لاتزال ايدي جمهور الطائفة الاحتياطي على الزناد. بحور الدم هنا والذبح هناك. لامناص اذن من استدعاء المدونة .. الصحاح هنا وبحار الانوار هناك. ولاية “الحجي” الثالثة لم تعد مامونة مثل “دار السيد”. نوري السعيد كان داهية الا في تلك الهوسة التي ما ان اطلقها حتى تم “سحل السيد” بعد شهور في شوارع بغداد في مشهد دموي من مشاهد العنف التي ادمنها جمهور قابل للتجييش ولاشياء اخرى عند الطلب. من يجيش لاتنقصه الذرائع. التاريخ الملتبس يسعفه دائما بالمزيد مما يحتاج اليه من الثارات .. من “اصحاب الجسر” حتى “ثار الشهداء”.
الحبل على الجرار دائما وكثيرا ما يكون على الغارب. الامر لايحتاج الى بطل كما يقول نورمان شوارزكوف قائد “عاصفة الصحراء” بل كل ما يحتاج اليه منصة للخطابة في ساحات الاعتصام التي هي للعز مرة وللكرامة مرات يدلي من خلالها الجنرال احمد العلواني بشهادته للتاريخ “الملتبس طبعا”. او قاعة للمؤتمرات يحف بها اكثر من عشرين “لوكو” فضائية تنتظر مثل البزازين “عزا اهلها” يعلن فيها الجنرال رقم 84 في الجيش العراقي عدنان الشحماني “يقال ان لدينا 83 ضابطا برتبة فريق ” الجيش السايع او الثامن في سلسلة جيوشنا من “جيش المختار” بزعامة السيد واثق البطاط حتى “جيش العشائر” بزعامة الشيخ علي الحاتم.
العبث بمشاعر الطائفة مرة وبغرائزها على طول الخط باب مفتوح لشتى انواع الفتن ماظهر منا ومابطن. الشحماني مثل العلواني مثل سواهم من زعماء “هالوكت” يجدون اذانا صاغية على طريقة “عد عيناك” او على طريقة نقابة المعلمين “بالروح بالدم.. “. هل بقي عندنا دم احتياطي قابل للنزف لعيون قادة الضرورة اليوم وما اكثرهم؟ وهل ارواحنا “المحروكة” مثل “خيط السمج” قابلة للاستجابة لاي سؤال حتى لو كان “روحي ولاتكلها اشبيج؟”.
الدكتور العلواني شبع تجييش منذ تسعة شهور بعد ان حرك ما يكفي من مشاعر الطائفة وغرائزها فجاء دور الشحماني الذي انهى مؤتمره الصحفي دون ان تخرج الدرة من فمه .. نسي القصة الرئيسية حتى غادر المنصة فوقف على استحياء جانبا ليعلن عن نصرة الطائفة بلجان شعبية “حشم” فيها شباب الشيعة بان يكونوا على اهبة الاستعداد لمحاربة “اخوانهم” السنة فيما ترتفع لافتات على طول الوطن المستباح وعرضه “اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه”. ومن يقول اننا “نبيعه”؟ نتذابح فيما بيننا ولا نبيعه!! هذا هو منطق المدونة فلاتذهبوا بعيدا , المدونة التي حفظها البعض عن ظهر حقد. ثانية لايحتاج الامر الى بطل.. بل مدونة جديدة.. هذا يحمي الشيعة من السنة بلجانه الشعبية بعد ان ايقن وهو ابن “دولة القانون” ان مليون ونصف مليون عسكري بعددهم وعدتهم ما عدا فضائييهم ليسوا قادرين على الحماية .. وذاك يحمي السنة من عدو اسمه قاسم سليماني لاتتاخر المدونة بمنحك كل مواصفاته المطلوبة بما يبقي دائرة التمني بينك وبين نفسك قائمة بان يجعل بينك وبينه ” جبلا من نار” مع موديلات جديدة من .. “سيارات السايبا”.