أكد مسؤولون حكوميون، اليوم أن رئيس الحكومة نوري المالكي، أوعز بتفعيل دور مجالس الإسناد في المحافظات لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد على خلفية الأزمة السورية، وبمنح العشائر حق “كفالة” المعتقلين لدى القوات الأمنية إذا “لم تكن أياديهم ملطخة بدماء العراقيين”، في حين دعا شيوخ عشائر إلى تعزيز القوات الأمنية في مناطق شمالي المحافظة، (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، والاهتمام بالجانب الاستخباري للحد من النشاطات “الهدامة”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لمجالس الإسناد في بابل، الذي عقد ، في منتجع بابل بمدينة بابل الأثرية،(7 كم شمالي الحلة)، تحت شعار “يداً بيد مع الأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب والخارجين على القانون)، بحضور ممثلين عن مكتب رئيس مجلس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ونحو 500 من شيوخ العشائر ووجهاء المناطق،
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء، فعال نعمة المالكي، في المؤتمر، إن “الهدف من عقده هو دعم الأمن والمصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب والخارجين عن القانون، وتفعيل دور مجالس الإسناد في دعم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة”، داعياً إلى “تكثيف التعاون المشترك بين مجالس الإسناد والقوات الأمنية في أنحاء المحافظة، وإلى عقد مؤتمر أمني أقضية بابل ونواحيها”.
وأضاف المالكي، أن “مجالس الإسناد ليست بديلاً للشرطة أو الجيش إنما هي جهة مساعدة لهم”، مطالباً العشائر بضرورة “الإبلاغ عمن يحاولون زرع الفتنه والاقتتال بين أبناء الشعب”.
وكشف المستشار، عن “قيام رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، بإصدار أمر يحق بموجبه لكل عشيرة كفالة المعتقلين خلال تنفيذ عمليات ثأر الشهداء إذا كانت ايديهم غير ملوثة بدماء العراقيين”، وتابع أن “المالكي وجه أيضاً بضرورة تفعيل دور مجالس الإسناد في المحافظات لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد على خلفية الأزمة السورية واحتمال تسلل إرهابيين منها إلى العراق”.
من جانبه قال سكرتير رئيس مجلس الوزراء، أبو مجاهد الركابي، خلال المؤتمر، أن “رئيس مجلس الوزراء وجه بتفعيل دور مجالس الإسناد والشخصيات الاجتماعية بالمحافظات في الملف الأمني وتعزيز تعاون الأجهزة الأمنية معهم ضماناً لحماية المواطنين”.
إلى ذلك أكد الشيخ حسن محمد، من ناحية الاسكندرية، (55 كم شمال بابل)، في حديث إلى (المدى برس) على ضرورة “إسهام مجالس الإسناد بدور فاعل في توطيد الأمن ونبذ الطائفية والعنصرية، واشراك العشائر في حفظ الأمن”، داعياً إلى “تعزيز القوات الأمنية في الاسكندرية لقربها من حاضنات الإرهاب في البحيرات”.
يذكر أن مجالس الإسناد قد شكلت من قبل رئيس الحكومة، توري المالكي، وتضم العشائر العراقية الراغبة في الانتماء لها، وقد أسهمت في مساعدة القوات الأمنية ومحاربة المجاميع المسلحة لاسيما خلال سنوات العنف الطائفي.