23 نوفمبر، 2024 1:49 ص
Search
Close this search box.

سلطة الكاتم

انتهت أحداث تظاهرة تشرين لكن لم تنتهي قيمها ولا أثرها .. انتهت بالتضحية، راح مئات من العراقيين شهداء.
راح عبد المهدي ايضاً .. وجاء الكاظمي وتعددت الأسماء والحال واحدُ .
لم يحتج او يتظاهر العراقيون الشرفاء من اجل اقالة واحد وتعيين آخر ، ولم يطلب الشعب تغيير الشخوص بل تغيير الجذور من محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والكشف عن قتلة المتظاهرين و حماية البلد من السلاح المنفلت وسيطرة الميليشيات وتطوير الخدمات وتحسين الاقتصاد ومنح درجات وظيفية للشباب… الخ .
والسؤال ماالذنب الذي ارتكبه كل اولئك الشباب لكي يقتلوا وسط الساحة او خارجها بأسلحة كاتمة ؟ ولماذا يقتل ناشط تلو الآخر بسلسلة من الاغتيالات .
هذه الاغتيالات مازالت محاولة لتكميم الأفواه الوطنية ذوي النفوس الحرة الذين يمتلكون الحس الوطني ولم يتخلوا عن مبادئهم ودورهم في التعبير والتغيير .
التغيير مبدأ ولذلك سلبهم حياتهم واعمارهم.. والمؤلم هو رخص دمائهم وأرواحهم لدى حكامهم، فرغم أنهم شباب مقهور يبحثون عن حقوقهم لكن الدولة تسكت وتغض النظر عن دمائهم! .
دمائهم اثبتت للجميع وطنيتهم كما اثبتت أنه لايوجد شيء اسمه الحكم الديمقراطي أو سلطة الشعب ؟ بل يوجد شيء واحد اسمه سلطة “كاتم الصوت” .

أحدث المقالات

أحدث المقالات