15 نوفمبر، 2024 5:20 م
Search
Close this search box.

محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد

محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد

مافيات للفساد وعصابات تعتاش على العمولات والصفقات المالية في المشاريع , وسرقات ورشاوى في العشرات من المشاريع المتلكئة , وترّد للخدمات في معظم مناطق العاصمة بغداد , هذه هي أبرز سمات حكومة دولة القانون المحلية في بغداد بزعامة حزب الدعوة اللا إسلامي .
فمنذ اليوم الأول الذي تسلّم فيه علي محسن التميمي ( من التيار الصدري ) منصبه الجديد كمحافظ للعاصمة بغداد , أعلن عن عزمه بملاحقة وكشف كل ملفات الفساد في محافظة بغداد , وكان متوقعا جدا أنّ بابا من أبواب جهنم ستفتح على عصابة الدعوة في بغداد التي حوّلت محافظة بغداد إلى أكبر الدوائر الرسمية تعاطيا للفساد (( حسب تقرير هيئة النزاهة )) .
ويبدو واضحا أنّ محافظ بغداد في سباق مع الزمن من أجل تسليط الضوء على كل هذه العصابات والمافيات التي عشعشت في محافظة بغداد , وكأنه يريد أن يثبت للشعب العراقي أنّ حكومة دولة القانون بزعامة حزب الدّعوة هي حكومة الفساد واللا قانون , وأنّ الثقة التي منحها العراقيون لدولة القانون كانت في غير محلها , فها هو السيد علي التميمي يتحدث عن فساد وسرقات للمال العام بعشرات المليارات من ميزانية المحافظة التي يفترض أن تخصص للبناء والإعمار والخدمات .
وبطبيعة الحال فإنّ الكشف عن هذه الملفات الخطيرة تضع مؤسسات الدولة الرقابية وخصوصا الهيئة العامة للنزاهة في موقف لا تحسد عليه , فالمواطن البسيط يتسائل أين هي هيئة النزاهة وماذا تفعل ؟ وهل لهذا الأمر علاقة باستبدال القاضي رحيم العكيلي بالقاضي علاء الساعدي , ولماذا لا تلاحق الهيئة ملفات الفساد الكبيرة التي تسببت بفقدان مليارات الدولارات وتكتفي بتقديم الملفات الصغيرة ؟ .
بكل تأكيد أنّ العراقيين سيطالبون السيد علي التميمي بالكشف عن كل الأسماء الكبيرة التي أعلن عن تورطها في هذا الفساد , فلا مجال بعد اليوم للسكوت عن مصاصي دماء الشعب العراقي وسارقي قوت أجياله الذين خانوا الامانة والعهد , ولا مجال يعد اليوم للسكوت عن فساد ما يسمى بالأحزاب الإسلامية , فهذه الأحزاب جميعا ودون استثناء قد أثبتت أنها عصابات للفساد والسرقة , والإسلام الذي تدّعيه هو غطاء تختبأ ورائه من أجل خداع الناس وتضليلهم والاستمرار في سرقة ثرواتهم , وها هي مافيات الفساد التي جائت مع أحزاب الإسلام السياسي تتساقط تباعا الواحدة بعد الأخرى , لتزيح الأقنعة عن الوجوه القبيحة التي ابتلي بها الشعب العراقي .
اليوم بغداد , وغدا البصرة وباقي محافظات العراق التي عشعشت فيها مافيات دولة اللاقانون .

أحدث المقالات

أحدث المقالات