكي زيارة تركيا

ابلغت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (كتابات) انه قد اكد لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوسكير الذي نقل له دعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا واجراء مباحثات لتجاوز ازمة العلاقات بين البلدين .. اكد له قبوله الدعوة وانه سيقوم بها في اقرب وقت ممكن.

واشار المصدر الى ان المالكي رحب بدعوة اردوغان لزيارة تركيا ملمحا الى انه قد يقوم بها بعد زيارته الى الولايات المتحدة الاسبوع المقبل. واوضح المصدر ان المالكي يرغب في تحسين علاقاته مع اردوغان من اجل سحب البساط من تحت قادة الاحتجاجات في المناطق الغربية الذين طالما دعم اردوغان حراكهم واتهم المالكي بالتمييز الطائفي ضد العراقيين ووقوفه ضد مطالب سنة البلاد.
وفي وقت سابق اليوم التقى المالكي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوسكير، مؤكدا إن “العراق كان دوما يرغب بعلاقات طيبة ومتطورة مع جميع الدول لاسيما تركيا ودول الجوار”، مبينا أن “الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأتراك الى بغداد تعبر عن الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية”.
واضاف المالكي أن “التطورات الجارية في المنطقة لاسيما في سوريا تعد حافزا إضافيا يدعو الى التقارب وتعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها”، داعيا الى “التعاون بين دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي”. ولفت المالكي الى أن “هناك قضايا كثيرة في المنطقة يمكن الاتفاق حولها كما يمكن ان يتفهم بعضنا البعض الآخر حول ما نختلف عليه”.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، الذي قدم دعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى المالكي لزيارة تركيا، “أتمنى قيام رئيس الوزراء المالكي بزيارة تركيا”، وتابع “رئيس الوزراء التركي يرحب بزيارتكم ويأمل ان يراكم في تركيا عما قريب”.
 وكشف بوسكير، حسب البيان، عن “زيارات سيقوم بها كل من رئيس مجلس الأمة التركي جميل جيجك ووزير الخارجية احمد داود أوغلو الى بغداد تمهيدا لزيارة رئيس مجلس الوزراء المالكي الى أنقرة”، مؤكدا أن “تركيا تحترم إرادة العراقيين وتؤكد انهم هم وحدهم المسؤولون عن شؤونهم الداخلية وان انقرة راغبة بتطوير علاقاتها التاريخية مع بغداد في المجالات كافة”.
واعرب عن أمله بأن “تشكل زيارة رئيس الوزراء العراقي الى تركيا محطة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية وتجاوز كل العقبات التي اعترضت تطوير هذه العلاقات في الفترة الماضية”.
 وكانت صحيفة تركية نقلت، في (4 تشرين الاول 2013)، عن وزارة الخارجية التركية خبرا عن زيارة “مرتقبة” لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى انقرة هذا الشهر، وفيما بينت أن الزيارة تأتي للمساعدة في تهدئة توتر العلاقات الذي ساد بين البلدين الجارين، أكدت ان الزيارة سبقها اعلان لرغبة عراقية في إعادة الامور مع تركيا الى طبيعتها.
وكان النائب عن القائمة العراقية ياسين العبيدي أعلن، في (13 ايلول 2013)، أن زيارة الوفد البرلماني العراقي الى تركيا “أسهمت في ترطيب العلاقات بين البلدين واعادتها الى طبيعتها”، وبين أن تركيا “تجاوبت” مع المبادرة العراقية بشأن سوريا، وفي حين عد المبادرة بأنها “متأخرة في ظهورها”، لفت الى أن تركيا كان لها “بعض العتب بسبب تصريحات اعلامية صادرة من العراق”
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي زار، في (10 ايلول 2013)، على رأس وفد برلماني العاصمة التركية انقرة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما زار في(14 من أيلول 2013)، العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد برلماني، والتقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين بضمنهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الإيراني علي لاريجاني.
وشهدت العلاقة بين الحكومتين العراقية والتركية توتراً من جراء المواقف المتباينة بينهما في العديد من الملفات، برغم المصالح الاقتصادية الكبيرة بينهما، ومنها العلاقة بين أنقرة وأربيل لاسيما في المجال النفطي، والموقف من الأزمة السورية، والموقف التركي من قوى المعارضة العراقية.
وتشهد سوريا، منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ”الشبيحة”، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة