لم تخلق المرأة لكي تكون ملك أحد ، فالذي يريد أن يمتلكه أحد لايضع الشروط في قبول الطرف الآخر له، ويقبل بأي أحد لكي يجد من يمتلكه، والمرأة عكس ذلك فهي حرة لا تأتي للرجل إلاّ إذا وجدت ما يعجبها فيه، سوا مال أو جنس أو جمال أو نفوذ، وهذا يجعلها تعرف ماتريده، فهي مثل الرجل لا يمتلكها أحد، وهي حرة مهما احبت ومهما ضحت ستظل حرة، لا يمتلكها أحد، ومشاعرها مثل أمواج البحر متحركة، لا تدوم على حال اليوم لك، ويمكن أن يتحول حبها لك إلى ماضي، لن يعود أبداََ، وتصبح أنت أسيراََ لكلامها وما كانت تفعله معك، الرجل يظلم قلبه باعتقاده انه أمتلك امرأة احبته، ويعتقد أنه مهما فعل معها بأنها لن تتركه، وبذلك يحطم قلبه هو، لأنه تركها وهي لن تعود أبداََ له، ويبقى هو يقتل في قلبه واعماقه، ولا يعرف ماذا يفعل؟ فهو يشعر بقيمة المرأة فقط لحظة فقدانه لها، ويبكي وحيداََ في ظلمته ووحدته، ويتذكر الحب الذي كانت تعطي له، ويتذكر مدى تمسكها به وتحملها لزلاته، ولا يشعر بهذا كله إلاّ بعد ما يفقدها فقدان لا رجعة له، وهي تنسى كل شيء مثل ما احبته وصبرت عليه وتحملت كل إذلال منه، بعد تركها له تشعر براحة كبيرة، لأنه جعلها تعيش في كابوس، فالذي كانت تراه جميل فيه لم تعد تراه جميل، والحديث معه تشعر بأنها تريد الهروب منه، فهو يتسلل إلى أعماقها بالاذلال والرفض سوا زوجته أو حبيبته، هكذا يفعل معها، ويعتقد أنه سيربح وفي النهاية يخسر، ويظل نادم لأنه يعلم أنه خسر كنز كان يجهل قيمته.فعلى كل رجل وجد امرأة احبته أو تزوج امرأة تستحق حبه، أن لا يتخلى عنها، مهما تعددت علاقات الرجل في النساء ، فهناك امرأة إذا عرفت كل نساء الكون لن تجد مثلها، وإذا خسرتها فهي عملة نادرة جداََ و لا وجود لها أبداََ، ومواصفاتها هي كالتالي فهي جميلة من الداخل وتشاركك طموحاتك وتبحث عن سعادتك وتتحمل زلاتك وهي جميلة أو لديها ما يميزها من سحر، جميلة الصوت، تجيد قراءة ما يحزنك تبحث عن حلول لمشاكلك تحاول تفهم ظروفك، مع شدة جمالها وباستطاعتها إيجاد رجل أفضل منك، فهي تظل معك ولا تتركك أبد، محترمة لا تترك لك جسدها قبل زواجك منها رغم شدة حبها لك أو إذا كانت زوجتك تحاول اسعادك وتفهم ظروفك في عملك أو مرضك، وهذه عملة نادرة جدا إذا كانت حبيبتك فتزوجها، وإذا كانت زوجتك فلا تتخلى عنها،وإذا تخليت عنها ستعيش في الندم وهي لن تتمسك بك إذا لم تكن جديرا بحبها، فهي تحب رجل تشعر معه بالأمان والسعادة، وتشعر أنه لها بقلبه وروحه، وهي في المقابل ستتحمل كل عيوبه وستحاول إصلاح عيوبه بحبها له رغم كل شيء وإذا لم يسعدها ولم تجد معه السعادة، فستتركه وترحل مهما كان حبها له ستنساه وسيكون في طيات الماضي، وسيعيش هو على ذكرى حبها وسيحبها بصمت لأنه لن يجد امرأة مثلها أبداََ.وهذه قصةحقيقية حدثت لرجل لم يشعر بقيمة المرأة التي احبته، فهي جميلة وكانت تشعره بالاهتمام والحب لدرجة أنه شعر بحبها له رغم عدم بوحها له به، ولكنه تجاهل حبها له واختار امرأة أخرى، تكون زوجة له، وهي لا تحبه، وهي أقل منها في الجمال والأخلاق وكل شيء، وتزوجها وتركها هي، وهي كانت في صدمة لأنه أختار امرأة لن تحبه ولن تشعر به، فكانت حزينة على ما سيحدث له ولأنه أختار امرأة تهتم بالمظاهر كثيراََ، أذل الفتاة التي تحبه، وقال لها إذا كانت لا تحبه ستكون موجودة يوم زفافه بهذه الفتاة، وهي اخفت حبها له، وقالت له وهي تبكي بحرقة في قلبها، أنها لا تحبه، وأنها ستذهب وعندما شاهدت الفتاة التي سيتزوج شعرت بالحزن، وذهبت عن زفافه وهي تحدث نفسها، كيف أنه أختار فتاة لن تشعر به؟ وماتت في حادث سيارة، وهو خسر كل ثروته التي يمتلكها، وتخلت عنه الفتاة التي تزوجها، وطلبت الطلاق منه، وقالت له أنها ليست مستعدة أن تبقى معه وهو لا يملك ثروة، وشعر بالندم بتخليه عن الفتاة التي احبته، وذهب لمنزل والدتها لكي يطلب يدها للزواج، واحبها بعد ما فقدها، وصرخت في وجهه والدتها وقالت له أنها ماتت بسببه، وخرج من منزل والدتها، وهو يبكي وحزين عليها بعد ما خسرها، ولن يجدها أبدا ، ومات بنفس الطريقة التي ماتت هي بها، لو كان شعر بصدق حبها له لما خسر ثروته وخسرها، فثروته خسرها بسبب الفتاة التي اختارها كانت تنفق الكثير من ثروته فيما تريده هي ولا تهتم إذا خسر ام لا؟ ولم تهتم به ولم تحبه أبداََ ، في هذه القصة نجد أنه خسر امرأة نادرة وفي زواجه من أخرى لم يجدمع زوجته ما وجده معها لأنها امرأة نادرة جداََ، و على كل رجل أن ينتبه ويعلم أن هناك امرأة لا تتكرر أبداََ وليس كل النساء مثلها، وهي امرأة ليس كل رجل يصادفها لأنها ليست امرأة لعوب ولا تحب الكذب أو التصنع، فإذا وجدتها فلا تتركها لأنك لن تجدها مرة أخرى فهي مثل الفرصة لا تأتي مرتين.