انتهت أحداث تظاهرة تشرين لكن لم تنتهي قيمها ولا أثرها .. انتهت بالتضحية، راح مئات من العراقيين شهداء.
راح عبد المهدي ايضاً .. وجاء الكاظمي وتعددت الأسماء والحال واحدُ .
لم يحتج او يتظاهر العراقيون الشرفاء من اجل اقالة واحد وتعيين آخر ، ولم يطلب الشعب تغيير الشخوص بل تغيير الجذور من محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والكشف عن قتلة المتظاهرين و حماية البلد من السلاح المنفلت وسيطرة الميليشيات وتطوير الخدمات وتحسين الاقتصاد ومنح درجات وظيفية للشباب… الخ .
والسؤال ماالذنب الذي ارتكبه كل اولئك الشباب لكي يقتلوا وسط الساحة او خارجها بأسلحة كاتمة ؟ ولماذا يقتل ناشط تلو الآخر بسلسلة من الاغتيالات .
هذه الاغتيالات مازالت محاولة لتكميم الأفواه الوطنية ذوي النفوس الحرة الذين يمتلكون الحس الوطني ولم يتخلوا عن مبادئهم ودورهم في التعبير والتغيير .
التغيير مبدأ ولذلك سلبهم حياتهم واعمارهم.. والمؤلم هو رخص دمائهم وأرواحهم لدى حكامهم، فرغم أنهم شباب مقهور يبحثون عن حقوقهم لكن الدولة تسكت وتغض النظر عن دمائهم! .
دمائهم اثبتت للجميع وطنيتهم كما اثبتت أنه لايوجد شيء اسمه الحكم الديمقراطي أو سلطة الشعب ؟ بل يوجد شيء واحد اسمه سلطة “كاتم الصوت” .