في ظل الاجواء المرتبكة التي تمر بها المنطقة عموما والعراق خصوصا ,وفي ظل اجواء التهديدات الدولية باستهداف المنطقة عسكريا وتحت مسميات عدة يظهر الناطق الرسمي باسم وزارة العدل ليعلن ان هناك استهداف حقيقي لشخص السيد وزير العدل حسن الشمري والاسباب معروفة لكن الغريب هو التوقيت ,الكل يعلم من متابعين وابناء الشعب مالوزارة العدل من دور هام ومهم في العملية السياسية وخصوصا مع تزايد الهجمة الارهابية والخروقات الامنية التي يشهدها البلد ,وكيف ان الوزارة قامت باداء واجباتها على اتم وجه برغم كل الظروف الصعبة التي واجهتها محليا وعربيا ودوليا وكيف حاولت كل هذه الجهات ثني عزم الوزارة وايقاف عملها بتنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين الارهابيين القتلة والذين صدرت بحقهم احكام الاعدام وصودق جمهوريا على البعض منها ,اذن هنا المشهد اصبح واضحا فالاستهداف هو من نفس الجماعات الارهابية ومن الكتل الداعمة لهم يحاولون بائسين ان يفتوا في عضد الوزارة ويثنوها عن تنفيذ مهامها وحسنا فعل السيد وزير العدل عندما صرح كعادته انه لايخشى الارهاب ولا التهديد حتى لو كلفه الامر حياته فهو جندي في معركة ضروس ضد القتلة وعليه القيام بواجيه لحماية شعبه من موقعه ,هنا اقول الى متى يبقى السكوت من قبل الكتل الحاضنة لهؤلاء القتلة والى اين يريدون السير بالعراق الا يعلموا انهم اول ضحايا الارهاب فيما لو لاسامح الله تمكن الارهابيون القتلة من تحقيق شيء والايعلمون انهم بمساعدتهم لهذه العصابات انما يعملون لدمار العراق والسير به نحو الهاوية السحيقة لاقدر الله ,ثم اين هم مما يحصل بالوطن وماهي مواقفهم ,ان الكل من ابناء الشعب العراقي يعرف ان الارهابيين لم يجرؤوا على الوصول الى ابناء الشعب لولا دعم وايواء تلك الكتل والاحزاب لعصابات الظلام والجريمة .
لقد قدم الشعب الكثير من ابناءه على مذبح الحرية وباستمرار ولكن لكل شيء نهاية ونحن نرى ان نهاية هذه الاعمال هي بنهاية حواضن الارهاب وتطبيق قانون مكافحة الارهاب بقوة وقسوة ضد المساهمين في الارهاب واعانته على العراق والا فالالم مستمر والقتل مستمر لايستثني احدا ابدا ولايقف عند حد معين ,اذن هنا المطالبة على الجميع ان يعملوا متراصين متحدين في التصدي له بلا كلل ولا ملل .
اعود لموضوعة وزارة العدل التي احيي من خلال مقالتي هذه كل العاملين فيها بدءا بوزيرها الشاب الذي لم يتردد يوما في الكشف عن المفسدين والمجرمين طيلة فترة حياته السياسية والمهنية ,اقول ان الوزارة جادة في عملها وماضية في تنفيذ مهامها وما هذه الحملة التي تشن عليها بين فترة واخرى الا دليل نجاح وقوة لها فعلى الجميع هنا مساندة الوزارة وتقديم العون لها وعدم الاخلال بالقانون وتوفير الارضية الصالحة لتؤدي الوزارة مع مؤسسات الدولة الاخرى مهامها بصورة لائقة ومحترمة .
اقول لابناءنا في الوزارة مثلا عربيا فصيحا عليهم اخذه بعين الجد
(القافلة تسير والكلاب السائبة تنبح )