عقود الأذعان هي واحده من أنماط العقود القانونيه في ميدان القانون العام أو الخاص. وكان لظاهرة العولمه الاعلاميه تأثير كبير في نشر مثل هذه العقود في تقنيات أنظمة ومنصات التواصل الاجتماعى وذلك بسبب أحتكار وسيطرة الكارتلات الاعلاميه ومراكز القوى الماليه على مثل هذه المنصات الحواريه..عمومآ عقود الأذعان تعتمد في التقنيات الإلكترونيه بالأساس على طريقة تلقي الأفراد للخدمه الاعلاميه التي يوفرها الطرف القوى المحتكر لها (المذعن إليه) مقابل رضا وموافقة (المذعن) من متلقي هذه الخدمهوخضوعه للشروط حتى ولو كانت تعجيزيه أو ابتزازيه مقابل الحصول على هذه الخدمه ودون أن يكون له الحق المطالبة بتعديل شروط( عقد الاذعان) التي يفرضها الممولوالمحتكر للخدمه..؟وعلى الرغم من أن عقد الأذعان هذا يشوبه التعسف والعوار القانوني لأنه يفتقد لشروط التوازن في ابرام العقود القانونيه.. ومسأله مهمه يجب الاشاره إليها أن عقود الأذعان قد تكون( كتابة أو شفاهة) بمعنى آخر أن عقود الأذعان بمنصة الفيسبوك هي( عقود افتراضيه) لا تحتاج إلى موافقة وتوقيع (المذعن) لأن ركن الرضا في عقد الأذعان موجود ضمنيآ بوجود ركن الرضى بقبول (المذعن) تلقى الخدمه مشفوعة باشتراطاتها. لان كل عقد هو اتفاق رضائي بين أرادتين(ارادة المذعن وإرادة المذعن إليه).. فكل عقد هو (اتفاق) رضائي بين أرادتين ولكن ليس كل (اتفاق) هو عقد قانوني كما َ مثلآ في( اتفاق الوفاء بالدين) ؟ ويجب الاشاره هنا أن عقود الأذعان هي مجموعه من الشروط والاَملاءات التي يضعها الطرف الأقوى ودون مشاركة الطرف الضعيف لأن هذا الأخير ليس أمامه فقط غير الرفض أو القبول بالعرض المقدم له .. فإن وافق عليها فعلى(المذعن) التقيد به كاملآ..؟ ولكن نجد هنا أن الموافقه أو القبول به هي اقرب لعمليه (إكراه واستسلامات) ولكن ذات طابع رضائي شكلا وليس مضمونآ كون الطرف الأقوى ح(المذعن إليه) هو دون غيره من يمتلك وحدانية هذا النشاط أو الخدمه ومحتكرآ له بشكل مطلق..وهذا مايحدث بالضبط في منصة الفسيبوك والتي تجري فيها عملية إبرام العقد بطريقه (أفتراضيه) وليست (كتابية) في الغالب ودون الحاجه لإبرام عقد الأذعان هذا كتابة او للتوقيع عليه لان القبول والرضا والاذعان للشروط التي يفرضها الفيسبوك هو من قبيل التوقيع الافتراضي ودون أن يكون للمذعن حق تعديل شروط العقد على الرغم من كونه طرفآ فيه؟ فهو من العقود التعسفيه التي تفتقد لقاعدة التوازن.. وهكذا نستطيع القول من الناحيه القانونيه أن َنمط وطريقه تلقى الخدمات التي يقدمها الفيسبوك ونتائجهاهي من قبيل عقود الأذعان؟ فالكارتلات ومراكز القوى الماليه الكبيره التي تمتلك هذا الأخطبوط الإعلامي وأعني به الفيسبوك تخلت عن تعهداتها والتزامها بقيم الديمقراطيه وحق التعبير لابل تحولت تدريجيا لماكنه بوليسية لمحاصرة الأفكار والمنشورات التي تتعارض مع توجهات الإخوان المسلمين ولَم تسمح بالمحاججه أو الحوار أو الاعتراض. وأصبحنا أسرى لهذا السلوك المشين حيث اصبح الفسيبوك يستغل عقود الأذعان الافتراضيه والتعسفيه بإصدار (قرارات للأذعان) بطريقه غير حضاريه وذلك بالحظر اوالمنع اوابتلاع التغريدات بطريقه احتياليه مخجله حقا في محاولة بائسه لادخالنا الكتاب والمدونين (لبيت الطاعه)..؟ وتصاعدت وتيره هذا القمع الإعلامي تحديدا بعد تعيين السيده توكل كرمان العضو القيادي بحزب الإصلاح اليمني (الاخوان المسلمين باليمن) مسؤولة عن جهاز الرقابه بالفيسبوك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ لا أفهم هل هذا المنصب مكافأة لدورها في المشاركه وتسعير الحرب في اليمن أو هو تقديرآ لدورها مع ديفيد ليفي في الترويج للمذابح والدماء البريئه التي اريقت في هذا الربيع العربي سيىء الصيت.. ومن يريد التأكد من ذلك عليه ان ٠يعود لمقالاتها في جريدة حزب الإصلاح اليمني (الاخوان المسلمين) باليمن.. اَما أن حصولها على جائزة نوبل كدافع لهذا التعيين فهو مردود عليه فهي لا تملك أي مأثره عالميه للحصول على جائزه نوبل للسلام.. فليس لها أي دور ولَم تكن داعية للسلام العالمي أو الدفاع عن حقوق الإنسان مثل (نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينك أو جواهر لأل نهرو) .. فكان منحها جائزة نوبل للسلاَم يشكل مطبآ كبيرأ وقعت مؤسسة به نوبل بسبب نشاط اللوبي الإخواني؟ ولا زالت الحمله العالميه مستمره لسحب جائزة نوبل للسلام من توكل كرمان ونحن من مؤيدي هذه الحمله.. أن المهمه السريه التي جاءت بها توكل كرمان للفيسبوك هو العمل بشكل دؤوب ممنهج ومحدد الا هو( أخونة منصة الفيسبوك)؟ بعد أن نجحت بتعيين مريديها في هذا الجهاز..!! وضعت أمامها هدفأ هو محاربة وقمع ومصادرة كل المنشورات والتغريدات ذات الطبيعه اليسارية أو العلمانيه أو التي لا تنسجم مع سياسة الإخوان المسلمين وبطرق تلفيقيه أو التفافيه معيبه مستغلة عقود الأذعان بوابة لإصدار قرارات للاذعان بشكل مخالف لأبسط القيم الديمقراطيه والأصول القانونيه.. فأصبحت العقوبات على طريقة( ترمب) هي طريقه ممنهجه في سياسة الفيسبوك؟ دون أن تعطي مساحه للمراجعه أو المجاججه.. لابل وامتد هذا التغول لعَملنا وانشطتنا العلميه والأكاديمية وكأننا نحن أمام محاكم عرفيه فحين كتبت تغريده عن جحوش الإسلام السياسي تم حظري لمدة شهر.. وعندما قلت ان هؤلاء من قوَم لوط.. تم حظري لمدة شهر آخر؟ لابل حين طلبت مني منصة قانونيه بإحدى الدول العربيه بتقديم محاضرات ومنازعات قضائيه وقانونيه تطوعيه ابلغني الفيسبوك (أن هذا الإجراء محظور عليك) ودون تسبيب ذلك وبالضد من المسوغات القانونيه لذلك وخلاقآ للقيم الديمقراطيه ولشرعنة حقوق
الإنسان واتوقع بعد نشري لهذه المقاله سيتم حظري مجددآ ..؟ حيث أكدت الماده19/الفقره02 من العهد الدولي ان(حريه الرأي هي حق مستقل قائم في أساسه على اعتناق الآراء دون التدخل من أي جهة كانت).. وهنا نقول ان السلوك الرقابي الانعزالي المتشدد من قبل الفيسبوك ضد المنتديات والأبحاث والمنشورات للاقلام التنويريه المدنيه يشكل سابقه خطيره مخالفه للَواثيق والاتفاقيات الدوليه وشرعنه حقوق الإنسان.. ونأمل أن يعود الفيسبوك منبرا ومنصة للإثراء الحره وملاذآ للديمقراطيه وللحوار والاختلاف كظاهره جدليه وحياتيه. والتصدي للنزعه الطفيليه الفرداويه الضيقه في حسابات الرأي العام السياسي بالعالم المتحضر..