أنا
كلمة ، ثم كلمة ،
مئات الكلمات ، بل آلافها ،
وبلايينها التي ليس لها عدد
يحصر أو يُذكر
كلمات تذر في أرجاء الفضاء
تلف العالم ليل نهار
أكثر من رذاذ البحار
أو الأمطار
تزيد عن رمال الكون
ونجوم السماء
لا عدّ لها ولا حصر
فيها الحروف والنقاط
منها ما توقظ الأذان
ومنها ما تستأنس المنام
الحلو والمر فيها ،
الحياة والموت يسكنها
الحب والكره يتشكلان فيها
الصخب والضجيج
والهدوء الوديع يولدان فيها .
العالم كلام لا هوادة فيه
ولا سكون
على مدار الليل والنهار
في أعالي السماء
وفي أعماق البحار
على سطح الأرض وباطنها ،
في أطراف الدروب
ومختلف الطرقات
داخل المنازل وخارج الأبواب
في دور العبادة
وفي ملاهي الزمان
ساعة الولادة
وعند موت الأنسان