غريب أمر ساسة العراق الجدد ، وغريب سلوكهم ، والغرابة تكمن في ان أحد لم يسبقهم حتى في ظل النظام الملكي الرأسمالي الاقطاعي لم تفتح الحكومات ابواب العراق على كافة مصاريعها لدخول البضائع الرديئة والمخدرات والانقاض المشعة والمخابرات وغيرها مما هو محرم قانونا وانسانية ، وكان آخرها الدخول المفتوح للعمالة الأجنبية ، حيث بلغت هذه العمالة لتصل إلى 1،5 مليون عامل يعمل الكثير منهم في دوائر الدولة وباجور مغرية جدا ، وهذا ما أعلنته لجنة العمل والشؤون الاجتماعية النيابية ونقلته صحيفة الصباح شبه الرسمية بعددها الصادر يوم الأربعاء الموافق الثالث عشر من شهر كانون الثاني عام 2021 ، والسؤال الان موجه الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والى وزارة الداخلية ، من المسؤول عن هذا التوافد غير المعقول للعمالة الاجنبية .؟ انتم في الداخلية ام انتم في العمل.
ان البطالة بلغت 34 بالمئة ، وأن نسبة الفقر بالمتوسط لكل المحافظات بلغت 40 بالمئة ، وأن عمال البناء يتباكون على العمل وهم متكدسون في ساحات العمل ، منها ساحة 55 ، وساحة الطيران وفي علاوي الحلة ،، (العصفور يتفلة والصياد يدكلة ) هذا المثل البغدادي ينطبق على اشباه الحكام في بغداد ،،،ولو كلفت اي منهم قادة ومستشارين ان يرعى ثلاثة بقرات لاضاعهن ،،، كما ضيعوا العراق … واليوم مع كل هذا الفقر والفاقة تجد أن العمالة الأجنبية تشكل ما نسبته 7 بالمئة من إجمالي العمالة العراقية فهل يصح يا سادة العراق .؟
ان من بديهيات الأمور ان يدافع المسؤول عن أبناء بلده وانتم كل منكم يشعل النار لخبرة الاجنبي ويترك بلده في فاقة وقهر، وأن التاريخ لا يسير وعلى وجهه قناع ، سوف تتهاوون يوما وعندها لايفيدكم البودي كارد ، او يد السلطة ، وأخيرا أذكركم بأن ايدكم وان طالت فلا تغتروا بها فان يد الأيام منهن أطول….