الله يا عراق ..
يا بلد الخير والعطاء
يا بلد العروبة والفداء
يا من لم تبخل على أشقائك يوم شح الوفاء
قديما قيل .. نحن كما السمك .. مأكولين مذمومين !!
خيرنا فاض على الجميع وآثرنا أشقائنا على أنفسنا وأبنائنا حتى في زمن الحصار الجائر الظالم
كنا نغدق على الجميع بلا منة وبلا فضل ولم ننتظر منهم الشكر والاطراء
وأول من يعرف هذا هم الباقين من أعضاء ما يسمى بالقيادة القومية اليوم ..
العراق وقيادته هي من اعطتهم الشرعية في بلدانهم وهي من ثبتت أقدامهم في قيادات قطرهم وجعلت لهم أنصار ومؤيدين لأنها كانت تجزل عليهم العطاء ولم تبخل عليهم بشيء وكانت مواقف العراق الشامخة والثابته والمبدئية المتمثله بقيادته الحزبية موضع تقدير وأحترام وتبجيل كل العرب بل وحتى الأجانب نتيجة للمواقف الشجاعة التي كان الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته يتخذها منهجاً هو ورفاقه في تعامله مع قضايا الأمه المصيريه .. وكان هذا الحب الكبير الذي يكنه الشباب العربي ومثقفيه في مشرق الوطن العربي ومغربه يتجلى بأنضمامهم الى صفوف حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي، ذاك انهم يرون في قيادة بعث العراق نبراساً مضيئا ً يعكس نوره البهي على كافة قيادات الأقطار العربية وكان أمناء سر تلك القيادات عندما يقفون في حضرة شهيد الحج الأكبر الرفيق المناضل صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته أو يحضرون بمعيته اجتماعات القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي يحظون بمهابة واحترام من قبل الآخرين لأنهم في محراب العروبة وبرفقة حامل راية البعث العظيم الذي منحهم القوة وأعطاهم الشرعية التي عملوا في ظلها وكان اي بعثي من اي قطر عربي يحصل على قبول في الجامعات العراقيه مع منح دراسية وتوفر له كل متطلبات الدراسة من مسكن ومأكل وملبس وراتب شهري يستلمه من القيادة القومية ..
وبعدما ترجل فارس الأمة شهيدا ً شامخا ً إلى عليين تقلد الرفيق المرحوم عزة الدوري قيادة التنظيم وقيادة الجهاد والمقاومة والكفاح ضد المحتل وأذنابه ورغم الصعاب ورغم كل الظروف التي أحاطت بالرفيق المرحوم الأمين العام للحزب أن كانت تلك الظروف أمنية أو صحية أو تنظيمية أو جهادية فأنه أدار دفة القيادة على كافة الجبهات بكل شجاعة واقتدار ورغم النوايا المبيته من البعض من أعضاء القيادة القومية والذين كانوا يتحينون الفرص للانقضاض على قيادة قطر العراق ومحاولة إنهاء دورها النضالي الفعال لأنها كانت المرآة العاكسه لشجاعة وفروسية وبطولة وتفاني رفاقنا في قيادة قطر العراق لذا أغتاض من في قلبه مرض وحاولوا الإلتفاف والتآمر على تلك القيادة البطلة التي كانت تحارب على عدة ساحات فكانت المواقف البطولية والشجاعة التي أبداها رفاقنا في قيادة قطر العراق تقزم البعض أمام عملقة رفاقنا الأبطال ليبدأ مسلسلهم الخياني من خلال تمييع قرارات الرفيق الأمين العام وعدم تنفيذها أو فبركة قرارات مشوهه ونسبها للرفيق الأمين العام أو التمرد على قراراته ومنها إعادة ارتباط تنظيمات خارج القطر بقيادة قطر العراق وتحريض البعض على عدم تنفيذها أو الإلتزام بها إضافه الى إنسياقهم وراء مخططات تآمريه شاركهم فيها البعض ممن حسب على قيادة قطر العراق في يوم ما ..
وبعد ترجل الرفيق الأمين العام عن صهوة جواد النضال مرتحلا نحو العلا بانت النوايا على حقيقتها واتضحت الشرور فأذا بالقرارات الصادمه والغير منطقيه والمخالفه للنظام الداخلي لحزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي والتي أعدت سلفا وتمت تهيئتها من قبل ضعاف النفوس وبتحريض من بعض المرتزقه المحسوبين على البعث ظلما وبهتانا والذي سبق وأن فصلوا من الحزب بعدما هربوا من المواجهه وتخلوا عن المباديء مفضلين مصالحهم الخاصة والشخصية على مصلحة الوطن والحزب وهؤلاء معروف ولائهم وأنتمائهم وتوجههم ، لكننا نستغرب وبشدة موقف الرفيقة هدى صالح مهدي عماش التي كان الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته يكن لها كل احترام ومنحها من الأمتيازات ما لم تكن تحلم به يوما ويبدو والله أعلم ان في نفسها مرض وعقدة كانت ولازالت ترافقها وتعاني منها وهي ان الرفيق الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته والرفيق المرحوم عزة الدوري رحمه الله واسكنه فسيح جناته كانا سببا في اقصاء والدها المرحوم صالح مهدي عماش من منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثوره في وقت كان فيه المرحوم صالح مهدي عماش يتبوء منصب وزير الداخلية أضافة الى كونه نائب رئيس الجمهورية وهذا الوهم بقى ملازما لها حتى حانت الفرصة لتنقلب على قيادة قطر العراق وتنظم لجوقة المطبلين والمهرجين الذين باعوا القضيه وتآمروا عليها لحسابات خاصه بهم أملتها عليهم مصالحهم الشخصية لكننا نقول لهم :
في كل مكان وزمان وتحت كل الظروف كان وسيبقى رفاقنا في قيادة قطر العراق هم رأس الرمح والبيرق الخفاق العالي لحزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي والايام بيننا ونحن لها .
مجيد الجنابي .. فيينا