26 نوفمبر، 2024 2:20 م
Search
Close this search box.

المؤتمر الوطني للقادة السياسيين عنوان بلا مضمون ” لتوقيع وثيقتي الشرف والسلم ألاجتماعي “

المؤتمر الوطني للقادة السياسيين عنوان بلا مضمون ” لتوقيع وثيقتي الشرف والسلم ألاجتماعي “

عنوان المؤتمر الذي عقد في بغداد يوم الخميس 22|9|2013 يبدو أن القائمين عليه أضافوا غباءا جديدا لغباءاتهم الكثيرة والقاتلة في السياسة وألاجتماع وألاقتصاد فيوم 22|9 |1980 هو يوم مشؤم في تاريخ العراقيين حيث شن صدام حسين حربا عبثية ضد الجمهورية ألاسلامية ألايرانية بدفع من أمريكا وبرغبة من ربيبتها أسرائيل , وكان ألاحرى بمن حضروا لها المؤتمر أن يتجنبوا هذا التاريخ .
ولكن العتب لايعود موجودا عندما نعرف أن من دعا لهذا المؤتمر هو ربيب صناعة مخابراتية مطعون بتنظيمه المنشق ومطعون بفضائيته ومطعون بشهادته  وبطريقة وصوله لما هو فيه من موقع مما لايجعله مؤهلا للقب ” قائد سياسي ” مثله مثل غيره من الذين جلسوا في منصة منفردة تميزا , أو الذين جلسوا في الصفوف ألامامية وعيونهم على الكاميرات لما يعانوا من حرمان أجتماعي ونقصان في وزنهم السياسي أراد البعض منهم تعويضه بتزوير الشهادات وسعى البعض ألاخر للسكن في قصور الذين ظلموا ظنا منهم أن ذلك يجلب لهم عزا ووقارا فباؤا بخسران ألاثنين معا؟ .
لذا فأن عنوان القادة السياسيين الذي جعلوه عنوانا لمؤتمرهم تسبقهم اليه الشكوك والطعون عندما نعرف أن الشارع العراقي يضج بالرفض وألاستهجان لكل من تسرب بطرق ملتوية للوصول للمنطقة الخضراء وأمتيازاتها التي أصبحت شراكا للطامعين بكراسي الحكم بدون جدارة ومؤهلات ؟
والذين تبجحوا بكلماتهم معتبرين وجود الوجوه الكالحة في البرلمان وفي الحكومة دليلا على ألانجاز والبناء والديمقراطية , نقول لهؤلاء : لم تعرفوا البناء منذ شروعكم الفاشل في ألانشقاق المبطن بألاصلاح أدعاءا , ولم تعرفوا الديمقراطية لآن سلوككم ترجم الغطرسة والتعالي وألانقطاع عن المعارف وألاصدقاء وتلك خيانة عندما تقترن بعدم المصداقية في الحديث والمواعيد تصبح تشدقا وشططا والشطط تبرأ منه فتية أهل الكهف فحسن أيمانهم .
والذي دعا من المتكلمين الى قانون أنتخابات وقانون أحزاب والى الصدق مع الشعب لم يكن هو وحزبه صادقين لآنهم أول من كرسوا التزوير وساعدوا على منح المواقع للمزورين وألاميين وتسببوا بأهانة الدولة والحط من هيبتها وهم أول من هرب المال العراقي للخارج بصورة غير مشروعة , وأول من أضاف السكر الى ألاسمنت في مشاريعهم والسكر من قوت الشعب العراقي الذي كثر سراق بطاقته التموينية حتى لم يوزع في هذا الشهر سوى ” الزيت”
فهل يصدق على هؤلاء لقب القادة السياسيين ؟ أم لقب السراق والمزورين والمرتشين ؟
وهل يصدق على هؤلاء أنهم من أصحاب الشرف حتى يوقعوا وثيقة للشرف وفاقد الشيئ لايعطيه , وهل بوجود هؤلاء يتعافى السلم ألاجتماعي أم يزداد أنتكاسا وتشرذما لآن هؤلاء يختزنون روح الفرقة والخلاف وألانانية , وهم مفلسون أجتماعيا أللهم ألا من حواشي حولهم مردوا على النفاق لم يصوتوا لبعضهم في ألانتخابات ؟
كيف يكون هؤلاء صادقين وهم من جعلوا أبنائهم يصولون ويجولون في مربع المقاولات والصفقات حتى أصبحوا من أصحاب المليارات ؟
كيف يؤتمن هؤلاء على  السلم ألاجتماعي ومكافحة ألارهاب وهم من نصبوا الفاسدين والفاشلين في مواقع ألامن والدفاع وفنادق الدرجة ألاولى في بغداد تشهد على ذلك فضلا عن فنادق بيروت وعمان ودبي ولندن وما هو أبعد من ذلك ؟
كيف يرتجى من مؤتمر شرفا وأصلاحا وهو يكرس أجتماع الوجوه المدانة بكل أنواع الفساد ؟
لذا على أهل العراق من أهل الفكر وسداد الرأي والخبرة والغيرة الوطنية , أن يتنادوا الى رفع الصوت ورفض تكريس الواقع الفاسد وفضح وجوه الفساد التي تحاول منح نفسها فرصة جديدة لنشر الخراب وأستمرار الفوضى التي تعبث بالدولة والمجتمع .

أحدث المقالات