مني المجلس الأعلى منذ العام 2003 بهزائم عديدة سواء في نتائج اغلب الإنتخابات التي حصلت في العراق أو في التصويت الداخلي على منصب رئيس الوزراء والمناصب المهمة في الدولة العراقية أو في مضمار العمل الاجتماعي والثقافي بل ان هزائم اخرى مني بها المجلس جراء سلوكيات عدد من قياداته وفي مقدمتهم القيادي عادل عبد المهدي الذي ارتبط اسمه بأسوء حادثة سطو مسلح شهدها العراق بعد العام 2003 و اصبح لقب عادل عبد المهدي بعد هذه الحادثة الدموية عادل زوية اشارة الى مصرف الزوية الذي سطى عليه مسلحون يعملون لصالح عبد المهدي وكذلك القيادي الآخر جلال الدين الصغير المعروف بسلوكياته العدوانية وتصريحاته غير الدقيقة و تعرضه في احدى المرات في محافظة البصرة لهجوم جماهيري لاذع على الهواء مباشرة خلال المجلس الحسيني العاشورائي الذي يرتقي المنبر فيه الخطيب جاسم الطويرجاوي مما اضطره إلى قطع كلمته والتنحي جانياذلك نتيجة تهجمه على الناس واستخدامه عبارات نابية. فشل المجلس الاعلى اصبح مزمنا حتى بعد ان تمكن من الاستيلاء بطريقة ملتوية على منصب المحافظ في البصرة بعد تحالفه مع مجموعة من السراق والنفعيين من سيئي السمعة في البصرة لكي يكوّن ائتلافا يمكّنه من الحصول على منصب المحافظ الامر الذي عده البصريون بأنه مخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية او النواميس الإنسانية التي يجب التعامل بها بين الناس العقلاء. فشل المجلس الاعلى هذه المرة هو الاسوء في تاريخه إذ ارتبط بالتحايل والتآمر على إرادة الناخب البصري الذي وضع ثقته بمرشح آخر تمكن من الحصول على عدد من الاصوات يفوق ما حصلت عليه كتلة المواطن التي تمثل المجلس الأعلى في البصرة بل هو الفشل الأكثر قبحا في نظر البصريين خصوصا بعد المظاهر السلبية التي شهدتها البصرة على يد حكومة المجلس وتحالفها المشبوه و بدأت بحملة الإقصاء التي شنها المحافظ النصراوي داخل المحافظة لكي يفسح المجال لجماعة المجلس والقوى المتحالفة معه للاستحواذ على المناصب الحكومية كجزء من استحقاقات صفقة صناعة البصرة اولا ولم تتوقف عند هدر المال العام بحملات اعلانية فارغة المحتوى كتب فيها الدكتور ماجد النصراوي عبارات مخزية او بمهزلة تغيير أثاث دور استراحة المحافظ الجديد التي وصلت إلى مبالغ خيالية تفوق تصور ابناء البصرة الذين لم يدر في خلدهم ان الفساد في المجلس الأعلى سيصل إلى هذا الحد من الفحش والتجاوز على مشاعر الناس المحرومة.وسوف يتعزز هذا الفشل خلال الأيام القادمة مع استمرار التكالب داخل ائتلاف المحافظ البصرة اولا وعدم قدرته على تقديم أي شيء ينفع الناس به ولن يقتصر فشل المجلس الأعلى على البصرة فقط بل هو فشل عام مع كل التنازلات التي يقدمها عمار الحكيم على حساب الدين والمذهب والمصلحة الوطنية والمبادىء التي تـاسس المجلس الأعلى بموجبها فلن تفلح تنازلات الحكيم لتركيا او لقطر ولن تفلح مجاملاته الكاذبة للقوى السياسية العراقية الأخرى كما لن تفلح محاولاته لاظهار المجلس الأعلى بلون جديد بعيد عن الإسلام والانتماء لمذهب أهل البيت عليهم السلام وسيبقى المجلس الاعلى مصابا بداء الفشل المزمن.