لا يختلف اثنان على سبب التفجيرات الاخيرة في الباب الشرقي هي كثرة ملفات الفساد والإهمال خاصة لدى وزارة الداخلية التي تسيطر على تلك المناطق . الكل يشكو من فساد واهمال وابتزاز بعض القادة والسيطرات حتى حين يتم جلب البضائع التجارية والمنتجات الزراعية لا تدخل الشاحنات الا بدفع الرشاوى لهؤلاء الذين أمرتهم تلك المواقع العسكرية ولا رادع لتلك المافيات لانهم متواطئين مع القادة ضد المواطنين والنتيجة سلسلة انفجارات هزت العاصمة والضحايا كالمعتاد من الابرياء والذين يبحثون عن لقمة العيش نطالب السيد وزير الداخلية ان يطلع على ما ينشر في وسائل الاعلام وفي بقية القنوات الفضائية حتى يتم معالجة الخلل ولا تتكرر تلك الخروقات الامنية وتقع الضحايا وتكون النتيجة التهاون والتبرير ولا وجود للمحاسبة الحقيقية للمقصرين التفجير الذي استهدف ساحة الطيران الأكثر اكتظاظاً بالمارة والمتسوقين وعمال اليومية، هي ذاتها الساحة التي كانت لها حصة الأسد من الضحايا أيام التفجيرات الضخمة التي كانت تشهدها بغداد والتي كانت أحياناً تشمل تفجيرات عدة في اليوم الواحد وسميت بالأيام الدامية .ورغم استمرار العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من العراق، لا سيما في غرب البلاد، فضلا عن قيامه قبل نحو ثلاثة أيام بتفجير محطات طاقة كهربائية بالقرب من منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل فإن الأسلوب الذي اتبع في تفجير أمس الاول لم يكن متوقعاً حدوثه، خصوصاً بعد سريان الهدوء الأمني في العاصمة لنحو 5 سنوات. بعد تحسين العلاقات بين العراق والسعودية لم نرى اي انفجار في بغداد ولكن لماذا حصل الانفجار في اول ايام تسلم بايدن للمهام في امريكا نطالب الجهات الامنية بشتى الصنوف تعزيز الامن ومراقبة الاسواق والتجمعات وضرورة التفتيش قبل الدخول لتلك الامكان وهذه المرة يكون الوزراء في الدفاع والداخلية ومستشار الامن الوطني لهم دور اكبر في حفظ الامن والنظام ومطاردة التنظيمات الإرهابية بالقول والفعل .