19 ديسمبر، 2024 12:27 ص

قصة حقيقة جدا : محمدٌ رَفَعَ السماء !

قصة حقيقة جدا : محمدٌ رَفَعَ السماء !

يوما بعد آخر تزداد نسبة البشر الذين باتوا على قناعة كاملة بان كل الاديان الحالية ما هي الا آثار لأدعاءات وتهأيات  بشرية ظهرت قبل آلاف السنين حيث كان التخلف في كافة نواحي الحياة سائدا ،على ان هذا الاعتقاد لا علاقة له نهائيا بموضوع وجود الخالق من عدمه ، حيث ان عدم تصديق أوهام وادعاءات كاذبة لا يعني بالضرورة الاقرار بعدم وجود خالق .

الغالبية العظمى من بشر الارض باتوا مقتنعين بأن مهنة أي ( رجل الدين ) ما هي الا مهنة من لا مهنة له ، وان معظم قادة (رجال الدين ) هم تجار يربحون ماديا وسلطويا من أفيون مُغلّف بأشكال الاساطير والشرائع والاماكن والاثار والمعابد والمراقد الدينية لازمنة قديمة .
حدثني رجل مسن قائلا :

انا من عائلة معمرة ، ومعظم اجدادي ماتوا وهم بعمر يقارب قرن او يزيد ، وأجدادي كانوا يحضرون المجالس الاجتماعية التي كانت تقام في ريفهم مساء كل يوم ، حيث يجتمع الرجال والنساء بعد نهار طويل من العمل لغرض الراحة والاستماع الى الاساطير والقصص والاحاديث والحِكَم التي يتم توارثها من جيل الى آخر ، وسمعت من أبي أحدى قصص تلك المجالس :

كان الله قبل الاف السنين قد ثبّت السماء بموقع قريب جدا على سطح الارض ، حيث كانت تلك السماء بشكل قماش ازرق اللون يعلو بضعة سنتمترات فوق رأس البشر ، اي بمعنى ان تلك السماء كانت قريبة جدا على سطح الارض بحيث ان كل انسان كان بأمكانه تلمسها اذا ما مدّ يده فوق رأسه .

وفي أحد الايام المشوؤمة ، حصل ان أمرأة ما ، تكاسلت ان تغسل مؤخرة ابنها الرضيع بالماء نظرا لكون الماء باردا حينها ، فتمادت تلك المرأة بمد يدها الى قماش السماء الازرق ولتقصّ منه قطعة صغيرة لتنظف بها (مؤخرة ) ابنها الرضيع بعد تغوطه، فكان ان غضب الله على فعل هذه الامرأة نظرا لتجاوزها على السماء المتمثلة بذلك القماش المعلق بدون اية اعمدة مرئية ليغطي كل سطح الارض بشكل مذهل حيث لم تكن هناك اي أعمدة ظاهرة للعيان تحمل تلك السماء الزرقاء ، ولذا قام ( الله ) برفع السماء ( القماش الازرق ) فورا الى الاعلى حتى لا تصل اليه يد الانسان .
هذه القصة توارثتُها أنا أبا عن جد ، والظاهر انها كانت معتقدا او ثقافة تداولته شعوب الشرق لاسيما الشعوب التي ظهرت بها الديانة الاسلامية قبل ما يقارب اربعة عشر قرنا ، ولذا فانك ترى تأثير هذه الثقافة في القرآن ، حيث يشير القرآن الى قيام الله الان بمسك ما سمّاه  ( السماء ) كسقف  بعيدا عن سطح الارض،  وان الله باستطاعته ايقاع هذا السقف على رأس البشر مرة ثانية متى ما اراد ( تهديد ) ، وان الله  ( زيّن ) هذا السقف بنجوم لتجميل شكل السماء ، ووضع بها ايضا سراجا لينير الدنيا في النهار ، وقمرا لينير الدنيا في الليل ( ترغيب ) .

وهكذا كان ادعاء او تصوّر الراحل محمد يُعبّر عن ما بين يديه من تصورات او اوهام أواساطير سائدة ، وكأن السماء الزرقاء هي طبقة او شيء مادي مُعلّق  بطريقة الـ ( مَسْكْ ) الميكانيكي بيد ( الله ) الغير مرئية ، رغم ان رجال الدين الاسلاميين يحاولون باستمرار ، ومن حين لآخر،  وبشتى طرق التحايل والخداع والمد والمط والتفكيك والتركيب والترقيع من أجل ان يغيروا او يتلاعبوا  بمعنى ومدلولات جمل وكلمات  القرآن وليجعلوها بـ ( القوة ) لتدلّ على صحة كل جديد يتوصل اليه العلماء ( الكفار ) ، دون ان يتمكن مسلم واحد من مليار مسلم من اكتشاف او اختراع اي شيء جديد قبل ان يكتشفه او يخترعه العلماء الكفار ، عدا اعداد محدودة جدا من العلماء المسلمين الذين يذكرهم التاريخ ، وهم كانوا ، في الواقع ، اشخاصا شبه ملحدين ، أو في افضل الاحوال فانهم  كانوا لا يوافقون على صحة الكثير مما هو مذكور في القرآن ، ولذا فقد تمت محاربتهم وقتلهم او سجنهم ، ومازال هذا الوضع قائما في محاربة اهل العلم والعقل منذ يوم ادعاء محمد النبوءة ولغاية ساعة كتابة مقالنا هذا ونحن في القرن الحادي والعشرين ، ولعل هذا هو السبب في كون المسلمين هم الامة الوحيدة على الارض التي لا تستطيع تفهم مستلزمات الحضارة والعلم والتطور وقدرة الاندماج والتعايش مع بقية شعوب الارض، حيث تشير الوقائع الى ان الشعوب الاسلامية بدأت منذ الايام الاولى لظهور ادعاءات وتصورات وأوهام الراحل محمد ( قبل ظهور ما يسمى الاستعمار والصهيونية )

بارهاب وتصفية وترحيل كل الذين لم يصدّقوا ادعاءات محمد  ولغاية يومنا هذا ، حيث يتزايد ويتعاظم انغلاق المسلمين على انفسهم ، كما ويتعاظم الارهاب الاسلامي متمثلا في استمرار استصغار او تصفية او تهجير كل انسان لا يؤمن بادعاءات وتصورات واوهام الراحل محمد في كل المجتمعات الاسلامية دون استثناء ، سنية كانت تلك المجتمعات او شعية .
جدير بالذكر ان البدوي الراحل محمد الباحث عن اعلى قمم السطة والمال والجنس اعلن في صحراء البدو العرب قبل 1400 عام عن تأسيس وتزعم دين جديد مدّعيا ان الله يتحدث معه بصورة سرية ، وان الله اختار محمدا  ليحمل السيف ويقطع به رأس كل انسان لا يصدق تصوراته وادعاءاته وأوهامه ، وارتدّ معظم البدو العرب عن اسلامهم حال وفاة الراحل محمد بعد ان أسلموا مضطرين تحت تهديد سيوف صعاليك الراحل محمد ( الصعاليك كانوا قتلة وسراق مطرودين من قبائل البدو العرب ) ، لكن اقارب محمد من المستفيدين من ( حزب الدين الجديد ) ماديا وسلطويا استطاعوا من خلال اعادة  تفعيل استخدام اسلوب الاستصغار او القتل اوالارهاب ،  المنصوص عليه بوضوح لا يقبل الشك في شريعة وسنة الراحل محمد ، بحق كل من يستخدم عقله او يرتّد عن تصديق ما ادعاه او تصوره الراحل محمد ، وليستمر هذا الارهاب بحق المسلمين طيلة اربعة عشر قرنا لحد يومنا هذا ، وكانت النتيجة ان اصبحت فيه المجتمعات الاسلامية هي اول ضحايا القرآن والسنة النبوية ، مثلما اصبحت هذه المجتمعات افضل ارض لتصدير التخلف الحضاري والعلمي والارهاب الى كل انحاء العالم .
خلاصة  ، نقول مثلا :  اليوم اذا قال العلماء الكفار بانه بالفعل تم التوصل الى ان ( السماء ) هي شيء مادي او سقف من طابوق او اسمنت او خشب او حديد او المنيوم ازرق اللون معلّق بلا اعمدة او مساند مرئية  ، قال المسلمون : ما لكم يا كفار فهذا موجود في القرآن !!
وبنفس الوقت مثلا : اذا قال العلماء الكفار ان ( السماء ) هي كلمة عامة او ربما وصف أدبي أكثر من كونه شيء مادي بالشكل الذي يتخيله الجهلة علميا ، لجأ المسلمون الى شتى سبل اللف والدوران والتحايل بالفاظ اللغة من اجل ان يثبتوا ان ما توصل له العلماء الكفار هو موجود فعلا في القرآن !!

المهم لدى الاسلاميين ليس تشغيل العقول والاعتراف بعدم صحة وعلمية ودقة الكثير مما ورد في قرآن الراحل محمد واحاديثه قبل 1400 سنة ، وانما تجدهم  يضطرون باستمرار الى اعادة  قطع وربط ومد ومط وتلصيق كلمات وجمل القرآن لغرض صنع تفاسير وتأويلات جديدة تناسب الاكتشاف او الاختراع العلمي الذي يتوصل اليه العلماء الكفار بين الحين والآخر .

ما هو ليس بغريب ابدا هو  : انك نادرا ما تجد أساسا منطقيا او تناسبا او تقاربا او تشابها في الكثير من تفاسير وادبيات الاسلاميين ، المختلفين فيما بينهم دائما ، في طرق استخدام التحايل والكذب والتقلب واللف والدوران والتفسير والتأويل في اللغة ، لاسيما حينما يتحدثون عن تلك الاختراعات او الاكتشافات العلمية او الطبية المتواصلة التي ينجزها الكفار، وكأن القرآن لم يكتب بلسان عربي مبين ، او كأن الناس اغبياء اجمعين .

( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) لقمان 10

(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) الرعد 2

(وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ )  الرحمن 7

(وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ ) الْحَجِّ 6

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)  الذاريات 47 ( بمعنى : السماء رفعناها سقفا بقوة – حسب تفسير الطبري وغيره ).

( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) الذاريات 7

(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ )  البروج 1

(تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً) الفرقان 61

(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ) الحجر  16

للمزيد :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=172198