الشعب العراقي يمتلك وطن ثري جدا وبسبب التخلف المزمن والحروب الطويلة التي جلبت الفقر اصبحت الغالبية العظمى منه ذي عقلية خرافية من السهل خداعها والضحك عليها طمعا بهذا الوطن الثري . اليوم يضحكون على العراقيين مدعين ان التفجيرات التي حدثت ببغداد صباح امس نفذها ارهابيون سنة. وعندما انهالت على العراقيين بأسرع من الصواريخ برقيات الإدانة والشجب والاستنكار من قطر وإيران ولبنان وسوريا ودول الجوار وغيرها وسمعوا ان كهنة معبد آمون بكربلاء والنجف دخلو ا بحالة إنذار شديد ازداد العراقيين يقينا ان الارهاب السني هو من فجر في بغداد. ولو كان عند هذا الشعب القدرة على التفكير العقلاني لكانت حالته أفضل بكثير من الإماراتيين والقطريين والكويتيين لانه أغنى منهم جميعا ، ولكن هذا الشعب يستحق الشفقة لانه متخلف و مخدر بالخزعبلات الدينية المقدسة حالة حال المواطن الذي خدروه بالموروفين وفخخوه وحملوه الى بسطيات اولادهم امس وفجروه عن بعد . عادة عندما يتعرض بيت ما للتخريب بينما بيوت الجيران عامرة ، يسأل الشباب ابيهم ( سماحة مولانا بابا لماذا بيتنا وحده يحترق ويسرق وتنتهك أعراضه وتستباح دمائه ) وعندما يجييهم أبيهم( انتم مشاريع استشهاد بابا وبيتكم المقدس يستهدفه الارهاب والاستكبار العالمي )، فيردون عليه ( بابا مانريد نكون مشاريع سمك مسكوف ولا دجاج مشوي ، هو انت مكطم ملتهي بالكبسلة وجماعتك فقط القفاصة والعلاسة – كافي اتركهم حتى نخلص من شرهم ونرتاح مثل الجيران ). كل دول جوار العراق مستقرة وامنه على مالها وعرضها ودماءها الا العراق . لماذا يستهدف الارهاب والفساد المخزي العراق دون بقية الجيران ( الإيرانيين والأتراك والكويتين والسعوديين والأردنيين ) !! تقولون سوريا هي السبب ولكن الارهاب السوري اقرب لإسرائيل وتركيا والأردن منه للعراق فلماذا هذه الدول الثلاثة أمنه ومستقرة ومزدهرة بينما العراق لوحده يحترق وتستباح دماء ابناءه وتنتهك أعراضه . كل دول الجوار اغلقت ابوابها بوجه أفاعي الارهاب الإيراني والسوري واللبناني لهذا هي مستقرة وآمنة ومزدهرة لدرجة ان أثرياء العراق صاروا يبيعون عقاراتهم وأملاكهم ويذهبون يشترون عقارات في والأردن وتركيا من اجل الحصول على جنسيات هذه الدول . بينما يبقى الفقراء داخل العراق خدم للفاسدين ووقود عندامراء الحرب . العقل والمنطق يقول مادامت أفاعي الارهاب الإيرانية والسورية واللبنانية تسرح وتمرح بالعراق فان القتل في العراق لن يتوقف . هذا العراق اليوم يمتلك مليون جندي ورجل امن نفقاتهم السنوية ١٤ مليار دولار بالرغم من هذا فان القائد العام للقوات المسلحة لايسمح له الارهاب الإيراني والسوري واللبناني بتحريك قوات الجيش لمنطقة جرف الصخر ليعرف مايحدث فيها وهي تبعد ٦٠ كليومترا عن مقر إقامته بالمنطقة الخضراء ، فكيف يسمحون له ان يعرف مايحدث على الحدود السورية العراقية وهي تبعد عن مقر إقامته مئات الكيلو مترات . توقف القتل والدمار بالعراق يحتاج إرادة سياسية وليس الى جيش مليوني جرار نفقاته ١٤ مليار دولار سنويا والدليل ان عدد الجيش والأجهزة الامنية الأردني ١٦٠ الف منتسب بنفقات اقل من ٢،٥ مليار دولار سنويا وهي تقف كالطود الشامخ بوجه كل من يريد العبث بأمن واستقرار الأردن. النظام بالعراق يستخف بعقول العراقيين عندما يدعي ان تحالفه مع الأنظمة في ايران وسوريا ولبنان يهدف لمحاربة الارهاب ! وهذه الأنظمة مصنفة عالميا بانها ارهابية وترعى الارهاب . قبل أيام جرب الكاظمي ان يتحرش بالقوى المتنفذة فوجه ضربة اقتصادية قوية لها عندما قلص مبيعات مزاد العملة الذي تسيطر عليه هذه القوى من اكثر من ١٧٠ مليون دولار يوميا الى سبعة ملاييين دولار فقط فنجح بهذه التجربة والبارحة أراد ان يعيد التجربة ويوجه ضربة عسكرية قوية لهم عن طريق تخفيض الرتب العسكرية العليا بالجيش العراقي الى الثلث . ولكن هذه الخطوة تمثل تهديدا وجوديا للقوى المتنفذة ولنفوذاسيادها الإيرانيون واللبنانيون ، لان الكثير من الضباط الدمج التابعين لهم حصلوا على رتب عالية و يعتبرون مصدر مهم لتوفير الأموال لهذه القوى من خلال صلاحيات الصرف والعمولات من تعاقدات تجهيز الأسلحة والمعدات . لهذا كانت تفجيرات اليوم في بغداد ( رسل القوم ) الى الكاظمي بالتوقف عن إيذائها ولا ستحرق بغداد بمن فيها بدل اغتياله حتى لا يكون شهيد وطني وتتهم ايران باغتياله . القوى المتنفذة من السهل عليها ان تفجر في اي مكان ، في اكثر من مناسبة اتهمها المرحوم احمد الجلبي بالقيام بهذه الأعمال الوحشية . انها ليست عمل بطولي يتطلب تقنيات عالية ، كل في الأمر ان يخطفوا عشرة او عشرين مواطن من اي مكان بالعراق ويجبروهم على تعاطي المخدرات القوية حتى يصبحوا اشبه بالمجانين ويفخخوهم بالاحزمة الناسفة التي تفجر عن بعد ويحملوهم بسياراتهم التي لاتخضع للتفتيش الى الأسواق المكتضة بالناس . بعدما يكتبون بأحد مواقعهم الوهمية بيان باسم داعش او القاعدة يتبنى القيام بهذا العمل الإجرامي . ان الأمن في اي دولة بالعالم هو إرادة سياسية بالدرجة الأساس اما الجيوش والأجهزة الامنية الأخرى فهي مجرد عوامل مساعدة . ومع الأسف لاتوجد إرادة سياسية بالعراق لان الأنظمة الإرهابية في ايران وسوريا ولبنان تحيط بالنخبة السياسية العراقية مثلما يحيط السوار بالمعصم وعندما يجرب احدهم بكسر هذا السوار يخرج على التلفاز مرعوبا وهو يقول (انا مشروع استشهاد) حدث هذا مع العبادي ويحدث اليوم مع الكاظمي . لهذا عندما تسمعون بوقوع انفجار ارهابي بالعراق تذكروا الأنظمة الإرهابية في ايران وسوريا ولبنان وذيولهم من القوى المتنفذة بالعراق التي تصول وتجول بالعراق بلا صداد او رداد . ان الارهاب بالعراق ليس ارهابا سنيا ولا شيعيا ولا كرديا انه ارهاب قوى متنفذة بداخل العراق تعمل لصالح دول ارهابية إقليمية وقوى دولية هدفها إقناع العالم بان العراق دولة فاشلة وتعالوا نتقاسم أشلائه . ومن يشك بقدرة القوى المتنفذة التي تديرها ايران بالرموت كنترول على القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية ، فادناه قائمة أعمال تقوم بها اعقد من هذه بكثير !!
قوى متنفذة تسيطر على المنافذ الحدودية
قوى متنفذة تسيطر على العمل المصرفي
قوى متنفذة تسيطر على الموانيء
قوى متنفذة تحمي تجار المخدرات
قوى متنفذة تسيطر على عقارات الدولة
قوى متنفذة تبيع أراضي الدولة للمواطنين
قوى متنفذة تمنع الاستثمار بالعراق
قوى متنفذة تستولي على دور المواطنين بالتزوير
قوى متنفذة تقوم بتهريب النفط
قوى متنفذة تسيطر على عمل السجون
قوى متنفذة تقوم ببيع المناصب
قوى متنفذة تمنع إقامة مشاريع نفطية
قوى متنفذة تضغط على القضاء وهيئة النزاهة
قوى متنفذة تقوم بتهريب العملة