خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
من التكهنات القوية في سوق النفط العالمي للعام 2021م؛ انحسار العقوبات وزيادة صادرات النفط الإيرانية.
والسوق ينتظر نوعًا ما عودة براميل النفط الإيرانية، خلال العام الميلادي الجاري. ومما لا شك فيه سوف تُطرح بعض المشكلات الصعبة أمام الاتفاق بين “إيران” و”أميركا” وشروط الطرفين، والانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة؛ مع احتمال صعود رئيس معارض لـ”الاتفاق النووي”.
مع هذا؛ يعتقد العالم أن “إيران” قد تستعيد مكانتها السابقة في سوق النفط، خلال العام 2021م. لكن ماذا يقول خبراء “إيران” ؟.. وسوف نعرض فيما يلي لتوقعات واقتراحات بعض الخبراء الاقتصاديين عن مدى إمكانية أن تستعيد “إيران” مكانتها النفطية السابقة. بحسب صحيفة (إيران) الرسمية.
2021 عام الانتخابات الإيرانية..
يبدأ “فريدون مجلسي”، الخبير السياسي والاقتصادي؛ حديثه بسؤال: “ما هو موقع صناعة النفط الإيرانية في العام 2021م ؟.. وهل يستعيد قطاع النفط الإيراني حياته مجددًا ؟.. هل يعاود المستثمرون حول العالم ضخ أموالهم في إيران ؟..”.
ويقول: “الإجابة على كل هذه الأسئلة مرتبط بقرار ونهج المسؤولين. وإذا ما كنا نريد تطوير وجودنا على الساحة الدولية، أما نريد إغلاق أبوابنا في وجه الدول الأخرى واستمرار الوضع الراهن. لدى إيران حاليًا فرصة بعد صعود رئيس أميركي جديد، وما يساعد على تغيير الأجواء هو نهجنا وخياراتنا والتوقف عن التهديد الذي كان ذريعة للعقوبات على إيران وحجبنا عن الساحة الدولية. علينا استغلال العام 2021م؛ والتخلص من العقوبات. علينا إعادة النظر في بعض مواقفنا حرصًا على المصلحة الوطنية. والبحث عن حلول إقليمية ومشتركة، لاسيما مع الدول العربية”.
مضيفًا: “يجب الإنتباه أن للتخلص من العقوبات تكلفة، وأن علينا للحيلولة دون المزيد من الخسائر الاستفادة من الأداة النفطية في العلاقات الدولية، لأن تحسين حياة المواطن يحتاج إلى تعديل الخطاب والوصول إلى صيغة تفاهم على نحو إقليمي ومتبادل. آنذاك؛ قد يكون 2021م عام عودة براميل النفط الإيرانية إلى الأسواق العالمية”.
رفع مستوى الآمال خلال النصف الثاني من العام 2021م..
يقول “سيد مهدي حسيني”، خبير الطاقة الدولي: “يمكن طرح سيناريوهات مختلفة لحالة سوق النقط والصناعة النفطية، بشكل عام، خلال العام 2021م. فقد وعد الرئيس الأميركي الجديد بالعودة للاتفاق النووي وخفض العقوبات، لكن المهم شكل وتوقيت العودة”.
مشيرًا إلى: “ومع الأخذ في الاعتبار للانتخابات الرئاسية الإيرانية؛ فلا يمكن الإطمئنان بشكل كافي لتطورات سوق النفط الإيراني، خلال العام 2021م. وحال إلغاء العقوبات، فسيكون بمقدور إيران بيع 2 مليون برميل على الأقل يوميًا”.
لافتًا: “علمًا أن سوق النفط العالمي سوف يواجه زيادة في الطلب. أي سوف يزداد الطلب تدريجيًا بتراجع تأثير فيروس (كورونا) على الاقتصاد العالمي، وسوف ترتفع أسعار النفط مجددًا. وسوف تؤثر هذه المسألة على عودة النفط الخام بعد انخفاض الأسعار، خلال العام الماضي، بسبب تراجع الطلب. وفي النهاية سوف يزداد الطب على النفط، في العام 2021م، ويتعين على إيران دخول هذا الفضاء بعد تعديل العقوبات الأميركية. وتؤكد التوقعات زيادة الطلب العالمي على النفط، في النصف الثاني من العام الميلادي الجاري”.
موضحًا: “ومع الأخذ في الاعتبار للمسار الإيجابي في المفاوضات الدولية وتطبيع العلاقات؛ فالمحتمل أن تختلف حالة صناعة النفط في إيران، خلال النصف الثاني من العام 2021م، وأن تستعيد حصتها في الأسواق، لاسيما التقليدية بعد الانفتاح الدولي. من ثم قد تتدخل (أوبك) و(أوبك+) للمساعدة، وقد يستقر سعر البرميل عند 50 دولار، حال عودة النفط الإيراني إلى الأسواق. وعليه لا يجب أن نتوقع الكثير خلال النصف الأول من العام الجاري”.